21 سبتمبر بداية النور وتجلّي هيبة الظهور
بقلم:- رؤى الحمزي
في هذا اليوم المُبارك نكتبُ الحروف والدموع تسبقُها حمداً لله وافتخاراً بهذا النصر العظيم على يد هذا الشعبُ الأبي الصامد المطيع المنطلق المجاهد أصحاب المعنويات العالية، في هذه الذكرى التاسعة: ذكرى الشرف والعزة والكرامة والعظمة والشأن والصوت الذي جعل للعزة عزة وللقوة قوة وللإنطلاق ثمرة وللصوت صدى يتردد عبر أصوات الطائرات الشامخة المُحلقة في سماء أرض التصنيع والاختراع رغم الحصار المهزوم.
كل عام يُضاف على سابقه فنرى انجازاته وانتصاراته العظيمة، ورسائله المُعبرة للكثير الكثير، شعباً يرفع رأسه لهذا التقدم البهيج، وشعوره بالفخر والإمتنان لهذه المناظر والعروض التي تبهج القلوب، وتُدمع العيون، وتجعل الأكف تُرفع حمداً وثناءً لله المُعزّ والمُمكن، الذي صدق وعده ونصر جنده؛ بعرضاً عسكريًا مهيباً ومشرَّفاً ومفعماً بالعزة والكرامة لجميع أفراد هذا الشعب بكل فئاته كان داخل هذه الأرض أو خارجها.
تُرجمة آية الله اليوم
“وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون”
فالحمدُ لله الذي جعل الحمدُ مفتاحاً لذكره، وخلق الأشياء ناطقةً بحمده وشكره، الحمدُ لله ليزِدُنا من نصره وتمكينه وتأييده.
الحمدُ لله على حكمة قائدُنا وحكُومتنا، الحمد لله على عزم وصبر شعبُنا الذي جعل لهذه الذكرى قيمتها بصموده وإنفاقه وجهاده ، والحمد لله على تلك الأيدي الخفية التي صنعت وعدت وابتكرت كالشهيدُ الحمزي، تلك الأنواع المختلفة من المُعدات الحربية المتنوعة كانت برية أو بحرية أو جوية، والحمدُ لله على تلك الجيوش الهائلة التي أثبتت وجودها وقوتها وصدرت أنواع الرعب والخوف والقلق للعدو.
رسائل اليوم عدة، وجوانب كثيرة سُلط الضوء عليها، حكمة القائد ودولتنا اظهرت اهتماماتُها بكل الجوانب و إلمامها بأمور كثيرة، لُخصت في عرضٌ واحد: أولها تعظيم القادة واستذكارهم، بدايةً برئيسنا الشهيد الصماد رحمه الله واستفتاح عرضنا بالفاتحة عليه ولأرواح جميع الشهداء وبقائدهم الأول مؤسس المسيرة القرآنية حُسين بدر الدين الحوثي عليهم السلام جميعاً، وكذلك الاهتمام بالجانب الإنشادي الذي جمع بين تراث اليمن وبين الكلمات القوية التي تظهر العزة والعظمة، وبتلك الفنون كالرقص التراثي و الأشكال المرسومة بواسطة التحركات البشرية، وصوت الشهيد لطف القحوم سهام اليوم أيضاً، فلكلٌ قيمته وحضوره في أرواحنا وفي سعادتنا وحزننا.
فنحنُ أمة تقدس عظمائها وحتى البسطاء فيها، وتعطي كل ذي حقٌ حقه، وكذلك كتاب الله تقدم عرضنا اليوم تعظيماً وتشريفاً له، ودستوراً وشريعةً نسيرُ عليها، ورسالة للعالم بأن ذلك الكتاب مُقدس، و يتقدم على كل شيء، ويعلو كل شيء، ومحفوظ في أرواحنا، ويعتلي جماجمنا، وقادتنا خلفه الحُسين وأخيه عبد الملك سلام الله عليهما أروحنا لهم الفداء يُطبقانه، ومن بعدها أبنائنا وجيلنا الصاعد بد.أ بهم عرضُنا العسكري، ومن بعدهم رجال الرجال الذي ضحوا وقدموا جزء من أجسامهم في سبيل الله فلم يهنوا أو يتأزموا أو ينفروا بل جاءوا بعزة وكأنهم ولدوا من جديد فسلام الله عليكم وهنيئاً لكم ماقدمتم وما سبقكم إلى جنات النعيم.
ومن بعدها حفاة الوطن حامين الحمى جيشنا ودرعنا المتين جبال الصبر جيشنا بمختلف كتائبه، وكأنهم بنيان مرصوص، ومن بعدهم فخرُنا وعزتنا وهيبتنا أمام العالم صناعتُنا وابتكارنا ومجهودنا ظهر جلياً، فكم هو خوف العدو الآن من هذه الساعات التي اظهرت الكثير من جيوش وعدة وعتاد ومن أجيال وأباء، ومن جرحى كلهم منطلقون مجاهدون في سبيل الله، اليوم لايخافون شيء ولا يعجزن عن صنع شيء،ولا يعيقهم شيء حتى لو كان ذلك نقصٌ في أجسامهم،ولا يحذروا شيء ولو تأذوا منه،فهم لايخافوا بل أقوياء عظماء مربوط على قلوبهم من قبل الله يحتسبون الأجر منه يسعون إلى النصر أو الشهادة.
اليوم ليس عرض فحسب، اليوم عبارة عن كارثة تتجة نحو العدو، اليوم هو ترجمة لحنكة ودهاء، وعلم وبصيرة، وحكمة وبأس، وقوة وتمكين، وتوفيق من الله، اليوم نُبين إن الله وكتابه غايتنا، ورسوله قدوتنا، وقادتُنا شرف لنا، وجيشٌ فخرنا، وصواريخ باسماء توحي بالكثير من المعاني ، وطائرات ودبابات ومسيرات باسماء شهدائنا كهاني طومر، وزوارق بحرية وألغام من صنُعنا.
أليس ذلك تمكين ونصر وشرف بلى هو ذلك، فلزمت صرخة تهزُ العدو وتخيفه وتقلقه، وتسعدنا وتسعد قاداتنا وجيشنا ورجالنا.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام .