21 سبتمبر..ثورة شعب لانتصار أمة…بقلم/ أحمد الزبيري
يحتفل أبناء شعبنا الاحرار بالعيد السابع لثورة الـ21من سبتمبر المجيدة التي تعد مناسبة وطنية تجسد آمال وتطلعات اليمنيين جميعاً بالخلاص من الهيمنة والوصاية الخارجية وتفتح الطريق واسعا لبناء دولة السيادة والحرية والاستقلال .. دولة المستضعفين والمقهورين والمظلومين الذين تحملوا مآسي الارتهان للخارج لعقود من الزمن.
ثورة الـ 21من سبتمبر ثورة استباقية لما كان يخطط ويراد لليمن اما بحرب داخلية تبدأ من فيدرالية الأقاليم السته وتنتهي بدويلات متناحرة تسهل لأعداء اليمن الحاقدين والطامعين من تحقيق أهدافهم الاجرامية الخبيثة وعلى راس أولئك الأعداء أمريكا وبريطانيا ونظام بني سعود الذي وجد ليكون شريكاً لكيان العدو الإسرائيلي في ضرب الامة العربية والإسلامية ومنع أي إمكانية للتغيير والبناء والتطور وصولاً الى عملية التفكيك الى كيانات مناطقية ومذهبية وطائفية وعرقية تسهل عملة انتشار الغدة السرطانية إسرائيل في جسد هذه الامة .
وهذا كله تبدى لقوى الظلم والظلام والاستكبار ان ذلك قابل للتحقق غير مستوعبين ان ما خططوا له طوال سنوات سيتحول في لحظة استثنائية الى محض وهم وسراب بفضل قوى شعوبنا الحية وعلى راسها شعبنا اليمني العظيم .
ومثلما تكاملت غايات أعداء شعبنا وامتنا تكاملت ثوراتها ومقاومتها لمخططات ومشاريع اعداءها لتشكل ثورة الـ21من سبتمبر اليمنية إضافة نوعية لانتصارات لبنان وصمود سوريا ونهوض العراق في وجه الإرهاب الأمريكي السعودي الداعشي .
وهنا يكمن في التصدي الأسطوري لتحالف العدوان الذي جمع قوة الإمبراطورية العظمى .. وقوة المال الاعرابي النفطي .. وقوة الخبث والمكر البريطاني الصهيوني فواجههم شعبنا المفقر والحافي بإرادة ايمانية واعية وقضية عادلة حافي القدمين محولاً مخططات القوة العظمى وحلفائها واتباعها وادواتها الى هشيم تذروه الرياح بعد ان تصور هذا التحالف العدواني الاجرامي الوحشي ان ابتلاع اليمن لن يحتاج الا الى أيام او اشهر .. وهاهي السنوات تمضي وابطال الجيش واللجان الشعبية الميامين وأبناء القبائل الشرفاء الاحرار يواصلون صمودهم وصدهم الأسطوري لهذا العدوان لتأخذ انتصاراتهم من سنة الى أخرى منحى تصاعدي وها نحن في السنة السابعة نقترب من النصر الأكيد الذي سيأخذ مسارات ابعادها لا تتوقف عند تحرير اليمن واستعادة سيادته وحريته واستقلاله وامتلاكه لقراره المستقل بل تمتد لتغيير كبير في حاضر ومستقبل هذه المنطقة وهذا لن يكتمل الا بتحرير ارض فلسطين وقدس اقداس هذه الامة الأقصى المبارك.
كل هذه المعاني والمضامين لثورة ال21من سبتمبر أصبحت مدركة ومستوعبة في وعي وعقول وقلوب أبناء هذه الامة التواقين الى الخروج من نفق التقسيم الامبريالي الاستعماري الذي يعود الى اكثر من 100 عام ومن جديد تتجلى عظمة شعبنا وعمقه الحضاري وامتداد تأثيره من الماضي التليد الى الحاضر الحر المستقل وللمستقبل الذي بإنجازاته تعود هذه الامة الى سياقها الصحيح