يؤكّد الليلُ قطعاً أنّك الآتي…للشاعرة/ بنت الهدى
يؤكّد الليلُ قطعاً أنّك الآتي
فجراًعظيماً على كل المساراتِ
لنورك اليوم يامَن لاشبيه له
مِن الدلائل آلآف البشارات
كل الإشارات توحي عنك صادقةً
بأنّك الفجر من بعد الدّجى الآتي
تُحَطِّم اليأسَ في صدري فتسحقه
نزعاًونسفاً مِن الأعماق في ذاتي
أراك نوراً يضيء دروبنا أبداً
فينطوي كل يأسٍ في خيالات
ما إن أراك أرى الإسلام منتشراً
في كل شَعبٍ وأقوامٍ وقارات
حتى أرى الأرض يكسوها السَّلامَ هدى
ً وكلّها دونما حربٍ ومأساة
فيكَ الفراسة إلهامٌ ومعظمها
إرثٌ غدا فيك مِن نور النّبوءات
أراقب الحكَم إجراماً فيخنقني
مِن الشّجى عبرةٌ كبرى وآهاتي
حتى أرى المُلكَ في عينيك مبتسماً
إذ عاد للآل بعد الإنتكاسات
توحي بأنّك الشبل المُعيد غداً
كأنّ عينيك جبريل الرّسالات
يا أنتَ يامَن أرى للحكم مَنقَبَة
ً وللقيادة نبراسَ الكفاءات
متى أرى البدرَ فوق العرش مستوياً
يعيد مجداً لنا وَلَّى بساداتي
سادوا عراقاً وشاماً والحجاز فما
مالَ الميامينُ عن مسرى العدالات
يمتدّ مِن فارسٍ عدلاً إلى يَمَنٍ
حتى سقى الأرضَ في كل اتجاهات
مِن النّبوّة جاؤوا مِن بني حَسَن
ٍ أنعم بها مِن عقولٍ … مِن قيادات
إذ كان طه رسول الله أوّلهم
مَليك حقٍّ وجبّار السّماوات
حتى انتهى المُلكُ دهراً في بني حَسَن
ٍ وإنّهم خير سادات البريّات
وبالعدالة جاؤوا أُمّةً وَسَطَاً
كأنّهم مِن أساطيرٍ وآيات
حتى هدى مجدُنا الدنيا إذ ابتَسَمَت
عدالةُ الله في كل المساحات
سُدنا هنا الأرضَ إسلاماً تحنّ له
أشواقُ عدلٍ وآمالٍ موالاة
لا الجَبر دِينٌ ولا التّشبيه مَدرسةٌ
تُؤتى هنا أو لأبواق الضّلالات
نسود والكفر والتّجسيم دون يَدٍ
ولا نصيرٍ له أو للمضلّات
لولا قرون الشّياطين التي ظَهَرَت
شرّاً على الآل جائت بالصّراعات
تأبّد المُلكُ فينا حيث كان لنا
هدياً من الله جبّار السّماوات
تآمر الكفرُ ضدّ الآل إذ حَكَموا
هنا القرونَ على أرقى المسافاتِ
فانهار عدلٌ بمُلكٍ للهداة هنا
هدياًكطودٍ هوى فوق المحيطات
تُدمِّر الفكرَ وَ.?….ٌ كَفَرَت
بالله عد لا ً وعثمانيّةُ العاتي
حتى أعدتَ إلينا اليوم مَملَكَةً
عظمى مِن الوعي في أرقى الثّقافات
ولاية الله فيكَ الآن بارزةٌ
مِن الهداية لابلوى السِّياسات
وجئتنا تستعيد الأمرَ مُقتَدِرَاً
بحنكة الفحل في نفيٍ وإثبات
رَفَعتنافوق عين الأمنيات وما
ترقى لما نحن عينُ المستميتات
وهبتنا المجدَ شأناً لا ضياع به
بِقُدرَةٍ كَفّها جَلب المَسَرَّات
يا رافع الشأن للمستضعفين ومَن
أكُفّه دَفع ضرٍّ في المصيبات
رَفَعتَ شأناً لنا وَلّى بلا أملٍ
في عودةٍ بعد تكذيب الزّعامات
في كل حفلٍ خطابٍ كم نرى وترى
زعامةً أوزعيماً في الخطابات
يَصُبّ مِن حقده اللعنَ السخيف على
سادات هدي وأحفاد الأميرات.
يشوّه النّذلُ أنساباً لنا طَهُرَت
مَمَالِكَاً وملوكاً في الدّعايات
حتى غدا مَن إلى المختارمُنتَسِبَاً
مُعَيَّرَاً عند أبناء الخطيئات
ينفي انتساباً إلى طه وفاطمة
ٍ خوفاً مِن العار أو فرط الإشاعات
فجئتَ والنَّصب يحتلّ البلادَ شَقَىً
ويَغصب المُلكَ بوقٌ للسَّفَاهات
لِتَخطَف الشّأنَ للآل الكرام
ضحىً
خطف الأشدّاء حقّاً مِن عصابات
واليوم ما القدر ما الشأن العظيم وما..
مجد الأُلى عند هذانجل مولاتي
أعدتنا الحقَّ ياحقّاً ألوذ به
فخراً وعزّاً لَنِعم السيّد الآتي
خُذ سيّدي ما تخطّ الآن سَيِّدَة
ٌ رسالةَ الشّكر في ظرف التحيّات
على وسامٍ هو الفخر الذي نَطَقَت
أصابعي مِن يراعي طِبّ حاجاتي
أُهديتُ مِن كَفِّكَ الأتقى فكنتُ به
موهوبةَ العِزّ مِن بين الشَّريفات
وهبتني خيرَ تِبرٍ إذ غدا شرفاً
لي أيّها القائد المرجى لغايات.