4 أعوام من الصمود.. المرأة اليمنية أيقونة العطاء، وصانعة المعجزات
كتبت / ام كيان وجيه الدين
بعطائها وصمودها على مدى أربعة أعوام من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن, أبهرت المرأة اليمنية العالم في موقف سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته حيث شكلت حجر الزاوية داخل أسرتها ووطنها بما قدمته من دور فاعل في عملية الصمود والتصدي للعدوان وأكدت لكل العالم أنها قادرة على القيام بمسؤولياتها في أحلك الظروف فكانت المخلصة في كل الميادين.
وعلى صعيد الجبهة العسكرية برز دور المرأة في ذلك بكل قوة فهيا من تدفع الرجل بالتوجه نحو الجبهات وحثه على التصدي للعدوان ومواجهته سواء كانت أماً أم زوجة ، والتي لا تمثل عائقاً بوجه الرجل من أداء واجبه الجهادي تجاه دينه ووطنه, ولا يخفى على أحد قيامهن أيضا بدعوة ومناشدة الشباب والرجال على الانخراط في صفوف الجيش واللجان الشعبية لملاقاة أعداء الله وأعداء اليمن وأن ينفروا خفافا وثقالا إلى ميادين العزة والكرامة.
رفد الجبهات بآلاف الشباب
لها الفضل الأول والأكثر شأنا في كل ما نشهده من مواقف يمنية مشرفة في رفد جبهات العزة والجهاد بآلاف الشباب الذين لولا ثقتهم بأن أمهاتهم ليسوا أقل من آبائهم في تشجيع الأبناء على الانخراط في صفوف المجاهدين دفاعا عن الوطن لما وجدنا هذا الزخم المتنامي في الانضمام المشرف للشباب من مختلف شرائح المجتمع إلى مواقع البطولة والجهاد ومواجهة أعداء الوطن في الجبهات القتالية العديدة والمنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية.
استبشار واعتزاز
أثبتت المرأة اليمنية أنها ليست فقط ممن يصبر ويحتسب الأجر والثواب عند الله حينما يبلغها نبأ استشهاد أو جرح ابنها أو زوجها أو أخيها في معارك الدفاع عن الوطن وعن سيادته وحريته واستقلاله، بل لقد رأيناها تستقبل الشهيد بالاستبشار والزغاريد بل واستغلالها لكل مناسبة كهذه في إظهار اعتزازهن بتلك النتائج المشرفة التي يحققها الأبطال والشهداء والجرحى في ساحات المنازلة مع الأعداء.
تبذل الغالي والنفيس في سبيل الله
المرأة اليمنية كانت هي السند الأقوى للرجل للتغلب على الظروف الاقتصادية في ضل الحصار المفروض من قبل التحالف كما أنها تعتبر من الداعمين الأساسيين لأبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في ميادين العزة والكرامة ولكم شاهدنا بأم أعيننا المرأة اليمنية وهي تتبرع بأغلى ما لديها من حلي ومقتنيات ثمينة وأراضي وعقارات وأموال نقدية وتبذلها رخيصة في سبيل الله وفي سبيل رفد الجبهات وتعزيز صمود الشعب والدولة في مواجهة هذا التحالف العدواني الظالم على بلادنا.
شريكة النصر
المرأة اليمنية أصبحت مضرب الأمثال في صبرها وصمودها وتحملها وعونها لبقية أسرتها وتأقلمها مع كل الظروف التي تعيشها حيث تحولت الى ثورة وبركان في وجه المعتدين فقدمت فلذات الأكباد وقدمت المجوهرات والأموال وساندت أخيها الرجل فكانت شريكة في الصمود وشريكة في النصر, المرأة اليمنية كانت الطبيبة والمعلمة الثائرة والشاعرة والكاتبة والاعلامية التي تساهم في فضح جرائم العدوان وفي إيصال صوت الشعب اليمني رغم قلة امكانياتها .
الأنموذج الأرقى والأنصع
وفي السياق يؤكد الشهيد الرئيس صالح الصماد، – سلام الله عليه – خلال اجتماعه مع عدد من القيادات النسوية العام الماضي أن قيام المرأة اليمنية بكل أدوارها إلى جانب أخيها الرجل أزعج كل أعداء اليمن لوجود مثل هذا النموذج الديمقراطي في المنطقة، بعكس أنظمة الخليج التي يتباهون حاليا بالسماح للمرأة الخليجية بقيادة السيارة، في حين أن المرأة اليمنية تجاوزت قيادة السيارة إلى قيادة الأمة, معتبراً أن المرأة اليمنية أثبتت أنها الأنموذج الأرقى والأنصع على مستوى تاريخ البشرية في ثباتها وصمودها وعزتها وإبائها في مواجهة العدوان ولا ينكر هذا الدور إلا جاحد.
جبهة ثقافية توعوية
وإلى الجبهة الثقافية والإعلامية كان حضور المرأة مشهوداً على كافة وسائل الإعلام والمشاركات الثقافية, حيث برزت أسماء عديدٍ من النساء ككاتبات بوعي سياسي عالٍ, كما كوّنت المرأة اليمنية جبهة ثقافية توعوية لمواجهة آلة الحرب الإعلامية للعدوان الهادفة إلى إضعاف الروح المعنوية وتمزيق وحدة الصف والنسيج الاجتماعي وزعزعة الأمن والسكينة العامة.
الفارس المضحي
على مدار أربعة أعوام من العدوان على اليمن خلقت جواً ايجابياُ عملياً ووقفت مع القضية والوطن بقوة الفارس المضحي المستبسل والواعي بواقع عدوه وبذلك استطاعت أن تساند أخيها الرجل وتقف أمام العدوان بصورة مشرفة وفاعله, وأن المرأة اليمنية أدركت أنه لا مجال للوقوف والاكتفاء بالتفرج على ما يجري فتحركت سريعاً لتغطي مكاناً عظيماً في ساحات العمل.
وفي الجبهة التعليمية عملت المرأة في ظروف بالغة التعقيد من خلال تأدية رسالتها في مجال التعليم لإخراج جيل متسلح بالعلم رغم الصعوبة التي خلفها العدوان وقصفه المباشر للمدارس والمنشآت التعليمية.
جبهة صمود
دور عظيم تقدمه حرائر اليمن في الصبر والصمود والتحمل في مواجهة التحديات الجسام, فهي مصنع الرجال الأبطال وهي مدرسة الإعداد والتربية والتأهيل الأولى وهي إلى جانب أخيها وابنها وزوجها الرجل تشكل جبهة صمود في وجه دول تحالف العدوان بقيادة مملكة آل سعود.
لك الفخر والاقتداء بالسيدة زينب الحوراء زينب الصبر والصمود فكل أم وأخت وبنت وزوجة تراجع نفسها ما قدمت وأين كانت وما هو دورها خلال الأعوام الأربعة وتفتخر أنها تقتدي ببطلة كربلاء بصمودها وصبرها وعطائها وتضحيتها وعفتها وشرفها .