يا سيدي عذرا…..للشاعر / حمير العزكي
يا سيدي عذرا
للشاعر /حمير العزكي
يا يوم عاشوراء عد بي للورا*
لأرى مآسي كربلاء وماجرى
لأرى شموخ الحق آيات الإبا*
وارى رمال الارض تحتضن الذرى
عد بي لأسمعها تدوي ترتوي *
روحي بها وتزيح عصرا مغبرا
“هيهات” منا الذل “هيهات” الخنا *
“هيهات” نرضى من طغى وتجبرا
عد بي أرى سبط النبي وبعضه *
ريحانة الجنات أطهر من يرى
عد بي أرى نجل الوصي المرتضى *
والحيدر الكرار ينجب حيدرا
عد بي أرى نجل الزكية فاطم الـ *
ـزهراء يجري في الفلاة الكوثرا
عد بي لمولاي الحسين يضمه *
رمش العيون لكي أثاب وأوجرا
عد بي أرَ الفتح المبين يتمه *
لما انبرى للعالمين مبصرا
عد بي أرَ العز المكين لواءه *
بيديه يخزي كل عز مفترى
عد بي أرى خذلان أمة جده *
وقد ارتأى كل لذاك مبررا
خوفًا وإشفاقًا وهمَّ معيشةٍ *
وصيانةً لأمانةٍ بئس الورى
خافوا اليزيد ولم يخافوا ربه *
واستبدلوا الإيمان فسقًا مشهرا
والمشفقون على الحسين نفوسهم *
لأحق بالإشفاق إذ نقضوا العُرَا
باعوه بخسًا بل وباعوا دينهم *
ونسوا بـ”أنَّ الله” في الذكر “اشترى”
صانوا أمانات العباد وفرطوا *
بأمانةٍ لله عادوا القهقرى
غلبتهمُ الدنيا برغم يقينهم *
بالحق فاختاروا اليزيد الأفجرا
وعَمُوا وصمُّوا واستكانوا برَّؤوا الـ *
ـجاني! لأنَّ الأمرَ كان مُقَدَّرا !
عجبي أليس أبو الحسين وليهم؟!*
ونبيهم هو جده! فَلِمَ المِرَا
عجبي وهل خرج الحسين مؤملًا *
دنيا؟! وهل رفع اللواء ليؤمرا
أو لم يكن صونًا لدين محمدٍ *
وشريعةٍ رام العِدا أن تُقبرا ؟!
أو لم يَـثُرْ ضد الظلوم مدافعًا *
عن أمةٍ سيغيظها أنْ يُذكرا ؟!
هذا الحسين فدا الهدى وذبيحه *
بدمائه صاغ الضياء وسطرا
هذا الحسين سما الإباءِ وأرضُه *
وشموخُ دينِ الله عزَّ مكبرا
هذا الحسين الحرُّ أول ثائرٍ *
بالحق للإنسان بالعدل انبرى
والله لن أبكيه بل أزهو به *
فخرًا وحق بمثله أن يفخرا
والله لن تغنيه كلُّ قصائدِ الد نيا*
فهل تغني خواطر حميرا
فعليه قد صلى وسلم ذو العلا *
وهو الذي زكاه قبلُ وطهرا
لكنه إحقاقُ حقٍّ .. نصرةٌ *
عَلِّي إذا وافيتُه أنْ أعذرا
وشهادة لله أرجو أجرها *
يوم الحساب إذا وردت المحشرا
يا سيدي عذرًا على تقصيرنا *
فأنا بواجبكم أظل مقصرا
ساد اليزيديون في أوطاننا *
ليعود تاريخ الضلال مكررا
(عمرو بن سعدٍ)(بن زياد)و كم وكم *
(ذو جوشنٍ) مهما بدى متنكرا
بعمامةٍ أو لحيةٍ أو بدلةٍ *
يعلو المنابر أو يقود العسكرا
قتلوا حسين بن الحسين وحاصروا*
جثمانه كي لايقوم ويثأرا
سل عن حصى سلمان رملةكربلا*
تسمع حنين قرابة متواترا
فكلاهما شَرُفا بعترة أحمد*
وكلاهما بدم الأباة تعطرا
وسلِ الدم المظلوم كيف أذل أعــ *
ــناق السيوف مع الطغاة وحاصرا
سل يوم عاشوراء واخترموقفا*
ترضاه لوعاد الزمان الى الوراء
فالدهر عاشوراوارضك كربلا*
وحسين في أحفاده متجذرا
فارفع يمينك صارخا ومكبرا
متبرءاً ممن طغى واستكبرَ
ياسيدي المظلوم هذا عهدنا*
ماضون خلفك لا ولن نتأخرَ