ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله !! بقلم /نبيل بن جبل
ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله !!
بقلم /نبيل بن جبل
النصر هدية من الله لمن يستحقه وﻻ يمكن أن يتحقق جزافا بغير سننه المعهودة، وصراع الحق والباطل دائم ما دامت الحياة، وظفر الحق بالباطل قضية محسومة وسنة قائمة إذا استكمل الحق أسباب الغلبة والتمكين باتباع الأسباب الموصلة اليه وتمكن أصحابه من الفهم الصحيح والتزامهم بسننه الموصلة إليه واتباعهم إياها على الوجه الصحيح وهذا ما اثببتته الأحداث ، ومارأيناه بأعيننا في محافظة الجوف
تلك الانتصارات التي حققها ابطال الجيش واللجان الشعبية وتحريرهم لمحافظة الجوف لم تأت جزافا فقد عمل المجاهدون كل أسباب الغلبة والتمكين ، رغم فارق القوة بينهم وبين الأعداء فقد أطلق مجاهدونا وقادتنا مبادرات السلام عدة مرات والعفو العالم و و و ولكن المنافقين “مرتزقة العدوان” خانوا العهود والمواثيق كما خانوا الله والوطن، فقد عمل أسيادهم من اليهود والنصارى وطواغيت العصر على سلبهم نعمة العقل وتركوا مكانها وباء الوهم والشعور بالقوة ، قوة السلاح وكثرة العتاد والتفوق العسكري
ظنوا أن طائراتهم ودباباتهم ومدرعاتهم ستمنعهم وتحميهم من بأس رجال الله ولم يدركوا أنهم في ضلالهم يعمهون فخانوا العهود بأوهامهم وتبختروا بقوتهم، ولم يتعظوا مما حدث لسابقيهم في كتاف ونهم ، وكما فعل أسلافهم في سابق التاريخ كما جاء في التاريخ ان يهود بني قريظة لم يأخذوا العبرة بما حدث لبني النضير عندما خانوا العهود والمواثيق فكانت النتيجة ان حدث لهم أشد مما حدث لبني النضير ، ولنا في الأحداث التاريخية دروس وعبر، وهؤلاء المرتزقة والخونة على نفس الطريق فلم يتعظوا مما حدث في كتاف ونهم حتى جاءهم رجال الله من ابطال الجيش واللجان الشعبية فكانت النتيجة ان أمكن الله منهم وفقدوا امكانياتهم وقوتهم وحدث لهم أشد مما حدث لسابقيهم،
فخسارتهم كبيرة ، قتلى وأسرى وجرحى بالمئات، واغتنم ابطالنا عتاد عسكري كبير وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى.
إن وراء تلك الانتصارات سر عظيم وآيات لمن يعقلوها ويتدبروها ويعرفوا إنها الهوية الإيمانية ومعية الله لمن اخلصوا له في جهادهم ، إنه اتحاد الرؤية والغاية والهدف والتسليم المطلق للقيادة، إنها الثقافة القرآنية والالتزام بهوية المشروع القرآني، فكل ذلك.. السر الواحد والقضية الواحدة والهدف الواحد هي سبب النصر وهذا الفتح الكبير .!