طالما أبناء المجتمع الإيماني إن على مستوى القيادات او على مستوى عامة الناس مستقيمون وثابتون، طالما وهم يعملون ما بوسعهم وطالما وهم في حالة مستمرة من اليقظة والحضور والاعداد لكل ما يستطيعوا من قوة فلن يحصل على الإطلاق أن يتمكن الكافرون منهم{ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}وبالتالي مهما كان أعمال تحالف الكفر والنفاق ومهما كانت مؤامراتهم تحالف (فلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} أيَّ سبيل نهائياً وبالتالي لا يحصل سبيل على المؤمنين إلا من جهة المؤمنين فهم من يفتحون على أنفسهم منافذ.
أي انه عندما يحصل تفريط ويحصل ضعف إيمان، عندما لا يتجهون عملياً، عندم يقعدون ولا يتحركون حينما لا يكونوا بالشكل الذي يعتبرون مؤمنين صادقين هنا تفتح سبل الخطر عليهم .
لذلك يجب أن نعي أن وعد الله في قبوله جل شأنه( وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} بمثابة قاعدة منهجية عملية تحصينية للجبهة الداخلية للمجتمع الايماني ترشد وتهدي المجتمع المؤمن سواء على مستوى القيادات او على مستوى عامة الناس ال التحرك العملي الواعي والموحد في مواجهة مؤامرات الكفر والنفاق الموجهة نحو احداث اي اختراق للجبهة الداخلية للمجتمع بهدف ضرب وحدتها واغتيال قياداتها المؤثرة.
ولو عدنا الى كل مراحل تاريخ مسيرة المواجهة بين الحق والباطل بين الايمان والنفاق سنجد انه حتى على مستوى مسيرة انبياء الله ورسله كان هناك تحرك وعمل في مواجهة مؤامرات تحالف الكفر والنفاق حت انه بعض الوضعيات التي قصها علينا القرآن الكريم لم يكن هناك سوى مؤمن واحد تحرك وغي النتيجة كان تحركه الايماني سببا في تحقيق وعد الله وهذا ما حكاه الله لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.
طالما ابناء المجتمع الايماني إن على مستوى القيادات او على مستوى عامة الناس مستقيمون وثابتون طالما يعملون ما بوسعهم وفي حالة مستمرة من اليقظة والحضور والاعداد لكل ما يستطيعوا من قوة فلن يحصل على الإطلاق أن يتمكن الكافرون منهم{ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}بمعنى انه مهما كانت المؤامرات مهما كان أعمال المنافقين ومهما كانت المؤامرات خطيرة فلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} أيَّ سبيل نهائياً وبالتالي لا يحصل سبيل على المؤمنين إلا من جهة المؤمنين هم من يفتحون على أنفسهم هم منافذ، فعندما يحصل تفريط ويحصل ضعف إيمان، عندما لا يتجهون عملياً، أن يقعد الناس ولا يتحركون حينما لا يكونوا بالشكل الذي يعتبرون مؤمنين صادقين هنا تفتح سبل الخطر على المؤجل شانه لنا في القرآن الكريم من قصة ذلك المؤمن من الفرعون الذي حذر نبي الله موسى مما يدبر له فرعون وملائه من مؤامرة لقتله فكان سعي ذلك الرجل المؤمن بعد الله سببا في نجاة نبي الله موسى بما يحمله من مشروع هداية وتحرر للمستضعفين وكم من الأمثلة والدروس والعبر التاريخية القرآنية في هذا المسار .
وعليه يجب أن نعي بأن وعد الله للمؤمنين بأن لا يجعل للكافرين عليهم سبيلا انما يتحقق بتحرك وحضور وعمل إيماني في مواجهة مؤامرات الكفر والنفاق وعلى مختلف مجالات الحياة الثقافية والسياسية والأمنية الى العسكرية والاقتصادي إن على مستوى القيادات التنفيذية أو على مستوى العامة من أبناء المجتمع الايماني .
اليوم ونحن بقيادتنا ومشروعنا القرآني نتحرك في اطار محور الجهاد المتعاظم حضوره وتمكنه وانتصاراته في مواجهاته المباشرة والشاملة لتحالف الكفر والنفاق تكشف لنا مستجدات وقائع الاحداث عن تراجع وانحسار واضح لتحالف الكفر والنفاق في مقابل تعاظم اقتدار وحضور المشروع القرآني بالتالي يجب أن نعي اليوم اكثر من اي وقت مضى أن تحالف الكفر والنفاق فإنه في هذه الحالة سيتجه إلى حبك الخطط والمؤامرات الموجهة نحو الجبهة الداخلية واضعا في أولوياته تنفيذ عمليات اغتيال للقيادات الإيمانية الجهادية الهادية وغيرها من القيادات التنفيذية المؤثرة معتقدا أن بقاء تلك القيادات هي المشكلة الأساسية التي أوصلته ومشروعه الشيطاني الى حالة التلاشي والهزيمة والانحسار وفي حال التخلص منها فإنه سيتمكن من تنفيذ مشروعه الشيطاني في المنطقة والعالم الاسلامي هكذا يفكر العدو وعلى هذا يخطط ويتحرك.
ختاما نذكر من جديد بالقاعدة الإيمانية القرآنية التحصينية للجبهة الداخلية للمجتمع الايمانى التي مفادها أن المجتمع الايماني سواء على مستوى القيادات في حالة مستمر من التحر والحضور والقيضة ويعدون كل ما يستطيعون من قوة فلن يحصل على الإطلاق أن يتمكن الكافرون منهم{ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} وانما يحصل ذلك من قبل المؤمنين فهم من يفتحون على أنفسهم المنافذ نتيجة لتفريطهم.