يسألونك عن المفاوضات.. بقلم / صلاح العزي
إلى هذه اللحظة لا أعتقد ان من حق أحد وليس من المقبول أصلا الحديث عن أي مفاوضات.
– ألم تتبنى الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ مذكرة تنص على مرحلتين الأولى تمهيدية تبدأ من العاشر وحتى الثامن عشر من هذا الشهر يتم خلالها تثبيت وقف إطلاق النار وإيقاف جميع التحركات العسكرية في جميع الجبهات بما فيها الأجواء اليمنية!
– والثانية هي مرحلة المفاوضات المباشرة بين الفريق الوطني الذي يمثل اليمن وفريق يمثل مشروع العدوان السعودي الأمريكي!
– فهل يا ترى تم تثبيت وقف اطلاق النار بالفعل ،ألسنا نقرأ ونشاهد ونسمع يوميا كمآ كبيرآ جدا من الخروقات التي يقوم بها العدوان السعودي الأمريكي بطائراته ومرتزقته في جميع الجبهات من اعتداءات وغارات وزحوفات وحتى بإنزال السلاح.
– أليس مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي يتبجحون من داخل عواصم دول العدوان بأنهم لم ولن يلتزموا بأي اتفاق للتهدئة ووقف إطلاق النار والتحركات العسكرية.
– فكيف يحق ﻷحد ما أن يتحدث عن المرحلة الثانية وهي مرحلة المفاوضات بينما الخطوة الأولى نفسها لم يتم تنفيذها ولم يتم اجبار العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته بالالتزام بوقف إطلاق النار وجميع التحركات العسكرية ،وهل سيكون هناك أمل أصلا من مفاوضات لا تتم في ظل وقف تام لكل اشكال القتال ، لا اظن ذلك.
– بما أن الأمم الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن هم الذين ضعوا الخطة بمرحلتيها السابقتين واذا كانوا بالفعل يملكون الجدية فعليهم قبل الحديث عن اي مفاوضات أن يلزموا العدوان السعودي الأمريكي بالمرحلة الأولى وهي إيقاف العدوان وإيقاف تحليق الطيران وإيقاف إطلاق النار والامتناع عن اي اعمال عسكرية أخرى لا بالتحشيد ولا بالتعزيزات ولا بالتحشيد.