يوم الطفل العالمي.. عندما تذبح الطفولة في اليمن
حل يوم الطفل العالمي، الذي صادف 20 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام وهو يوم تحتفل به الأمم المتحدة للتذكير بحقوق الأطفال، بينما يعيش أطفال اليمن بين مجاعة وأوبئة ونزوح وخوف وعدم الشعور بالأمان نتيجة لجرائم العدوان السعودي، بعيدين كل البعد عن الصورة المثالية التي تتبادر للأذهان في هذا اليوم.
لكن الواقع الذي يعيشه الأطفال في البلدان التي تشهد الصراعات والحروب وفي مقدمتها اليمن، يبتعد كل البعد عن الشعارات والتسميات الرنانة التي يرفعها المجتمع الدولي حول حقوق الاطفال حيث يتجاهل المعتدون والغزاة ابسط القوانين التي تحظر انتهاك حقوق الاطفال الاساسية وحرمانهم من العيش الكريم ويضربون عرض الحائط كل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تنص على ضرورة حماية الاطفال ورعاية حقوقهم.
ففي اليمن الذي يتعرض لعدوان همجي من قبل السعودية وحلفائها منذ نحو 5 سنوات، يرتكب أبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية بحق الأطفال اليمنيين في ظل صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية والإنسانية.
وفي ما يلي نظرة عامة على الواقع المأساوي الذي يعيشه الطفل اليمني وحرمانه من أبسط حقوقه الانسانية في ظل العدوان السعودي المتواصل على اليمن وفق الاحصائيات الرسمية.
جرائم العدوان بحق اطفال اليمن (2015/2019):
مقتل ما يفوق 3800 طفل وإصابة أكثر من 4000 آخرين
800 طفل أصيبوا بإعاقات دائمة جراء القصف المباشر
تشريد 1.5 مليون طفل إلى مخيمات لجوء ذات بيئة سيئة
منظمة الامم المتحدة للطفولة “يونيسف”:
اليمن لا يزال ضمن أسوأ البلدان للأطفال في العالم
أكثر من 12 مليون طفل بحاجة لمساعدة إنسانية عاجلة
92% من اطفال اليمن يعانون سوء التغذية ونقص الوزن
74% منهم يعانون التقزم وهي أعلی نسبة في المنطقة
1500 حالة وفاة من الأطفال جراء الكوليرا خلال فترة العدوان
مليون طفل يواجهون خطر الإصابة بمرض الدفتيريا (الخُناق)
إصابة 90 ألف طفل بمشاكل نفسية من آثار القصف السعودي
آخر الاحصائيات عن اوضاع الاطفال في اليمن:
7 ملايين طفل يمني يخلدون للنوم كل ليلة وهم جياع
2.1 مليون طفل دون سن الخامسة مصابون بسوء التغذية
ما يربو على 400 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد
طفل واحد يموت في كلّ 10 دقائق بسبب سوء التغذية الحاد والأمراض
اكثر من 2 مليون طفل يمني في سن الدراسة ما يزالون خارج المدارس
1.4 مليون طفل يعملون في اليمن وهم محرومون من أبسط حقوقهم
4 آلاف طفل ارغموا على القتال في صفوف العدوان ضمن خطة تجنيد للاطفال
فكيف يمكن للعالم الاحتفال بيوم الطفل العالمي في ظل هذه الحقائق المؤلمة والمخيفة حقا؟ وأين الأمم المتحدة – الراعية لهذا اليوم – من هذه الاحصائيات والتقارير؟ وأين مسؤولو الأمم المتحدة من رعاية أبسط حقوق الأطفال في اليمن؟ الواقع الذي يعيشه أطفال اليمن، وطفولتهم المفقودة، يكشف زيف ادعائات المنظمة الدولية التي لطالما تشدقت بالدفاع عن حقوق الأطفال.