ولد الشيخ مطباً سعودياً زُرع باحتراف في أروقة المجتمع الدولي لعرقلة أية مساعي لوقف نزيف الدم الـيَـمَـني
جميل مسفر الحاج :
اتجهت الأنظار إلى الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد، الذي عين في الـ 16 من أبريل/ نيسان مبعوثا جديدا إلى اليمن خلفا لجمال بن عمر الدي تم استبعادة بعد ضعوط خليجية بعد تصريح اوضح فية ان الأطراف اليمنية كانت قاب قوسين أو أدنى من إبرام اتفاق سياسي، نتيجة حوار دام أكثر من شهرين عشية إطلاق السعودية بدء العدوان على اليمن , وبعد تعيين ولد الشيخ ومعا مرور الوقت يري مراقبون اتضاح ان المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ ينحاز الى قوي العدوان من خلال عدم تحركة لايقاف نزيف الدم والدمار الذي يسببة العدوان على اليمن ارض وانسان ولم يحقق اي تقدم في المفاوضات سوا شرعنت الغزو السعودي كما اتضح من خلال المراوغة في التصريحات الاعلامية ورفع التقارير المضلله وهذا ما لم تجده قوي العدوان في المبعوث السابق جمال بن عمر.
كيف ولماذا تم استبدال جمال بن عمر بولد الشيخ
بعد اعلان المبعوث السابق جمال بن عمر بكل صراحة وشفافية بان الأطراف اليمنية كانت على وشك إبرام اتفاق سياسي، نتيجة حوار دام أكثر من شهرين وان التدخل السعودي اعاق ابرام الاتفاق و>لك ببدء العدوان على اليمن ,عبرت السعودية عن وانزعاجها من تصريح المبعوث الاممي .
ظهر ذلك من خلال ممارسة السعودية ودول خليجية اخرى ضغوطا مكثفة على بان كي مون الامين العام للامم المتحدة في اتجاهين:
الاول: اعفاء جمال بن عمر اليمن من مهامه، وتعيين مبعوث جديد يتماشي معا سياسية العدوان
الثاني: ان يخفف، اي الامين العام للامم المتحدة، من مواقفه التي اكد فيها ان الحرب التي تشن حاليا من قبل السعودية ودول الخليج على اليمن “غير قانونية”
واعتبرت السعودية ودول الخليج بن عمر غير مؤيد لضرباتها في اليمن، وانه كان مرنا مع انصار الله الحوثيين ومطالبهم، وهو ما ينفيه نفيا قاطعا.
بعد مائتين يوم من العدوان الااعلان عن “جنيف 2”
بعد أكثر من 200 يوم حرب عادت السياسة في اليمن إلى الواجهة من جديد، فبعد فشل مفاوضات “جنيف 1″، التي انطلقت منتصف يونيو الماضي، وتعثَّرت عدة مرات، نجحت الأمم المتحدة في المماها واطاله زمن العدوان اعلنت بـ”جنيف 2″، وال>ي يثبت للجميع ان العدوان عالمي على الشعب اليمني وان الامم المتحدة تشرعن ه>ا العدوان .
تصريحات المبعوث الاممي ولد الشيخ تثبت انحيازة لسعودية
ظهر بوضوح انحياز المبعوث الأُمَــمي في إحاطة الأخيرة لمجلس الأمن غير خجول للسعودية في كُلِّ تفاصيل الإحاطة، وتحدث ولد الشيخ صراحةً في الإحاطة عن فشل محاولاته لعقد لقاءات بين الأطراف الـيَـمَـنية، مؤكداً أن سبب هذا الفشل هو “المطالبة بشروط إضافية” دون أن يجرّأ على تحديد من هو الطرف المتسبب في ذلك رغم معرفة العالم كله من الذي يعرقل كُلَّ جهود الحل السياسي في الـيَـمَـن ويفرض الشروط مرة بعد أخرى، كما أن ولد الشيخ تحدث عن وجود “جماعات متطرفة” في محافظة عدن وأنها المستفيد الأكبر من الوضع القائم في البلد، ولكنه كان حريصاً جداً على عدم تسمية تلك الجماعات كالقاعدة وداعش وغيرها حفاظاً على مشاعر النظام السعودي!!.
كما عمد الرجل على تبرئة النظام السعودي من كُلّ جرائم الحرب والإبادة والحصار التي يقوم بها في الـيَـمَـن واستخدم فيها القنابلَ المحرّمة دولياً، كما أشارت منظمات حقوقية مرموقة في أكثر من تقرير والوضع المعيشي المأساوي الذي يتسبّب فيه الحصار القائم على الـيَـمَـن بواسطة بحرية العدوان، واكتفى بالإشارة للوضع الكارثي في الـيَـمَـن، رغم أنه ذكر بشكل واضح استهدافَ حفلات زفاف والذي لا يُعقل أن يكون استهدفهم طيران مجهول الهوية، كما حاول ولد الشيخ تمييع الحقيقة، كما تحدث عن التأثير الذي يفرضه حصارُ الحركة التجارية على الموانئ الـيَـمَـنية.
وقد كشفت تقارير بأن النظامَ السعودي طلب من ولد الشيخ المماطَلة في عقد المؤتمر حتى تتمكنَ من تحقيق انجازات ميدانية تمكَّنها من تركيع الشعب الـيَـمَـني وإعادته إلى خانة الوصاية السعودية، واستجاب ولد الشيخ فوراً للرغبة السعودية متعللاً بضرورة أن تكون هناك فترة تحضيرية لمدّ النظام السعودي بالوقت اللازم وإطالة أمدّ العدوان، معتبراً أن هذه الفترة بغرَض تحديد الزمان والمكان وما إلى ذلك في تحرك جديد يثبت ولاءَ الرجل المطلق للسعودية.
ردود الافعال على انحياز ولد الشيخ لسعودية
بعد الاحاطة التي قدمها ولد الشيخ للامم المتحدة حول الوضع في اليمن وتصريحاته المنحازة لقوي العدوان وتجاهل الاطراف الاخري مما اضطر انصار الله بارسال رسالة للمبعوث الأُمَــمي للـيَـمَـن عبّرنا فيها عن استيائنا لتجاهله ما تم الاتفاقُ عليه بمسقط، كما جددو تمسكهم بموقفهم الثابت في رسالتهم للأمين العام”.
فيما قال نائبَ المندوب الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين لولد الشيخ بالحرف الواحد “أنت لا تعملُ لدى السعودية بل عند مجلس الأمن”، كما نُقل عن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إرسال شكوى لنائب الأمين العام للأمم المتحدة على أداء مبعوثها إلى الـيَـمَـن، معتبراً أن السعوديةَ تسيطر عليه، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على سير الجهود السياسية لوقف العدوان السعودي العالمي على الـيَـمَـن.
في يري مراقبون بان ولدُ الشيخ يبدؤ في أدنى توصيف، مبعوثاً أممياً فاشلاً في مهمته المكلّف بها وغير محايد، ومواقفه الأخيرة كانت مربكةً إلى درجة لم يعُد معروفاُ على وجه اليقين هل يمثّلُ ولد الشيخ الأُمَــم المتحدة أم أنه موظف لدى النظام السعودي مثله مثل أحمد عسيري؟!.
وتتخلق قناعةٌ لدى المجتمع الدولي والشعب الـيَـمَـني والمكونات السياسية الوطنية بأن ولد الشيخ موظف لدى الرياض وهو الأمر الذي يضعف مهمة الأُمَــم المتحدة وقد يفضي مستقبلاً إلى انعدام الثقة بينه والأطراف الوطنية بشكل والتعامل معه على أساس مواقفه وتصريحاته كجُزء من العدوان السعودي على الـيَـمَـن.
الخلاصة ولد الشيخ زُرع باحتراف لعرقلة أية مساعي لوقف نزيف الدم في اليمن
يبدو ولد الشيخ اليوم عبئاً ثقيلاً على كاهل الأُمَــم المتحدة ومطباً سعودياً زُرع باحتراف في أروقة المجتمع الدولي لعرقلة أية مساعي لوقف نزيف الدم الـيَـمَـني وتقديم الرغبات السعودية في قالب أُممي لـيَـمَـنحَ بذلك ضوءً أخضرَ للنظام السعودي لاجترار ما يُشبِعُ شهوةَ الجريمة لدى قيادته المجرمة من مجازرَ وفظائعَ بحق أبناء الـيَـمَـن.