صحيفة الحقيقة العدد”279″:متابعات لأهم ما تناولته الصحافة الأجنبية عن اليمن
شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية :مجزرة ضحيان.. بتوقيع أمريكي
ذكرت شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية أن الصاروخ الذي استخدمته السعودية لاستهداف حافلة الطلاب في اليمن والتي استشهد فيها 50 مدنيًا وأصيب 77 آخرين بجروح في مدينة ضحيان كان من صنع أميركي، بزنة 227 كيلوغرام موجّه بأشعة الليزر.
وكشفت الوكالة أن الصاروخ الذي استخدمه التحالف السعودي، بيع كجزء من صفقة الأسلحة التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأميركية مع السعودية.
وأضافت الوكالة نقلًا عن خبير أسلحة أميركي أنه من خلال العمل مع الصحفيين اليمنيين المحليين وخبراء الذخائر، أُثبت أن الأرقام المتسلسلة لأجزاء الصاروخ تعود لشركة “لوكهيد مارتن” المتخصصة في الصناعات العسكرية الأميركية، وبشكل خاص نموذج “MK82″، وهو يرمز إلى الصاروخ الموجه بأشعة الليزر.
وأوضحت الشبكة أن الصاروخ الذي أطلقه التحالف على حافلة تقل عشرات الأطفال، يشبه الصاروخ الذي أطلقته السعودية على اليمن في تشرين الأول/اكتوبر عام 2016 في هجومها على قاعة عزاء في صنعاء.
وأشارت الـ “سي أن أن” إلى أن الغارة الجوية السعودية على سوق تجاري في اليمن في أذار/مارس الماضي كانت من ذات الفصيلة الأميركية الموجهة بأشعة الليزر.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبطل مفعول قرار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بحظر تسليم السعودية أسلحة وذخائر موجّهة.
قناة 24i العبرية: وفد إماراتي زار إسرائيل سراً وتدرّب على طائرات F-35!
تأكيداً لما نشره الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين، وتحدى ضاحي خلفان تميم نائب رئيس شرطة دبي، أن يُنكره، كشفت قناة 24i العبرية أن وفدا إماراتيا زار إسرائيل بالسر لحضور دورة مغلقة، قدمها ضباط كبار في سلاح الجو الإسرائيلي حول كيفية استخدام مقاتلات إف 35.
وقال مذيع في القناة العبرية، إنه وصلهم نبأ حصريا بوجود الوفد الإماراتي في إسرائيل، واصفا الإمارات بأنها الدولة التي لا تقيم علاقات “دبلوماسية مكتملة” مع إسرائيل، في إشارة إلى أن العلاقات لا ينقصها سوى العلانية، وتلفها السرية.
وعلق المذيع قائلا: “مجددا.. الإمارات كانت هنا في إسرائيل، جنبا إلى جنب مع قادة القوات الجوية الإسرائيلية”.
المراسل الإسرائيلي العسكري للقناة “شاي رابين”، اعتبر أن الزيارة مهمة، نظرا لـ”تقارب مصالح” بين أبوظبي وتل أبيب على حد وصفه.
وأضاف: “هذه الدورة السرية التي عقدت مع الوفد الإماراتي أرادوا من خلالها الحصول على تفاصيل حول المقاتلة الأمريكية إف 35، حيث إنهم منفتحون جدا بشأن شرائها”.
واعتبر المراسل أن حضور الوفد الإماراتي لهذه الدورة، يبعث برسائل معينة إلى إيران، ولكن لا نعلم إن كانت واشنطن ستبيع أبوظبي هذه النوعية من المقاتلات.وفقاً لما أورده موقع “الإمارات 71”
وأشار المراسل أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد العلاقات الإسرائيلية الإماراتية مثل هذه التطورات، فقد سبق وأن شاركت الإمارات بمناورات العلم الأحمر إلى جانب إسرائيل في الولايات المتحدة.
وتساءل ناشطون عن سبب عدم إرسال الوفد الإماراتي للتعلم على استخدام المقاتلة في واشنطن، كون المقاتلات صناعة أمريكية، مستغربين توجه الوفد إلى تل أبيب.
صحيفة المنار المقدسية: ماذا يجري في الامارات.. قلق في المشيخات وتناحر بين أبناء زايد
أحداث خطيرة، لم تطف على السطح بعد، وستكون لها تداعيات مريرة، والسبب الاول لما يجري هو الحساسيات الاجرامية الخاطئة التي تنتهجها القيادة المتحكمة برئاسة محمد بن زايد.
الأنباء الواردة من أبوظبي، تؤكد أن هناك صراعا محتدما بين أبناء الشيخ زايد، وأبناء الشيخة فاطمة ماضون في السيطرة على كافة مفاصل الدولة الاماراتية، وسياسة الاقصاء باتت نهجا راسخا في أبوظبي، وولي العهد محمد بن زايد يستعد لإعلان نفسه حاكما للإمارات، وسيعلن قريبا عن وفاة الحاكم (الاسمي) الشيخ خليفة بن زايد المقيم مع عائلته في سويسرا تحت العلاج بعد تردي وضعه الصحي، وكان الشيخ خليفة قد حوصر في أبو ظبي دون صلاحيات وتعرض لأساليب عدة من الضغط، وأجبر على السفر الى الخارج.
وذكرت مصادر خاصة لـ (المنـار) أن اثنين من اركان حكم محمد بن زايد وهما عبدالله وهزاع مصابات بأمراض خطيرة، وفي الايام الاخيرة وصل الى العاصمة الاماراتية طاقم طبي اسرائيلي لينضم الى فريق طبي آخر يشرف على علاج وزير الخارجية عبدالله بن زايد، وتشير الانباء الى تدهور صحته، كما أن هزاع بن زايد هو الاخر يعاني من أمراض ويخضع للعلاج داخل الامارات وخارجها.
هذا الوضع الصعب، يضاف اليه الخلافات المتصاعدة بين أبناء الشيخ زايد خاصة في ظل المحاولات والاجراءات المستمرة من جانب محمد بن زايد ضد أشقائه من غير “ابناء الشيخة فاطمة” التي كانت الاقرب الى الشيخ زايد من زوجاته الاخريات، ويعيش محمد بن زايد وضعا قلقا ويخشى من ردات فعل أبناء العائلة رغم ابعادهم عن مفاصل الحكم، والاعتماد على طواقم من المستشارين من جنسيات مختلفة، دفعوا به الى انتهاج سياسات باتت تهدد استقرار الامارات، حيث التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، والاستثمارات الخاصة في بلدان عديدة، وعمليات تهريب السلاح وضخها الى بؤر التوتر والصراع، وتمويلها للعصابات الارهابية في اكثر من ساحة.
وتضيف المصادر، أن سعي محمد بن زايد ــ متوهما ــ لأن يخرج من دائرة الصغار الى نادي الكبار أدخل الامارات في وضع قد يدفع بالمشيخة الى الهاوية، ومن بين هذه السياسات هذا التزاوج بين ولي العهد الإماراتي وولي العهد السعودي، في سياسات تدميرية ارهابية مشتركة وبشكل خاص العدوان الهمجي المستمر على الشعب اليمني.
من جهة ثانية، كشفت مصادر خاصة لـ (المنـار) عن تدهور العلاقات بين أبو ظبي ودبي، فحاكم الامارة الاخير يخشى انهيار اقتصادها جراء سياسات محمد بن زايد، الذي يسعى للإطاحة بحاكم دبي، وهناك مشايخ امارات أخرى، ترفض سياسات ابن زايد، وبدأوا يظهرون تذمرهم ويهمسون بانتقاداتهم ضد سياسة حاكم ابو ظبي الفعلي في ميادين مختلفة.
المصادر ذاتها أكدت أن الامارات مقبلة على أحداث خطيرة، ستكون لها انعكاسات أخطر، وقد تطيح بمفاصل ودوائر الحكم المتنفذة فيها.
موقع “دويتشه فيله” الألماني: السعودية تتكبد يومياً 60 مليون دولار بسبب حربها في اليمن
أكد موقع “دويتشه فيله” الألماني في تقرير له أن السعودية تتكبد تكاليف عالية يومياً في مغامرتها العسكرية في اليمن، ورغم ذلك لم تتمكن من تحقيق شيء في حملتها الجوية ضد الحوثيين المستمرة منذ ثلاثة أعوام.
وكشف الموقع الألماني إن النظام السعودي بقيادة “بن سلمان” يتكبد يومياً 60 مليون دولار جراء الحرب على اليمن وأن هذه المبالغ لم تحقق سوى قتل أكثر من 10 آلاف مواطن يمني من المدنيين وأجبرت الملايين من اليمنيين على الفرار من مناطقهم.
وأضاف الموقع إن نظام بن سلمان “فشل في جميع مخططاته بداية من التدخل في سوريا ومرورا بحصار قطر حتى الانتهاء بأن أوحل بجيشه في المستنقع اليمني وأهدر مقدرات السعوديين وثرواتهم”.
وسلط الموقع الألماني الضوء على الفشل الذريع الذي واجهته الرياض في اليمن، حسب وصف التقرير، مضيفاً: “بعد ثلاثة أعوام على الحرب لم تحقق الرياض أيا من أهدافها، وترى الآن أن تدخلها العسكري في اليمن أسفر عن نتائج معاكسة تماماً”.
وقال التقرير إن “خطط السعودية في اليمن لا يهددها الصراع الدائر بين حليفيها في عدن فقط، بل تُهدد أيضا من قبل دولة الإمارات، التي تعمل بسياسة مناهضة لخطط الرياض ولها أهداف مختلفة تماما عن أهداف الرياض المتحالفة معها في حرب اليمن”، مضيفاً: “أن أبوظبي زادت من حدة التوتر عندما قدمت مؤخرا مساعدات مالية وعسكرية كبيرة إلى جماعة الزبيدي، الأمر الذي نبه الرياض إلى المسارعة باحتواء الصراع بين حليفيها وقامت سرا بإرسال مبعوث إلى عدن الذي سعى وراء الكواليس إلى وقف الصدامات العسكرية بين الطرفين”.
صحيفة الواشنطن بوست: السعودية والإمارات تمولان الجماعات الإرهابية في اليمن
-أكدت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن السعودية والإمارات تموّل الجماعات الإرهابية في اليمن مطالبة كلّاً من الرياض وأبوظبي بالعمل بجدّ لإنهاء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني.
وانتقدت الصحيفة الأمريكية غارات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، وآخرها الغارة الجوية بداية الشهر الحالي التي استهدفت حافلة مملوءة بالأطفال شمالي اليمن، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم.
وأثارت هذه الحادثة احتجاجات المجتمع الدولي، ورفعت المخاوف بشأن العدوان على اليمن ونتائجه.
وبالتزامن مع هذا القصف المروّع الذي راح ضحيته 44 طفلاً، نشرت وكالة أسوشيتد برس تقريراً كشف أن السعودية والإمارات انشغلتا بعقد صفقات سرية مع مقاتلي تنظيم القاعدة في اليمن من خلال دفع الأموال لهم مقابل الانسحاب من مدن ومناطق مهمة، والسماح لأولئك المقاتلين بالتراجع برفقة معداتهم العسكرية والأموال المنهوبة، كما جُنّد المئات منهم للقتال إلى جانب التحالف.
ومن المثير للسخرية فعلاً أنه في الوقت الذي تتعامل فيه الإمارات مع القاعدة في اليمن، تشيطن بلا هوادة دولة قطر -وهي حليفة أمريكا التي تضم أكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط- وتتهمها بدعم الجماعات الإرهابية.
وتابعت الصحيفة أنه بينما تسعى أبوظبي إلى تحقيق طموحها التوسعي في اليمن والقرن الأفريقي على حساب الأمن الإقليمي، كانت قطر منطلقاً لمئات الطلعات الجوية من قاعدة العديد لاستهداف تنظيمي القاعدة و”داعش” وجماعات أخرى تهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ودعا كاتب المقال إلى الانخراط في إيجاد حل سياسي في اليمن، وأضاف “لكنه وعوض ذلك اختار جيراننا إدارة ظهورهم للمنطقة، بالسماح للمتشددين بالازدهار في دولة هشة”، وأضاف “هدفنا الجماعي في منطقة الشرق الأوسط هو مكافحة الإرهاب، لكن لجيراننا أولويات أخرى”.
وطرح الكاتب في نهاية المقال أسئلة ملحّة على الإمارات والسعودية: كيف يمكن لهم بحسن النية منح أسلحة وتوفير الممرات الآمنة وتمويل الإرهابيين؟ ماذا ستفعل الجماعات الإرهابية بكل هذا السلاح والتمويل؟ ما الخطوات التي ستتخذها السعودية والإمارات لضمان أنه لن يٌتخذ المزيد من تلك الخطوات غير القانونية مستقبلاً؟ ما الذي سيتم اتخاذه لإزالة التهديدات التي خلقوها بفعل ذلك؟ وإلى أي مدى يمكن لجيراننا الاستمرار والمضي قدماً في المسار المعاكس؟
والأكثر أهمية من ذلك كله -يضيف الكاتب-: ما الذي ستفعله الرياض وأبوظبي لإنهاء الأزمة الإنسانية التي صنعاها في اليمن حتى لا يولد جيل جديد من المتطرفين الإرهابيين.