8 أعوام من الحرب الأمريكية وصمودٌ يماني.. بقلم/ الشحات شتا*
إن موقعَ اليمن الاستراتيجي المميَّز في العالم جعل القوى الغربيةَ الاستعمارية الشيطانية تطمعُ في اليمن؛ ولذلك قتلوا الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، ثم عيَّنوا الخائن علي عبدالله صالح، وبعد الثورة التي أطاحت بحكمه؛ تمسك الغربُ وأعوانُه الأعرابُ بنائبه الفارّ هادي كمرشَّحٍ وحيدٍ لرئاسة اليمن دون منافس، لكن الشعب اليمني رفض الوصايةَ الغربية الأعرابية الخليجية، وقرّر خلعَ الفارّ هادي، وحينها رفض الغرب وأعوانه الأعراب وحلفاؤهم من جيوش الخيانة ومرتزِقتهم من الدواعش الإرهاب، وقرّروا تشكيلَ تحالف عشري مكوَّن من 10 مستعمرات أمريكية لشن الحرب الإجرامية على اليمن. – اليمن الأقوى بحضارته والأصلب بشجاعته والثابت بجيشه ولجانه يهزمُ القوى العظمى وعملاؤهم من الأعراب، وخلال ثمانية أعوام صمد اليمنُ القوي بقيادته والثابتُ بشجاعته والصامد بإرادته والمنتصر بقوته والقوي بحضارته، والثابت بشجاعة قيادته الحكيمة، وانتصر عليهم في كُـلّ الجبهات، وهزم كُـلّ ما يملكون من قوات، ورغم امتلاكهم أحدث الأسلحة في العالم ورغم امتلاكهم أعداداً كبيرة من الجيوش والمرتزِقة والإرهاب، ورغم امتلاكهم أقوى المعدات العسكرية إلَّا أن كُـلّ ذلك لم يُجدِ نفعاً أمام رجال الرجال أبناء أعظم حضارة؛ فأحرقوا الإبرامز بالولاعات؛ كي يؤكّـدوا للقوى الشيطانية موقفَهم الحق، قائلين لهم: إنكم مهما صنعتم من أسلحة؛ فنحن قادرون على تدميرها وإحراقها بأضعف الأسلحة، وهي الولاعات، لقد حقّق اليمن الانتصاراتِ والبطولاتِ والملاحمَ والمعجزات خلال ثماني سنوات على كُـلّ الجيوش والقوات وكلّ المرتزِقة والعصابات وكلّ الدواعش التابعين لمملكة الإرهاب ومشيخة المؤامرات. – اليمن صاحبُ أعظم حضارة شهد لها التاريخ وشهدت لها كُـلّ الكتب السماوية، وكانت مقبرةً للغزاة على مدار التاريخ وجهنمَ الحمراء لجيوش ومرتزِقة العدوان، كانت اليمنُ مقبرةً للأحباش والرومان والفُرس والبرتغاليين والعثمانيين والأتراك والإنجليز والمصريين، وقد تحوّلت أرضُ اليمن منذ ثمانية أعوام وحتى الآن إلى أكبرِ مقبرة للغزاة في تاريخ البشرية؛ فقتل فيها مئاتُ الآلاف من جيوش ومرتزِقة العدوان جاؤوا من 6 قارات، لقد حجزت اليمن مئات الآلاف من التصاريح لجهنم الحمراء من الغزاة، وكان لي مقال سابق بعنوان الحديدة حجزت 30 ألف مقعد في جهنم، كتبته أثناء هجوم دول العدوان على الحديدة قبل سنوات، لكنهم نجحوا في إغلاق الباب الذي كنت أكتب فيه بالكامل، وتم استبداله بآخر، إن اليمن. – العالم أعمى عَمَّا يحدث في اليمن من جرائمَ خلال ثمانية أعوام؛ بسَببِ مقاطعة الإعلام الموجَّهِ من الشيطان الأكبر والصهيونية العالمية لجرائم الإبادة في اليمن والدمار الذي لحق باليمن من تدمير كامل شامل لكل المؤسّسات فيه. وأتساءل: لماذا العالم لا يتجاهل حقوق الحيوان، بل تجاهل الإنسان وحقوق الإنسان بالكامل في اليمن؟! وخلال ثمانية أعوام تجاهل العالم جرائم الإبادة ضد أطفال اليمن والتي ارتكبتها دول العدوان، وأخص بالذكر مجزرة ضحيان، كما تجاهل العالم الحصار المفروض على شعب اليمن وكلّ الأدوية والأجهزة الطبية ممنوعة على اليمنيين؛ بسَببِ الحصار الخانق على اليمن. – لم تصمُدْ بغداد سوى 20 يوماً ودخلها الاحتلال الأمريكي، وصمدت لبنان ثلاثة وثلاثين يوماً وانتصرت على الكيان، لكن اليمن صمد 2930 يوماً، وأعتقد أنه أطول صمود في التاريخ؛ فلو شنوا هذه الحرب على أمريكا لاستسلمت خلال أَيَّـام وانتهى الأمر، لكن اليمن المعتزَّ بحضارته وتاريخه وقوته، صمد وصبر وانتصر لما يقارب ثلاثة آلاف يوم. – دول العدوان تسلِّمُ للأمريكي والإسرائيلي مواقعها في اليمن.. صدق أنصارُ الله حين أطلقوا عليه العدوان الأمريكي؛ فهو عدوان أمريكي فعلياً؛ فمن أمريكا أعلنوا العدوانَ على اليمن، وشاركت طائرات أمريكا في قصف اليمن، وبأسلحة وقنابل أمريكا المحرمة دوليًّا قُصف اليمن، وأمريكا هي التي ترفُضُ إنهاء العدوان وفك الحصار عن اليمن منذ ثمانية أعوام وحتى الآن، وقد اعترفت دولُ العدوان بأنه عدوان أمريكي إسرائيلي، وسلمت مشيخةُ المؤامرات العديدَ من المواقع في اليمن، وقد سلمت مملكة الإجرام مواقعَ لقوات الاحتلال الأمريكي في المهرة وحضرموت، وسلمت مشيخة المؤامرات مواقع في جزيرة سقطرى للصهاينة، وسلّمت أَيْـضاً مواقعَ لقوات الاحتلال البريطاني والفرنسي؛ ولذلك أطالب أنصار الله بقصف كُـلّ مواقع الاحتلال في اليمن، وحينها سيهربون دونَ رجعة.. ومَن عاش ذكَّر.