( يد الشعب الضاربة تطال معسكرات رأس الحية )مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 25-07-2016
( يد الشعب الضاربة تطال معسكرات رأس الحية )
مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 25-07-2016
ميد الشعب الضاربة تطال معسكرات رأس الحية، فتشدخ وتدمر، وبفضل الله كانت الضربة محكمة، وباللهجة العامية موضعة، حين أصبح الصبح بتوشكا يزمجر على معسكر سعودي جرى استحداثُه في جيزان ليحترق بما فيه من جنود، ومطار عسكري وعتاد وغرفة عمليات أقيمت لتتولى إدارة الهجوم على جبهة حرض – ميدي، ثم لم تمر ساعات من نهار حتى أعلن عن إسقاط طائرة مروحية بين مأرب والجوف، ويستمر أبطال الجيش واللجان في فرض معادلة “الألم المتبادل”، ولكن بمناقبية عالية، لا تنحدر إلى مستوى الوحشية لدى تحالف العدوان في استهدافه نساءنا وأطفالنا، وإنما استهدافٌ مركز للجسم العسكري للعدو، وذلك هو سر من أسرار قوة الشعب اليمني وسر صموده حتى اليوم، وإلى ما بعد اليوم، على أن تلك الإنجازات الميدانية تستوجب المزيد من اليقظة، وإسناد الجبهات بكل ما يلزم من الرجال والعتاد، والمال، والدعاء لمن لا يستطيع إلا الدعاء إضافة إلى تمتين الوحدة الداخلية، ورص الصفوف، فإنها منازلة كبرى يرتطم فيها الباطل منتكسا على عقبيه، وشعبُنا اليمني في واقع الحال كمن يرد السيل مطلع، أو بالعامية أيضا يجعدل الحجر إلى الأعلى، وأي انكسار لا سمح الله فلن تقوم لليمن قائمة، ولن تبقى قبيلة في مرابضها، ثم لا خولان بن عامر، ولا خولان الطيال، وهما من قُبُل اليمن الكبرى، توصلتا اليوم إلى صلح بينهما، مسجلتان نموذجا وطنيا يُحتذى به في كيفية التعالي على الجراح، لتبقى الجهوزية الشعبية منصبة على مواجهة العدوان الخارجي المتربص بالجميع، ولئن يخرجَ اليمنيون من هذه المحنة وهم يُعفرون وجوههم بتراب بلدهم خير لهم والله من ماء زمزم يُسْقَونَه بمذلة ومهانة. فلتكن بعد كل ضربة صاروخية أو تقدم ميداني، نهضة شعبية، وتلاحم قبلي، فذلك أقصى ما ينتظره الجيش واللجان من دعم وإسناد وطني. وأما خيمة نواكشوط فصح النوم، حيث التثاؤب ضرب الحاضرين، وسيطر عليهم النعاس، والكلمات منسوخة من إرشيف القمم الماضية، لم يتغير فيها أو يتعدل سوى إضافة جملة تهنئة للأمين العام المعين حديثا كمسؤول على شؤون الجثمان المسجى باسم الجامعة العربية، المقررة رئاستُها المقبلة أن تكون من نصيب بلادنا اليمن، وإلى ذلك الحين لعل الله أن يُحدث أمرا، وهي فرصة لشعبنا الحي أن يستلم الجثمان، ويذهبَ به إلى مثواه الأخير، فكرامةُ الميت دفنُه.