يمانيون في رحاب المصطفى…بقلم/ رضوان سبيع
نادرةٌ هي الحالاتُ التي يجد المرء نفسَه وقد أصبح أسيراً في قبضة طوفان الانبهارِ وخاضعاً لا يتردد من إعلان الاستسلام أمام جحافلِ من الدهشة والذهول تتقدم بقوة لاجتياحه واحتلَال كيانه والسيطرة على كُلّ أحاسيسه ومشاعره والاستيطان في أعماقه وَوجدانه .
طبعا يمكن لإي كان أن يعيش لحظات كهذه ويشعر بهكذا حالة يسود فيها ويطغى عليها نشوة سرور وسعادة وانتشاء روحي ووجداني وذلك حين يكون صاحب حضور حسي وروحي ونظرات تأمل ثاقبة واهتمام ومتابعة لصيقة ودقيقة ترصد المشهد اليمني خلال فترة أيام وساعات ولحظات ما قبل وما بعد فجر الثاني عشر من ربيع الأول اليوم الفضيل والمقدس والمبارك بفضل وقدسية وبركة مولِد المصطفى صلواتُ ربي وسلامُه عليه وعلى آله الطاهرين ،
حين يستمتعُ فيها حد الذوبات بمتابعةِ لحظات انتظار أولئك العُشَّاق ومدى لهْفتهم وشوقهم إلَـى لحظة بُزُوغ فجر ذكرى مولد النور ومن ثم لحظات بدء فعالية الاحتفاء بنبي الإنسانية والرحمة الربانية ونعمة الهداية المهداة للناس اجمعين .
حقاً إنَّها لحظاتٌ يجدُ حينَها المرءُ نفسَه مسكوناً بكمٍّ هائلٍ من المشاعر التي تتدفَّقُ منها ينابيعُ الإطراء والإعجاب باتجاه حدائقَ مليئةٍ بورود وأزهار الإكبار والإجلال والفخر والاعتزاز لأبناء الشعب الـيَـمَـني العظيم ،
إنها مشاعر ود واحترام مشاعر المحبة والتقدير التي لابد وأن تختلج وتستوطن كل مَن يطيلُ النظرَ ويمعن في التأمل إلَـى ما يصنعُه أحفادُ الأنصار وهم يعدون ويستعدون للاحتفاء بمولد خير خلْق الله ، وبالرغم من الظروف القاسية والاستثنائية والمرحلة الحرجة التي يمرُّ بها بلدُهم في ظل استمرار همَجية وإجرام وحصار تحالف العدوان الأمريكي الصهيوأعرابي الذي استباح الـيـمـن ؛ كل اليمن ؛ الأرض والإنْسَـان