يوم القدس العالمي .. يوم حياة الإسلام
الحقيقة / تقرير / ندى علي الخولاني
يوم القدس العالمي هو يوم ضد احتلال إسرائيل للقدس ، والسفك والتجبروالاظطهاد على أبناء الشعب الفلسطيني . ويتم حشد وإقامة المظاهرات ضد الكيان الصهيوني في هذا اليوم في معظم الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم، واول من قام بإحياء هذه المناسبة الإمام الخميني قدس سره الشريف وكان في اغسطس عام 1979 م بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وهو يقام كل سنة في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك .
وها هو اليوم تحل الذكرى الـ 37 ليوم القدس العالمي لتخرج الجماهير المناصرة للقضية الفلسطينية من جميع أنحاء العالم، خاصة في الدول العربية والإسلامية، لتذكر العالم بقضية القدس والتعبير عن غضبها والاحتجاج على ما تتعرض له فلسطين والشعب الفلسطيني… من عمليات تطهير عرقي وتهويد وانتهاكات تطال مقدسات الأمة الإسلامية. .. يوم لمقاومة اليأس والقنوط وروح الإحباط التي تزرعها الأنظمة الرسمية في نفوس أبناء الأمة الإسلامية والعربية ،وكل من تهمة هذه القضية …
على الرغم من استمرارية الحروب والأزمات في الدول العربية والاسلاميه إلا إن القضية المهمة هي فلسطين .. فها هم اليوم يحشدون للخروج في مسيرات ومظاهرات في يوم القدس العالمي .. ففي السنوات الماضية خرجوا الملايين لإحياء هذه المناسبة وخرجت اليمن وسوريا والعراق ولبنان والبحرين وحتى في دول أوربية وأجنبية.
والكثير من المفكرين والسياسيين ورجال الدين يحيوا هذه المناسبة ويعتبروها من اهم المناسبات وان القضية الفلسطيينه اهم قضايا هذه الأمة يجب أن تحيياها كل الشعوب الحرة والابيه ..
قال الامام الخميني قدس سره في هذا اليوم ” على المسلمين أن يعتبروا يوم القدس يوماً لجميع المسلمين، بل لجميع المستضعفين” وقال ايضاً : ” إن مسألة القدس ليست مسألة شخصية، وليست خاصة ببلدٍ ما، ولا هي مسألة خاصة
بالمسلمين في العصر الحاضر، بل هي قضية كل الموحدين والمؤمنين في العالم، السالفين منهم والمعاصرين واللاحقين”
ومستنداً بقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ومن سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم) قال السيد السيستاني : ” ولذلك نهيب بالمسلمين كافة أن يهبّوا لنجدة الشعب الفلسطيني المسلم ويستجيبوا لصرخات الاستغاثة المتعالية منهم ويبذلوا قصارى جهدهم وإمكاناتهم في ردع المعتدين عليهم واسترداد حقوقهم المغتصبة وإنقاذ الأرض الإسلامية من أيدي الغزاة الغاصبين.
نسأل الله العلي القدير أن يأخذ بأيدي المسلمين إلى ما فيه الخير والصلاح ويمنّ عليهم بالنصر على أعدائهم (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم).
وتحدث السيد حسين بدر الدين الحوثي عن هذا اليوم العظيم في ملزمة ” يوم القدس العالمي ” حيث شد فيها على أهمية القضية الفلسطينية وقال في بداية الملزمة” إن الإمام الخميني هو الشخص الذي عرف بجديته في مواجهة أعداء الإسلام كافة في مواجهة أمريكا وعد ها ” الشيطان الاكبر ” واعتبرها كل ما يلحق بالمسلمين من ذل وإهانة ، وغير ذالك من الشرور ..”
وأضاف السيد حسين بدر الدين الحوثي : “قضية إسرائيل ليست قضية تخص الفلسطينيين ، انها قضية المسلمين جميعاً ..”
دعا الكثيرين من المفكرين والسياسيين في العالم الإسلامي والعربي للخروج في يوم القدس العالمي ..
حيث شدد الإمام الخامنئي دام ظله : ” أدعو الله أن يكون يوم القدس هذا العام بمثابة صفعة موجعه لأعداء الشعب الفلسطيني وأعداء ألامه الإسلامية ، وضد المؤامرات الغادرة التي حيكت ضد الشعب الفلسطيني”
كم أشاد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن فلسطين هي قضية ألامه الاساسيه قائلاً : ” هذه القضية في قداستها في اهميتها وفي حساسيتها بالمستوى الذي ينبغي ان تكون قضية عامة لا تبقى فقط مؤطره ضمن الحسابات الرسمية والتحكم الرسمي.”
وفي الاخير .. لا يوجد كلام يعلوا على كلام هؤلاء الأشخاص ولا يوجد عبارة أقوى كعبارة سيد المقاومة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عندما قال : ” قولوا روافض … قولوا إرهابيين …قولوا مجرمين …قولوا ما شئتم .. قولوا ما شئتم واقتلونا تحت كل حجر ومدر !وفي كل جبهه .. وعلى باب كل حسينية ومسجد . نحن شيعة ( علي بن ابي طالب )لن نتخلى عن فلسطين لن نتخلى عن القدس لن نتخلى عن شعب فلسطين ولن نتخلى عن مقدسات هذه الأمة” .
ومع مرور الأيام تتسع رقعة إحياء هذه المناسبة في أنحاء العالم حتى أصبحت مناسبة عالمية تنتظرها كافة الشعوب ، ويسعى الاحتلال الاسرئيلي الى سجن كل النشطاء في هذا اليوم وإغلاق صفحات التواصل الاجتماعي ، ويعيشون في حالة رعب وذهول حسب اراء وتحليل خبراء عالميين .