٢٦ مارس.. الصمود الذي اذهل العالم واربك حسابات العدو
ملاحم شعبية أظهرت قوى العدوان كـ”كومة قش”
في ختام السنة السابعة.. صمود السلاح اليمني يوجع العدوان ورعاته الامريكان والصهاينة
سبعة أعوام من العدوان على شعبنا المظلوم، ولا يزال الشعب اليمني منتصبا يقف في مواجهة الغطرسة وقوة الاستكبار، مستمداً قوته من الله سبحانه وتعالى لا من غيره، ولم يكن في حسبان أحد هذا الصمود وبهذا الشكل الأسطوري الذي أذهل العالم بشكل عام والعدو بشكل خاص.
صحيفة “الثورة” أجرت اسطلاعا بهذه المناسبة :
الأديب فؤاد العرشي يقول:
إن الإنسان المنصف العاقل المتأمل في الصمود اليمني الأسطوري- ونحن نلج إلى العام الثامن من الصمود في مواجهة العدوان – يدرك عظمة هذا الشعب.. بحمد الله سبحانه وتعالى، لدينا الكثير من الكرامات من الله سبحانه وتعالى، منها العناية الإلهية، فالمتتبع للأحداث منذ يوم العدوان الأول و المعرفة البسيطة بحجم الإمكانيات للشعب اليمني، يعرف أن هناك تأييدا إلهيا لهذا الشعب العزيز و المظلوم، وخصوصا مع سقوط كل توقعات وحسابات قوى العدوان بحسم المعركة خلال أسابيع، إلا أن الواقع أصاب جميعهم بالدهشة والذهول.
ثانيا حكمة القيادة، ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، حفظه الله، قد تجلت من خلال الصبر الاستراتيجي، والقدرة في تحديد الاولويات والخطوات التي يجب على الدولة و الشعب المضي فيها، من خلال تلك التوجيهات الواضحة و الجلية والتي كان لها الأثر الإيجابي الكبير في مواجهة العدوان وإذكاء روح الصمود..
و قد تجلت تلك الحكمة أيضا في مواجهة الأزمات والمؤامرات و إفشالها والثبات على مواقف الحق و نشر الوعي لدى الشعب
ثالثا قوة الشعب اليمني وثباته في مواجهة العدوان، فالشعب اليمني بطبيعته معروف ببأسه وإبائه للضيم وللذل، فكيف به وهو يحمل قضية أمته النابعة من عمق إيمانه العظيم بالله وبدينه، دين العزة و الكرامة، لقد اسقط شعبنا اليمني العظيم كل الرهانات على تخادله و انكساره في مواجهة الترسانة العسكرية الكبيرة للعدوان، والحصار الاقتصادي الخانق، وذلك بثباته وشموخه و تكاتفه وانطلاقه إلى ميادين الشرف والبطولة، حيث صدر أعظم المواقف والملاحم التي سيخلدها التاريخ و غيّر الكثير من المعادلات الميدانية العسكرية و أهان افخر الصناعات العسكرية بأقدامه الحافية و بالولاعة، منطلقا في هذه المعركة من إيمانه بالله واثقاً بأنه على طريق للحق و الهدى.
وأضاف العرشي: و لا ننسى أيضا ذلك التقدم الكبير في مجال التصنيع الحربي بكل أقسامه في وقت قصير والذي يُظهر كل ما ذكرناه، فعلى العالم أن يفهم الآن بأن اليمن سينتصر و سيُهزم الجمع، بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وأن كل المؤمرات ستُفشل بفضل الله سبحانه وتعالى وتأييده و حكمة القيادة الربانية و عظمة الشعب المؤمن العزيز.
هذا اليوم فضح قوى العدوان
ويقول محمد يحيى الأسدي:
اليوم الوطني للصمود الذكرى الثامنة يعني لي ولجميع أبناء الشعب اليمني الأصيل المجاهد الكثير، فهو يوم يدل على إيمان واستبسال وعزة هذا الشعب المجاهد، وان هذا العدوان زادنا قوة ونصرا وتمكينا في مجالات عدة: تصنيع عسكري مسيّرات وصواريخ باليستية تصل إلى عمق العدو.. وكشف زيف دول تحالف العدوان التي كانت مؤملة على إنهاء المشروع القرآني في أسبوع فقط، فأصبح اليوم الواحد سنة أمام المؤمنين بعون الله وتوفيقه ونصره وفي ظل القيادة الحكيمة للسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي الذي يعتز به كل مؤمن في أرجاء العالم.
وظهر أن قوى العدوان عبارة عن كومة قش لا غير، وان الشعب المجاهد شعب عصي ومرتبط بالله سبحانه وتعالى، وما النصر إلا من عند الله، ومن هو مع الله عزيز ومن مع امريكا ذليل
ويضيف الأسدي: القوة الصاروخية وخطابات السيد هي الحافز المهم للمجاهدين في الجبهات ومن أهم الركائز بعد الله سبحانه وتعالى، وينبغي على شعبنا ألا يقصر في دعمه للقوة الصاروخية، وبالبذل والتضحية سيكون النصر من نصيبنا – لا محالة بإذن الله تعالى.
سبعة أعوام كلها شموخ وإباء
مجاهد الشبيبي – مرشد وثقافي يقول:
أتشرف أني أنتمي إلى شعب اليمن تحت قيادة مباركة تتحرك بحركة القرآن.. سبعة أعوام من التآمر والاستكبار والبغي والصلف قابلها سبعة أعوام من الشموخ والإباء والعزة والصمود والثبات.. هذا اليوم مرّ قبله سبعة أعوام أذقنا فيها العدو مُر العذاب.. وبعد مرور سبعة أعوام تحتفل صواريخنا البالستية والمجنحة وطائراتنا المسيرة بالذكرى في منشآت أرامكو والرياض وينبع وأبها وجدة وخميس مشيط وجيزان وصامطة وظهران الجنوب.
– سبعة أعوام ونحن نؤدب بني سعود وبني زايد بما لم يعهدوه أو يفكروا به، سبعة أعوام ختامها قوة صاروخية تحتفل بعمليات كسر الحصار، سبعة أعوام وزئير الشعب اليمني يعصف بمملكة العهر وأذناب الخيانة والارتزاق.
سبعة أعوام قدّمنا فيها قوافل الشهداء من خيرة رجالات اليمن وأشجع أبطالها، سبعة أعوام تذوقنا فيها مرارة العلقم من الحصار وانقطاع المرتبات والعدوان وثبتنا وزرعنا وصنعنا وتطورنا وأنتجنا، سبعة أعوام أبطلنا فيها التآمرات والخيانات ومحاولات البيع والإقلاق، سبعة أعوام ومع بذل الدم والرجال وفلذات الأكباد ما يزال شعبنا الشهم يقدم قوافل الأموال والاحتياجات لمرابطيه، ويدعم القوة الصاروخية والطيران المسير والتصنيع الحربي بالمال رغم ظروفه القاسية، سبعة أعوام مضت كشفنا خلالها نفاق العالم وزيف دعواه عن حقوق الإنسان والمواثيق الدولية وفضحنا تبعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية التابعة وأنها أدوات بيد أمريكا والغرب والمواقف لمن يشتري فقط، سبعة أعوام مضت أثبتنا فيها موت الضمير الإنساني الذي يتشدقون به وأنه للمزايدة والنفاق لا أكثر، فمرضانا وجرحانا يموتون وتحالف الشر العالمي يحاصرنا، منع الغذاء والدواء والمشتقات النفطية، سبعة أعوام مضت وقف فيها شعبنا بعزة وكرامة ومعها استحق التحية والإجلال، مع مرور سبعة أعوام ندعو الله أن يحفظ السيد القائد العلم، ويوفق ويحفظ المجاهدين، ويؤيد القوة الصاروخية ويبصر أجهزتنا الأمنية ويلهمهم ويعينهم ويرحم الشهداء ويشافي الجرحى ويفرج عن الاسرى
بجاه محمدوآل محمد
وحشية العدوان جعلت من اليمن بلداً مصنّعا
من جانبه أوضح الإعلامي محمد الوجيه
بأننا قادمون في العام الثامن من الصمود اليمني بعد سبع سنوات من العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي على الشعب اليمني، والحصار الجائر الجوي والبري والبحري، وتدمير المساكن على رؤوس المدنيين ، انتهاج التدمير الشامل والممنهج للبنية التحتية اليمنية والحضارة اليمنية العريقة، يستمر الشعب اليمني في صموده الذي لا مثيل له، ضربوا دروساً في المقاومة والاستبسال والتضحية والفداء.
ويضيف الوجيه: وحشية العدوان جعلت من اليمن بلداً مصنّعاً للأسلحة، تطوير صواريخ باليستية ودفاعات جوية وصناعة طائرات مسيّرة، وها هي معسكرات العدو خاوية على عروشها، جنودهم يفرون من المعارك، مواقعهم تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية، دباباتهم محترقة على الطرقات، بوارجهم مدمرة عرض البحار، وطائراتهم تسقط في وديان وشعاب وجبال اليمن.
وفي ميزان الربح والخسارة نجد أن اليمن هو الرابح، ربح المعركة، وقبلها الحرية والكرامة والاستقلال، بينما السعودية نجدها الخاسرة سياسياً واقتصاديا وعسكرياً بل وأخلاقياً، فسجلها اليوم ممتلئ بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، واستخدامها شتى أنواع الأسلحة المحرمة دوليا.
محطة لعرض الحصاد
فيما أكد الكاتب الصحفي عبد الفتاح البنوس
أن الذكرى السابعة للصمود محطة تاريخية هامة في تاريخ اليمن واليمنيين ، حولناها من عدوان إلى يوم للصمود، نقف فيه إجلالا وتعظيما لعظيم تضحيات الشهداء العظماء ومعاناة الجرحى والأسرى وصبر وتحمل أبناء الشعب وعظمة القيادة الحكيمة التي عملت على تعبئة المجتمع وتحصينه بجرعات إيمانية عززت روح الصمود في مواجهة تحالف البغي والعدوان .
وقال البنوس: سبع سنوات من العدوان الغاشم والحصار الجائر- واليوم ندلف في العام الثامن- شعور لا يوصف، ونحن نفتتح العام الثامن بعملية كسر الحصار الثالثة التي قصمت ظهر المهفوف السعودي وأذنابه، نتذكر أين كنا في العام الأول وإلى أين وصلنا مع نهاية العام السابع وبداية العام الثامن ، جعلنا من تاريخ شن العدوان يوما وطنيا نحتفي به لإغاظة العدو السعودي وتعريته والتأكيد على أن عدوانه لن يفت من عضدنا، ولن ينال من صبرنا وصمودنا ، ولن يؤثر في مواقفنا ولا على قناعاتنا ، سنواجههم بكل ما لدينا من قدرات ، وسنكون لهم بالمرصاد وستكون قدراتنا العسكرية أشد فتكا وأكثر تطورا في قادم الأيام ولن نذل أو نهون مهما بلغت الخطوب والمخاطر .
وهي محطة نستعرض من خلالها حصاد عام من العدوان. لنظهر للعالم المنافق خساسته وتواطؤه القذر مع الجلاد ضد الضحية ، ونؤكد على حقنا في الرد على همجية العدوان وإجرامه
وأردف البنوس قائلاً : في ٢٦مارس ٢٠١٥كانت طائرات بني سعود تقصف منازل المواطنين في حي بني حوات. وفي ٢٦مارس ٢٠٢٢كانت صواريخ اليمن البالستية وطائراته المسيرة تدك عصب الاقتصاد السعودي في الرياض وجدة وجيزان وغيرها في مشهد يسر الناظرين ، وهذا من فضل الله وتوفيقه ويعد ثمرة من ثمار الصمود ، لقد صار لنا الحضور اللافت في جانب التصنيع الحربي بشهادة الأعداء وهذا ما يرعبهم ولو لم يكفنا إلا ذلك لنحتفل بيوم الصمود اليمني الذي سيظل محط دهشة وإعجاب وافتخار الأجيال المتعاقبة.
يوم الثأر
يرى الإعلامي يحيى المحطوري
أن هذا اليوم «يوم ذكرى الصمود « هو يوم من أيام الله، أعلى به الله ذكر شعب سطّر أروع ملاحم الثبات ، وقدم في سبيل الله أغلى التضحيات..
يوم به علت راية المستضعفين بعزم الشهداء وفدائهم وفضل المجاهدين وبطولاتهم،
يوم به يعزف الأسير حريته من رنين القيد ، ويتلو به الجريح آيات النصر من نبض جراحه وأنات معاناته، يوم خلّدت به الأم الثكلى أسمى آيات الصبر، يوم الثأر لكل طفل يتيم وأرملة صابرة ،إنه يوم الانتصار القادم والوعد الإلهي المحتوم.
نقلة نوعية
كما تحدث سليم القيز، عضو رابطة علماء اليمن قائلا :
إنه من نافلة القول أن أتحدث عن الصمود الأسطوري للشعب اليمني، بعد مرور سبعة أعوام من العدوان الغاشم ومن معه من مرتزقة اليمن، وأكثر شيء يلاحظه المتابع للشأن اليمني هو وضع اليمن في عام ٢٠١٥م وعام٢٠٢٢ فقد حصل لليمن نقلة نوعية لا ينكرها ذو عينين، فقد كان اليمن قبل عام ٢٠١٥ رهينة للوصاية الخليجية وعلى رأسها المملكة السعودية، ولم يقبل أبناء هذا الشعب بهذا الأمر فتحرك رجال الله بقيادة أنصار الله المتمثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي فقام بتحريض المؤمنين كما أمر الله في القرآن (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ )فهذه الثلة المؤمنة من المجاهدين الذين وقفوا مع السيد عبدالملك، من قبله الشهيد القائد حسين بدر الدين سلام الله عليه في مران وانطلقوا من جرف سلمان، هذه الثلة تشبه تماما من كانوا مع النبي عندما انطلق من غار حراء فانتشر النور في جميع أصقاع الجزيرة العربية ونحن لانبالغ في ذلك فقد انتشرت المسيرة القرآنية من جرف سلمان . إلى أن وصلت صنعاء رغم محاربتها إلا أنها لم تزداد إلا قوة وصلابة وحتى وصل إلينا العدوان المخطط والمبيّت الذي أعلن في ٢٦ مارس ٢٠١٥، الآن فمن يتابع الشأن اليمني ينظر كيف كان حالنا وكيف أصبحنا كنا في البداية لا نمتلك ما نمتلكه اليوم من أسلحة متطورة واليوم الحمد لله المسيرات تقطع مئات الكليومترات دون أن يمنعها أي مانع من قواتهم العسكرية مثل الباتريوت وماشابه ذلك أو أي نوع من أنواع الدفاعات الجوية التي تسلح بها العدو بملايين الدولارات ولم تجد نفعا أمام طائراتنا المسيرة وصواريخنا، وأما ما يخص اليوم الوطني للصمود فقد قدمنا لهم ضربة مدوية سمع بها العالم وهي ضربة أرامكو التي لم يستطع العدو إخفاءها فقد كانت فاجعة لهم لم يتوقعوها وستكون ذكرى مؤلمة تجعلهم يندمون على عدوانهم .
سبعة أعوام من الثبات
وأشار عبدالرحمن محمد حميد الدين – رئيس فريق علم الهداية بمؤسسة الإمام الهادي
إلى أن شعبنا اليمني الصامد يدخل عامه الثامن في مواجهة أعتى امبراطوريات الإرهاب العالمية من أمريكا وإسرائيل والنظامين السعودي والإماراتي.. سبعة أعوام من القتل والحصار والتجويع والتدمير.. سبعة أعوام من قتل النساء والأطفال والعزل.. سبعة أعوام من قصف البيوت على ساكنيها.. سبعة أعوام من قطع المرتبات.. وحصار المشتقات النفطية.. سبعة أعوام من إغلاق المطارات والموانئ والمنافذ البرية.. سبعة أعوام من استهداف البنى التحتية والجسور والطرقات والموانئ.. سبعة أعوام من استهداف المدارس، وصالات العزاء والأفراح.. مظلومية لم ير لها التاريخ نظيرا..!! يقابلها سبعة أعوام من الصمود والتوكل على الله.. يقابلها سبعة أعوام من الاكتفاء الذاتي والتكافل الاجتماعي ..
سبعة أعوام من التصنيع العسكري، من طلقة الكلاشينكوف إلى الصواريخ الباليستية.. ومن الطائرات المسيرة إلى صواريخ الدفاع الجوي.. سبعة أعوام والقدرات العسكرية والاقتصادية في تنامٍ عاما بعد عام.. سبعة أعوام من الثبات والعمل الدؤوب والإيمان بالقضية والمشروع.. سبعة أعوام من العمل الاجتماعي ورفد الجبهات بالمال والشباب والكهول.. سبعة أعوام من تعزيز وترسيخ قيم العزة والكرامة والعدالة والحرية.. سبعة أعوام النساء يشاطرن
الرجال في رفد الجبهات بفلذات أكبادهن.. وبحليهن..
سبعة أعوام من صناعة أجيال ترفع الصرخة وتتهيأ للملحمة الكبرى في مواجهة الشيطان الأكبر أمريكا والغدة السرطانية العدو الصهيوني.. وكل من يطبع معهم من أعراب صحارى الخليج.