16278 شهيدًا وجريحاَ منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة
Share
أعلنت وزارة الصحة، في قطاع غزة اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 3785 شهيدًا بينهم 1524 طفلًا و1000 سيدة و120 مُسنًا، إضافة إلى إصابة 12493 آخرين بجراح مختلفة؛ منهم 3983 طفلًا و3300 سيدة.
كما أوضحت وزارة الصحة، في بيان صحفي، أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 44 من الطواقم الطبية و إصابة 70 آخرين. وأكدت أن الاحتلال تعمّد استهداف 23 سيارة إسعاف و خروجها عن الخدمة بعد تدميرها بالكامل.
وقالت الوزارة: “إن الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة ضد المؤسسات والمرافق الصحية؛ حيث اُستهدفت 19 مؤسسة صحية”، معلنة توقف العمل في 14 مركزًا تابعًا للرعاية الأولية في وزارة الصحة، في منطقة غزة وشمال القطاع، وتوقف عملها بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود. وبيّنت أن الخدمات الأساسية، في مستشفى اليمن السعيد في جباليا، توقفت وتم وتحويله للطوارئ بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود.
وأشارت إلى خروج 4 مستشفيات عن الخدمة بسبب الاستهداف المباشر، وهي مستشفيات: بيت حانون والدرة والكرامة والعيون الدولي. ولفتت إلى أن مستشفيات قطاع غزة تعاني ارتفاعًا في نسبة إشغال الأسرّة إلى 150 % والحرجي والمرضى يفترشون الأرض وممرات الأقسام.
وقالت وزارة الصحة إنها حشدت طاقاتها من أجل استمرار تقديم خدمات الرعاية الأولية في 18 مركزًا صحيًا، مؤكدة أنه لا يوجد أي مخزون من الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود في المستشفيات. وأضافت أن الطواقم الطبية تحبس أنفاسها خشية نفاد ما يتوفر بين يديها من الأدوية والمستهلكات الطبية، والتي نفد منها الكثير. وتابعت: “أي تأخير في إدخال الامدادات الطبية لمستشفيات قطاع غزة سنفقد مزيدًا من الجرحى والمرضى”.
وطالبت وزارة الصحة المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية بالإسراع في إدخال الاحتياجات الطبية الطارئة إلى مستشفيات قطاع غزة. كما جدّدت مطالبتها للجهات كافة التي لها علاقة بحماية الطواقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف وأماكن لجوء المواطنين الذي أجبرهم العدوان على مغادرة منازلهم.
القصف يتواصل
هذا؛ وتواصل طائرات الاحتلال الاسرائيلي شنّ غاراتها المعادية على أنحاء متفرقة في قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي.
ونعت متابعة العمل الحكومي، في القطاع، اللواء جهاد عبد محيسن (53 عامًا) قائد قوات الأمن الوطني الذي ارتقى وعدد من أفراد أسرته شهداء إثر قصف طائرات الاحتلال لمنزل، بشكل مباشر، في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
كما يتعمّد الاحتلال الإسرائيلي قصف واستهداف محيط المخابز، خلال اصطفاف عشرات المواطنين على أبوابها لشراء حاجتهم من الخبز، ما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى. ورأى رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف تكرار استهداف الاحتلال لمحيط المخابز لمفاقمة الوضع الإنساني وزيادة صعوبته على المواطنين، حتى بات الحصول على بعض أرغفة الخبز رحلة محفوفة بالمخاطر.
وقال معروف :” وّثق استهداف أكثر من خمسة مخابز، خلال عملها في مناطق مختلفة في شمال القطاع وجنوبه، إما بشكل مباشر أو محيطها، مثل مخابز: اليازجي تل الهوا، عجور الغزالي، اليازجي بالأمن العام، عجور السدرة، البنا بالنصيرات”.
وأضاف: “هذه الجريمة التي يقوم بها الاحتلال تثبت عدم وجود أي خطوط حمراء لإجرامه، وتوضح للعالم مجددًا طبيعة بنك أهدافه الذي تستهدفه غاراته، ويتنوع بين الأطفال والنساء في منازلهم أو على أبواب المخابز أو داخل مراكز الإيواء، وحتى داخل ساحات المستشفيات، مثلما جرى في مذبحة المعمداني”. وتابع: “هذا الإجرام المركّب يستدعي إدانة واضحة وموقفًا حازما من المجتمع الدولي، وتدخلاً عاجلاً لوضع حدّ لتغول الاحتلال على دماء شعبنا وجريمته الإنسانية بحق المدنيين التي يدفع ثمنها الأكبر النساء والأطفال”.