” ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين “..فيصل مدهش
……
منذ ما قبل الحرب الأولى في 2004 تعرض أنصار الله لأبشع وأرذل وأحط الدعايات السياسية والدينية والأخلاقية البعض يستحي أن يعيد التذكير بها أو ذكرها ، ماذا فعلت وكيف كان تأثيرها ، صحيح أن الكثير تأر ممن لم يكن يعرف من هم أنصارالله وما هو فكرهم ومبادئهم وقيمهم ودفعته تلك الدعايات للذهاب أو الإطلاع على فكرهم وأتضحت له الحقيقة الناصعة الحامضة على من نشر وقال بتلك الدعايات الدنيئة .
لم تقف تلك الجهات عند حد التشويه بل عملت وتعمل على إحاكة المؤامرت وفبركة الدعايات في سبيل الحد من إنتشار وتوسع حركة إنصارالله فكرياً وسياسياً وإجتماعياً .
العدوان على اليمن ليس من أجل ما يسمى بالشرعية كما يتوهم بعض محدودي الوعي والفهم ، العدوان مخطط خارجي أمريكي خليجي وبتنسيق وتآمر مع أذنابهم المحليين منذ ما قبل ثورة 21 سبتمبر 2014 م ، بهدف إخضاع الشعب اليمني وجعله تحت الوصاية وإحتلاله أما من أجل القضاء على حركة أنصارالله كهدف رئيسي أو إيقاف توسع فكرها القرآني التحرري كونه يمثل خطراً على العدو الأمريكي الصهيوني مباشرة وعلى كل أذنابها في المنطقة العربية لما يحتوي ذلك الفكر من مبادئ تحررية سياسية إقتصادية عسكرية تدعو إلى العزة والكرامة الإسلامية التي تمثل الدين الإسلامي الحقيقي وتنقل الأمة الإسلامية من موقعها الحالي المتسم بالتبعية والعمالة لأعداء الأمة من الصهاينة
والأمريكيين تنقلها إلى مستوى يليق بها كأمة إسلامية قرآنية ، أمة عزيزة كريمة قائدة ورائدة على المستوى الإسلامي والعالمي كهدف ثانوي .
بعد فشل تلك الدعايات الصفراء في تشويه أنصارالله والحد من توسعهم على جميع مستويات الحياة العامة جاء العدوان على اليمن في محاولة يائسة وفاشلة ظناً منهم أن ذلك سيمثل عائقاً أمام حركة أنصارالله والحؤول دون أن تصبح أمة إسلامية قوية فيها من العزة والكرامة ما يليق بها كأمة قرآنية رأئدة على المستويين الإقليمي والعالمي .
اليوم ونحن في العام الثالث على التوالي واليمن بشكل عام يتعرض لأبشع الجرائم الإنسانية والإقتصادية دون تمييز ، إلاّ أن أنصارالله يتعرضون زيادة على ذلك للحملات الإعلامية الممنهجة التشويهية والدنيئة من قوى العدون ومرتزقتهم والكثير من أعضاء الطابور الخامس ممن يعملون تحت جناح الوطنية ومواجهة العدوان ، لم يكن تأثيرها بالقدر الذي يمكن مقارنته مع مليارات من الدولارات التي تنفق في سبيل ذلك .
لم ولن تنجح حملات التشويه الإعلامية التي تتبناه أي جهة كانت داخلية أو خارجية ضد حركة أنصار الله مهما كان حجم الأموال التي تنفق والوسائل الدنيئة والمنحطة التي تتخذ في ذلك والماضي يشهد للمستقبل .
إذا كان من نجاح لذلك فهو في إشهار الحركة أكثر وإيصال صوتها وفكرها لأكبر قدر من البشر على المستوى العالمي من حيث لا يشعرون .
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .