ماذا يعني السيد عبد الملك بقوله ان الشعب اليمني يخوض اليوم المواجهة مع الغزاة بأفضل من أي وقت مضى ..
عين الحقيقة/قراءة /حميد رزق
اعتقد ان الشعب اليمني اليوم وهو يواجه هذا الغزو والعدوان يخوض المعركة كتلة وجسم متماسك في ارض حرة بمساحات واسعة ، صحيح ان هناك ارض احتلها الأعداء لكن باقي الجغرافيا اليمنية والكتلة السكانية الأكبر حرة في ارضها متماسكة تتمتع بتجانس واعي وتحظى بقيادة موحدة ، يدرك الغالبية من أبناء هذه المحافظات مخاطر العدوان ويتحركون جماعيا لمواجهته في مختلف الجبهات فمهما كانت التضحيات والمعاناة لكن هذه الوضعية هي نقطة قوة كبيرة جدا لأن العدو يسعى الى تمزيق هذه الحالة والقضاء عليها من خلال احتلال البلاد والقضاء المبرم على القوى الوطنية التي تمثل الرافعة لهذه الحالة ، العدو يسعى لتحويل اليمنيين الى مجتمع ممزق تهرب كل فئة فيه من تحمل المسؤولية فيعمل عندها الأعداء ما يريدون ، ينتهكون الكرامة وينهبون الثروة ويقتلون الاحرار ويملؤون السجون باليمنيين في كل مكان عندها قد يتحرك البعض بشكل متاخر تحت وطأة القهر ولكن بشكل فردي لا يجدي او يحقق النتائج التي يحققها شعب مهما كانت امكاناته ضعيفة يتحرك جماعيا بوعي دون تخاذل او تواني على خلفية ادراكه الحقيقي لأهداف الغزاة وخطورة الواقع الذي يريدون فرضه في حال تخلى الناس عن مسؤولياتهم ..
في ظل هذه الصورة لا قلق من تقدم العدو هنا او هناك فالمعركة في النهاية فيها كر وفر وفي ظل فارق الإمكانات المختلة لصالح العدو من العادي جدا ان يحقق العدو سيطرة هنا او هناك لكن السؤال هل سيبقى في هذه الأرض التي قد يتقدك فيها. الإجابة هنا تترجمها إرادة الشعوب فمتى ما بقت متماسكة واعية وشجاعة فان العدو في الحقيقة يضع نفسه في مأزق ويقود مرتزقته الى محرقة .
الخلاصة وبعيدا عن تصوير العدو للمعركة وكأنها صارت منتهية بمجرد انتشار عدد من مدرعاته بمنطقة مكشوفة في الساحل الغربي نقول بكل ثقة ان الشعب اليمني بهذا التحرك الجماعي اقدر على هزيمة العدوان واجباره على التسليم بفشله واخفاقه ومن الأخطاء التي وقعت فيها شعوب أخرى انها انتظرت الغزاة حتى احتلوا بلدانهم وبعدها تحت وطأة القهر بدأ التحرك الفردي المكلف على صعيد المواجهة والضعيف التأثير على صعيد النكاية بالأعداء.