50 % نسبة الحضور.. “عصيان” قوات الاحتياط في جيش العدو الإسرائيلي أزمة على الأبواب
حذر الجيش الإسرائيلي من أزمة تتفاقم في صفوف قوات الاحتياط على خلفية توسيع العمليات العسكرية في غزة، حسبما أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا كبيرًا من جنود الاحتياط توجهوا، خلال الأسبوعين الأخيرين، إلى قادتهم وأبلغوهم بأنهم لا ينوون الاستجابة إلى أوامر الاستدعاء في حال طُلب منهم الالتحاق بالجيش في إطار جولة جديدة من القتال.
وأوضحت أنَّ الجيش الإسرائيلي تنبه إلى تراجع معنويات جنود الاحتياط عقب قرار إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف القتال.
ولفتت الصحيفة إلى أنَّ قادة كبار في وحدات الاحتياط أبلغوا قيادة الجيش العليا، مؤخرًا، عن قلقهم إزاء هذا التوجه، وأشار بعضهم إلى أن نسبة الحضور في وحدات الاحتياط تراجعت بنسبة 50%.
وقال ضابط كبير في قوات الاحتياط للصحيفة العبرية، إنَّ قادة الألوية والكتائب يواجهون عشرات الحالات التي أبلغ فيها الجنود عن نيتهم عدم الالتحاق، مشيرًا إلى أن السبب الأبرز هو خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يليه قانون إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، وتشريعات “الإصلاح القضائي”.
وأضاف الضابط أن وحدات الاحتياط تعتمد حاليًا على مقاتلين من وحدات أخرى غير مشاركة في القتال، ولكن في حال اتساع نطاق التعبئة لقوات الاحتياط، فإن معظم هؤلاء سيطلبون العودة إلى وحداتهم الأصلية، ما سيؤدي إلى نقص في القوة المطلوبة.
وفي السياق ذاته، عبّر الجيش الإسرائيلي عن قلقه من توسّع ظاهرة “الرفض الصامت”، وهي الحالات التي يبرّر فيها الجنود عدم التحاقهم بالخدمة بأسباب صحية أو اقتصادية أو عائلية، في حين أن دوافعهم الحقيقية أخلاقية أو سياسية.
وأوضح ضباط في الاحتياط أن الإرهاق النفسي والبدني هو عامل رئيسي، إذ أن العديد من الجنود خدموا مئات الأيام خلال العام الماضي، والكثيرون باتوا يفضّلون شراء تذكرة سفر رخيصة فقط ليحصلوا على عذر رسمي يمنعهم من تلبية أوامر الاستدعاء.