استشهد في الضفة الغربية والقدس المحتلة، أكثر من 670 فلسطينياً، بينهم 150 طفلاً، منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، في حصيلة هي الأعلى خلال 15 عاماً، بحسب ما ذكرت قناة “سي أن أن” الأميركية.
وأطلق “جيش” العدو الصهيوني في آخر عدوان له على مدن وبلدات شمال الضفة الغربية المحتلة، عمليةً عسكريةً واسعةً استهدفت جنين وطولكرم، أدّت إلى استشهاد 17 فلسطينياً في محصلة غير نهائية، وإصابة العشرات.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر في “الجيش”، إنّ “العملية العسكرية في الضفة هي الأوسع منذ 22 سنة”، مع اقتحام قوات كبيرة من “الجيش”، تحت غطاء من سلاح الجو وغارات للطائرات المسيرة الإسرائيلي والمروحيات القتالية.
من جهته، دعا وزير “الخارجية” الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى “إجلاء الفلسطينيين من مدن الضفة ومخيماتها، كما يتم إخلاء مخيمات قطاع غزّة”، مبرراً ذلك بالقول إنّ”هذه حرب على كل شيء، وعلينا أن ننتصر فيها”.
ورجحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، احتمال “تنفيذ إجلاء للسكان الفلسطينيين المدنيين وفقاً لمراكز القتال المتوقعة” خلال العملية العسكرية الإسرائيلية.
ورفض مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل دعوات وزير “الخارجية” الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، معتبراً إياها “غير مقبولة إطلاقاً”، كاشفاً أن منظمات الأمم المتحدة تتعرض لضغط إسرائيلي كبير لمنعها من أداء عملها.
كذلك، دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، العدو الصهيوني ، لاتخاذ تدابير لحماية المدنيين في الضفة، والوقف الفوري للعملية العسكرية، مندداً “بفقدان الأرواح” خلالها.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر ، صعَّد جيش العدو الصهيوني اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف فلسطيني، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.