24 ساعة بين الجريمة وضبطها..ولى زمن تسجيل الجرائم ضد مجهول
طوت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، عهد تسجيل الجرائم ضد مجهول، وفرار الجناة من وجه العدالة أو احتمائهم في كنف السلطات والأحزاب السياسية، ودشنت عهدا جديدا من بلغت فيه نسبة ضبط الجريمة، 95 % .
صحيح أنه يحدث خروقات أمنية هنا أو هناك، في ظل العدوان والحصار الذي يتعرض له الشعب اليمني، وهو ما يستميت من أجله العدو ومرتزقته، إلا أنهم سرعان ما يصطدمون بكفاءة ويقظة الأجهزة الأمنية، حيث تم إحباط مئات المحاولات، وضبط عشرات الخلايا النائمة التابعة للمرتزقة، وإفشال مخططاتها، وإذا حدث أن دفع هؤلاء العداء ببعض مرتزقتهم، وخلاياهم، لتنفيذ خرق أمني هنا وهناك، كما فعلوا حين إقدامهم على جريمة اغتيال وزير الشباب والرياضة، الشهيد حسن زيد، وهو مع ابنته في شارع حدة بالعاصمة صنعاء، دون حراسة أو مرافقين، فإنه سرعان ما يتم ضبط الجناة، وهذا ما أكدته الأجهزة الأمنية، التي لم يمض أكثر من 24 ساعة على جريمة، اغتيال الوزير زيد، حتى تمكنت من كشف هوية المنفذين للجريمة، وتحركت لضبطهم، فقتلوا أثناء مواجهتهم، لرجال الأمن.
ولعل هذا هو ما أثار ارتباك المرتزقة، فانطلقوا للتشكيك في كفاءة الأجهزة الأمنية، وإطلاق الإشاعات وخلق الفبركات، كاستخدام برامج التصميم، لنشر صور مفبركة، أن الجناة معتقلين منذ عامين، وما إلى ذلك، وهي فبركات يستطيع، من لديه، أدنى تفكير، كشف زيفها.
اعتمد المرتزقة في محاولات تشكيكهم على الصورة القديمة التي رسختها الأنظمة السابقة للأجهزة الأمنية، حيث سجلت معظم الجرائم ضد مجهول، وتم اغتيال مسؤولين، ومفكرين، وصحفيين، وسياسين ووصلت الجماعات الإجرامية، إلى وزارة الدفاع، وفجرت هذه الجماعات، عرضا عسكريا، في وسط العاصمة صنعاء، ولا ينسى أحد تفجير العرض العسكري لقوات الأمن المركزي في ميدان السبعين، غير أن ثورة الحادي والعشرين طوت هذا العهد، ورسخت الرؤية الوطنية لبناء الدولة، عهدا أمنيا جديدا، قال عنه الرئيس المشاط، إنه عهد لا تسجل فيه جريمة ضد مجهول.
يمن كلاشن