2018.. جحافل العدوان تتلاشى في اليمن
الحقيقة/-محمد الحاضري
منذ أربعة أعوام شكلت السعودية بدعم أمريكي تحالفا من 17 دولة وشنت عدوانا على اليمن بهدف إعادته إلى هيمنتها بعد ثورة 21 سبتمبر التي أطاحت بأهم عملائها، وبعد أن طالت الحرب وخرجت عنما كان مخطط لها كونت السعودية تشكيلات عسكرية مختلفة ومتعددة الجنسيات، بينهم عشرات الآلاف من المرتزقة المحليين والأجانب من عدة بلدان، بالإضافة إلى عناصر القاعدة وداعش.
وشكل العام 2018 منعطفا هاما في تصدي الجيش اليمني واللجان الشعبية ومواجهة تحالف العدوان، فقد خسر التحالف أكثر من 2500 طائرة وبارجة حربية وزورقا وآلية ومدرعة معظمها أمريكي الصنع، وبالإضافة إلى آلاف الجنود دون أن يتمكن من تحقيق أي تقدم ذي أهمية على الأرض.
وفي تفاصيل خسائر العدوان أوضح المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن وحدات ضد الدروع دمرت 694 مدرعة وآلية، منها 310 آليات متنوعة تحمل عتاد عسكري ومرتزقة، و280 مدرعة، كما تم استهداف طائرة أباتشي.
القوات البحرية نفذت خلال العام 6 عمليات بينها استهداف فرقاطة الدمام وسفن وقوارب حربية إماراتية، كما تم استهداف ميناء المخاء، ورصيف ميناء حرس الحدود السعودي في جيزان.
وتم إسقاط 42 طائرة حربية مقاتلة واستطلاعية تجسسية تابعة للعدوان، أما وحدة الهندسة فقد نجحت في تنفيذ 1320عملية، دمر خلالها 1618 آلية معظمها كانت تحمل مرتزقة.
وبلغ إجمالي عمليات القنص 7148 عملية في مختلف محاور وجبهات القتال، وكانت خسائر العدو، قنص 292 جندي وضابط سعودي في جبهات نجران وجيزان وعسير، و48 مرتزقا سودانيا في جبهات مختلفة، فيما بلغ عدد المرتزقة المحليين 6633 مرتزقا بينهم قيادات.
كما نجحت وحدة القناصة في إعطاب 14 آلية وتنفيذ عشر عمليات قنص لقناصين، واستهداف 92 آلية عسكرية، وتسع عمليات أدت إلى إحراق أطقم وآليات وإعطاب 5 معدلات.
وأطلقت القوة الصاروخية 131 صاروخا باليستيا كان نصيب دول العدوان 98 صاروخا، والبقية من نصيب مرتزقة الداخل، بينما نفذ سلاح الجو المسير 38 عملية، منها 28 عملية استهدفت قوات العدوان والمرتزقة في الداخل و10 عمليات استهدفت منشئات وتجمعات عسكرية خارج اليمن وتحديدا في السعودية والإمارات.
وبلغ إجمالي العمليات التي نفذتها وحدة المدفعية الأرضية خلال العام باستثناء شهر ديسمبر الحالي هي 1911عملية.
وعلى صعيد تطوير القدرات والكفاءات القتالية اليمنية فقد شهد العام 2018 الكشف عن طائرة “صماد2” بعيدة المدى، وكذلك منظومة “صماد3” بعملية استهدفت مطار دبي الدولي في 18 يوليو الماضي أعقبها عمليتان استهدفتا نفس المطار في أوقات أخرى.
وطورت القوة الصاروخية منظومات صاروخية وأدخلت منظومات جديدة إلى المعركة، وتمتلك مخزونا كافيا من مختلف منظومات الصواريخ الباليستية، فيما يجري العمل على تعزيز القدرة الصاروخية بمخزون استراتيجي قادر على تغيير مسار المعركة مستقبلاً، وستشهد المرحل القادمة مفاجآت على هذا الصعيد، وسيتم في العام المقبل الكشف عن منظومات صاروخية يمنية جديدة إذا استمر العدوان.
إلى ذلك لم تحقق أكثر من 52 ألف غارة جوية وقصف بحري وقصف صاروخي ومدفعي وتجنيد عشرات الآلاف من المرتزقة من مختلف أصقاع العالم في تحقيق أي نصر يذكر على التراب اليمني خلا العام الماضي، و”إن كان العدو يتباهى بتفوقه العسكري والاقتصادي وبالدعم الأمريكي والغربي عموماً فنحن نفخر بشجاعة مقاتلينا وبعدالة قضيتهم” كما أكد العميد سريع خلال المؤتمر الصحفي في آخر أيام العام 2018.
إلى جانت الخسائر الهائلة التي تكبدها تحالف العدوان إلا أنه لم يتمكن من تحقيق أي تقدم أو اقتضام المزيد من الأراضي اليمني خلال 2018 وخصوصا بعد اخماد فتنة ديسمبر 2017 التي أطاحت بمن تبقى من حلفاء وعملاء دول العدوان وخصوصا الإمارات، وعلى العكس تمكن الجيش واللجان الشعبية من تطهير 90 مديرية صرواح الاستراتيجية وبات يطل على مدينة مأرب الغنية بالنفط، وهو ما يهدد مشروع تقسيم اليمن الذي تقوده أمريكا وتنفذه السعودية والإمارات برمته.
الصحفي الأردني عدنان نصار يؤكد أن “التحالف السعودي ـ الإماراتي لم يسجّل أي تقدم مهما طالت أمد الحرب ولن يتمكنّا من النصر في حربها غير المبررة على اليمن، مشيرا إلى أن لحرب شارفت على نهايتها دون أن تحقق أي نتيجة طمحت لها قوات التحالف، فالنصر لم يكن حليفا لأي دولة من دول التحالف، بل على العكس من سجل الانتصار هو اليمن وأقصد في ذلك انتصاره الأخلاقي على عدوان شنه “شقيق وجار”..