يجب إيقاف سقوط أحجار الدومينو!!!
إن التخلي عن مبدأ من المبادئ السليمة، أو تبني مبدأ أو فكر من المبادئ والأفكار الغير سوية ماهو إلا بوابة إلى الوصول بالمجتمعات إلى التفكك والانهيار الأخلاقي…
ما نشاهده اليوم من انحلال اخلاقي، ومخالفة لفطرة الإنسان السوية ليست وليدة لحظة أو نتيجة حركة عشوائية، ولكن هي نتيجة حدث جر بعده حدث آخر، وتنازل تلاه جملة من التنازلات حتى يجد الناس أنفسهم محشورين في زاوية لا مخرج منها فإما أن يوافقوا على السقوط أو يصنفوا كأعداء تحت مسمى ” معاداة الحقوق والحريات”…
إن ما يحدث اليوم هو تماماً كلعبة أحجار الدومينو، ما إن يسقط الحجر الأول حتى تتلوه بقية الأحجار لترسم الصورة التي تخفى عن الناس الآن ولكنها حين ترتسم في نهاية الأمر سيكون قد فات الأوان على تغيير تلك الصورة وستصبح واقع يعتاد عليه الناس….
معركة اليوم تستهدف الشباب والشابات من عمر 18 إلى 35 سنة، تهدف هذه المعركة إلى تنميط كل القيم والصور الغير سليمة والمخالفة للفطرة ليورثوها للأجيال القادمة كموروث إنساني فيقول ابنائنا “هذا ماوجدنا عليه آبائنا الأولين”، فنتحمل اوزارهم واوزار من يأتوا من بعدهم…
ويجب أن نعلم أن أسلحة هذه المعركة ذات طابعين، طابع ظاهر للعلن، وآخر مخفي. فأما الظاهر فهو يستهدف أولائك من أبدوا موافقة ضمنية على الاستسلام، وأما المخفية فإنما هي جملة من الأنشطة التي لا تبدي في ظاهرها النية في تحقيق الانحدار الأخلاقي، بل على العكس، قد تظهر وجهاً جميلاً جذاباً لبناء الحضارة وليس ذاك الجمال إلا قناع يخفي تحته الهدف الحقيقي ويستهدف جر من يرفضون كل الممارسات الغير سوية لتفكيك الأسرة…
الشاهد، أن معركة اليوم هي معركة وجودية يجب من خلالها أن نحافظ على كل القيم والمبادئ السليمة التي لا تخالف الفطرة، ونعمل على ترسيخ أسس بناء الحضارة والمجتمعات من خلال بناء “الأسرة”، وتثبيت مفهومها أن الأسرة تتكون من “أب وأم وأبناء وبنات”، وأن اختلال هذا التكوين إنما هو اختلال للتوازن الطبيعي الذي سينتج عنه في نهاية المطاف إنهيار الحضارة الإنسانية واختفاء مكوناتها الأساسية….