يديعوت أحرونوت العبرية: لا مكان لمصطلح “الردع” في القاموس اليمني
لا مكان لمصطلح “الردع” في القاموس اليمني
مع إصرار اليمن على استمرار مساندته لغزة، رغم الغارات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية المستمرة عليه.. وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن غياب مفهوم “الردع” في القاموس اليمني وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت -ynet “ غياب مفهوم “الردع” في القاموس اليمني، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ “الجيش الإسرائيلي غير مستعدّ لخوض حرب في منطقة بعيدة”.
وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي بهوشع، أنّه “من الواضح أن الوضع مع اليمن أبعد ما يكون عن الاطمئنان والهدوء”، لافتاً إلى أنّ الشركاء الذين قاتلوا ضد اليمنيين، حذّروا “إسرائيل” من أن مصطلح “الردع، ليس له مكان في القاموس اليمني.
وقال إنّ المشكلة هي أن “الجيش الإسرائيلي، بعد أشهر من الحرب في الشمال، ليس في مكان جيد بما فيه الكفاية للقتال بكثافة في منطقة أبعد بكثير من لبنان”.
الهجوم على “الحوثيين” لن يردعهم.. ليس لدينا معلومات استخبارية كافية
كتب معلق الشؤون العسكرية في موقع “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، مقالًا عن الاعتداء “الإسرائيلي” على اليمن واستمرار اليمنيين بقصف الكيان الصهيوني دعمًا وإسنادًا للشعب الفلسطيني، فقال: “يمكن التقدير الآن بأن عملية “مدينة بيضاء” التي نفّذها سلاح الجو “الإسرائيلي” هذه الليلة لن تردعهم ولم تلحق ضررًا بقدراتهم ولا بنواياهم بمواصلة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة نحو “دولة” “إسرائيل””، على حد تعبيره.
وأضاف بن يشاي: “بالإضافة إلى ذلك، من الضروري الاعتراف بحقيقة أن الحوثيين ليسوا عشيرة بدائية بل جيش حقيقي، مجهز بأفضل الأسلحة والتطورات الإيرانية في مجال الطائرات من دون طيار والصواريخ الباليستية، وأن الحرب ضدّهم لا يمكن أن تقتصر فقط على الاعتراضات والدفاع ضدّ الصواريخ والطائرات من دون طيار التي يطلقونها، بل يجب أن تلحق الضرر بقدرات إنتاج الأسلحة، والتي يتم تنفيذها بمساعدة المعرفة الإيرانية، ومستودعات الأسلحة والقادة أنفسهم. وإلى أن يحدث ذلك، سيظل الحوثيون يمثلون مشكلة عالمية”.
وتابع بن يشاي: “لكي يحدث ذلك، يتعيّن على “إسرائيل” والتحالف الأميركي والأوروبي الذي يعمل حاليًّا ضدّ الحوثيين تحديد التهديد اليمني باعتباره تهديدًا أساسيًا”، ولفت إلى أن “إلحاق الأضرار اللازمة بالقدرات العسكرية يحتاج إلى معلومات استخباراتية ويجب التغلب على مشكلة المسافة”، وأضاف “لكن على ما يبدو أن القيادة المركزية الأميركية ليس لديها ما يكفي من المعلومات الاستخبارية – وربما “إسرائيل” أيضًا”.
وختم بالقول: “إن جمع المعلومات الاستخبارية في ظل هذه المسافات يتطلب جهدًا “وطنيًا” كبيرًا، ويبدو أن الأميركيين لا يرغبون في القيام به، فيما لدى “إسرائيل” موارد محدودة (في هذا الإطار)”.