رسائل عملية الردع باللغة البالستية…بقلم/ زيد البعوه
بلغة الحديد والنار وابجديات الوقود الصلب ومفردات الصواريخ المجنحة وافعال الطائرات المسيرة واعماق ومضامين سنة الله العادلة التي تقول فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ، عملية توازن الردع الخامسة هي عصارة احداث ومستجدات عسكرية وسياسية واقتصادية ولدت من رحم الصراع الذي يخوضه الشعب اليمني الصامد في مواجهة دول تحالف العدوان وهي ثمرة من ثمار الصمود اليماني الذي لا يقبل المساومة ومن ثمار القوة التي لا مكان فيها للضعف وهذه العملية ضرورة لا بد منها فرضتها ممارسات إجرامية عدوانية وهي عبارة عن بداية لمرحلة جديدة من الرد والردع على عنجهية دول تحالف العدوان.
هذه العملية جاءت في ظرف مفصلي وحساس من زمن الصراع الذي يخوضه الشعب اليمني مع دول تحالف العدوان فهي جاءت في الأيام الأخيرة من العام السادس للعدوان وجاءت تزامناً مع معركة تحرير محافظة مأرب وجاءت رداً على احتجاز العدوان للسفن والمشتقات النفطية اليمنية ورداً على غارات طائرات العدوان المكثفة التي تستهدف اليمن واليمنيين في مختلف المحافظات وجاءت عقب تصريحات دولية تتحدث عن ضرورة الحل السياسي في اليمن وعن الكارثة الإنسانية التي لا مثيل لها في العالم نتيجة استمرار العدوان والحصار.
هذه العملية التي استمرت تشق طريقها في سماء العدو المملوءة بالأقمار الصناعية وعبر المساحات الجغرافية السعودية الشاسعة المشحونة بالدفاعات الجوية المتنوعة حتى وصلت الرياض حملت معها الكثير من الرسائل العسكرية والسياسية والاقتصادية لدول العدوان
من هذه الرسائل :-
ان الشعب اليمني الصامد وقيادته الشجاعة والحكيمة وجيشه ولجانه الشعبية لم يعد لديهم طاقة لتحمل المزيد من أكاذيب الأمم المتحدة والخارجية الأمريكية والخارجية البريطانية وقادة دول العدوان الذين يتحدثون عن الحل السياسي في اليمن وعن الإنسانية بينما يستمرون في عدوانهم وحصارهم وان لدى هذا الشعب القوة النفسية والمعنوية والعسكرية في وضع حد لتلك المهزلة السياسية وتك التصريحات الإعلامية التي لا وجود لها في الواقع.
وان إصرار دول تحالف العدوان على تضييق الخناق الاقتصادي على الشعب اليمني واحتجاز السفن والمشتقات النفطية عمل جبان لا يمكن السكوت عليه وافضل طريقة للرد على هذه الغطرسة هو استهداف عمق العدو بعمليات ردع عسكرية نوعية تطال عمق العدو حتى يدرك انه لن يكون بمأمن من غضب اليمنيين المحاصرين.
وان استمرار دول تحالف العدوان في عدوانها وحصارها يدفع الجيش واللجان الشعبية الى اتخاذ خطوات عسكرية استراتيجية مزلزلة تدك المعتدين في عمق دورهم.
وان مطالبات مبعوث الأمم المتحدة ومطالبات خارجيتي العدوان البريطانية والأمريكية بوقف عملية تحرير مأرب لن تلقى استجابة في أوساط قيادة الجيش واللجان الشعبية حتى يتوقف العدوان ويفتك الحصار واذا أرادوا ان تتوقف العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية فهذا مرهون بوقف عدوانهم وفك حصارهم
وان محاولة دول تحالف العدوان في إعاقة عمليات الجيش واللجان التي تعمل على تحرير محافظة مأرب من خلال تكثيف الغارات الجوية العدوانية واحتجاز المشتقات النفطية استفزازات طاغوتيه غير مقبولة ولا يمكن السكوت عليها والرد الرادع لها هو استهداف عمق العدو بعمليات استراتيجية.
وان من يقصف الرياض بهذه القوة وبهذا العنفوان وهو في اطار معركة عسكرية كبرى ومعركة اقتصادية اكبر فهذا يعني انه بمعية الله وفضله قادر على تحرير وطنه بشكل عام وليس فقط مأرب وقادر على ردع الغزاة المعتدين وفرض معادلات عسكرية قوية تقهر المعتدين وتحبط اطماعهم الاستعمارية.
وان هذه العملية حطمت كل رهانات دول العدوان التي كانت تطمح الى الوصول اليها في كسر عزيمة الشعب اليمني من خلال الحصار الاقتصادي واحتجاز المشتقات النفطية وتكثيف الغارات الجوية والنفاق والمراوغات السياسة الدولية المخادعة وأثبتت ان الشعب اليمني لا يزال يتمتع بقوة نفسية ومعنوية وعسكرية كبيرة قادرة على احباط وافشال وهزيمة كل مخططات العدو.
وان الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي ولن ينتظر المجهول ولن ينخدع بالتصريحات ولن يترك أهدافه المحقة والمشروعة التي تهدف الى تحرير الوطن من العدوان والارتزاق وكسر الحصار الاقتصادي بالطرق المناسبة وردع طغيان العدوان بعمليات ردع نوعية وموجعة.
هذه العملية ليست الأولى ولا الأخيرة لكنها تقول لدول تحالف العدوان وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا والأمم المتحدة ومجلس الأمن ان الشعب اليمني الصامد يقول ان مأرب يجب ان تتحرر وان العدوان يجب ان يتوقف وان الصحار يجب ان ينفك وان المشتقات النفطية يجب ان يطلق سراحها مالم فإن استهداف الرياض بعملية توازن الردع الخامسة ليس كل شيء وسوف يأتي ما هو اكبر واعظم من ذلك بإذن الله.