9 قتلى في هجوم إرهابي استهدف عناصر أمنية تونسية قرب الحدود الجزائرية … وتنسيق جزائري تونسي لتعقب الإرهابيين
July 8, 2018 الجزائر ـ “رأي اليوم” ـ ربيعة خريس:
كشفت وكالة الأنباء التونسية ، اليوم الأحد ، عن مقتل تسعة من قوات الحرس الوطني، في “هجوم إرهابي” في غرب البلاد قرب الحدود مع الجزائر.
وحسب التفاصيل التي كشفت عنها الوكالة، فإن “الكمين نصبته مجموعة إرهابية قرب الطريق الرابط بين محمية الفائجة ومنطقة الصريا”.
وقامت المجموعة الإرهابية باقتحام مركز حرس حدودي متقدم بمعتمدية “غاز الدماء” من ولاية جندوبة ، وقاموا بتفجيره باستخدام أو ألغام.
وتم تبادل إطلاق النار بين عناصر المركز الحدودي والإرهابيين.
وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مراكز حدودية من قبل مجموعات إرهابية ، وقد تم إحباط محاولاتها ومخططاتها لتنفيذ عمليات إرهابية.
ونجحت قوات الأمن التونسي في إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف مركزا على الحدود الغربية مع الجزائر نهاية شهر مايو / آيار الماضي ، حيث أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الخميس، في بيان لها، أن “قوات الحرس الوطني بالمركز الحدودي بالصري التابع للفرقة الحدود البرية بمنطقة حيدرة من ولاية القصرين، الذي يبعد على رسم الحد التونسي الجزائري بحوالي 600 متر، تفطنت إلى مجموعة إرهابية تتراوح بين ثلاثة وأربعة عناصر تحاول الاقتراب زحفا على بعد 300 متر من المركز المذكور، ومجموعة إرهابية ثانية مكونة من نفس العدد تقوم بعملية التغطية، وذلك في محاولة لاستهداف المركز”.
وتؤكد العمليات المتكررة التي تستهدف المراكز الحدودية الواقعة غرب تونس قرب الحدود مع الجزائر ، تحولت إلى بؤر توتر خطيرة ، خاصة المناطق الجبلية على الحدود مع الجزائر التي أصحبت موقعا للتمركز وانطلاق لتنفيذ العمليات الإرهابية سواء في تونس أو الجزائر من طرف عناصر تتبع ” كتيبة عقبة بن نافع ” الموالية لتنظيم القاعدة أو تنظيم جماعة ” جند الخلافة ” التابعة لتنظيم ” داعش”.
وأعلنت القوات الأمنية التونسية والجزائرية حالة استنفار قصوى على طول الحدود المشتركة لتعقب العناصر الإرهابية التي تتحصن في الغالب في المرتفعات على الشريط الحدودي الغربي مع الجزائر.
وتعد هذه العملية الإرهابية أكبر عملية تشهدها البلاد منذ 2015 ، الذي كان شهد ثلاث عمليات كبرى أودت بحياة 59 قتيلا من السياح و13 عنصرا أمنيا.
ونفذت هذه العملية أيام قليلة فقط بعد تمكن أجهزة الأمن التونسية أحد قادة “كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية”، المتهم بالضلوع في عدد من الهجمات الإرهابية، بالقرب من الحدود الجزائرية.
وكشف بيان لوزارة الداخلية التونسية، الأحد 3 يونيو / حزيران، بأنه جرى القبض على “الإرهابي الفار المدعو إبراهيم بن أحمد الرياحي، في عملية نوعية وبعد عمليات رصد ومتابعة امتدت لعدّة أشهر تمكنت الوحدة المختصة للحرس الوطني وبالتنسيق مع إدارتي مكافحة الإرهاب والاستعلامات للحرس الوطني من القبض عليه “.
وأكد البيان أن قوات الحرس اعتقلت الرياحي البالغ من العمر31 سنة، بعد تمشيط محكم لجبال قبلاط بولاية باجة القريبة من الحدود الجزائرية، حيث كان يتحصن منذ عام 2013، وبحوزته بندقية صيد وسكين.
وكانت السلطات التونسية أصدرت 10 لوائح بحث واعتقال بحق الرياحي، بتهمة الانضمام عمدا إلى تنظيم إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية، وصدرت في حقة مجموعة أحكام غيابية بالسجن بلغت 50 سنة.