(ولا تهنوا في ابتغاء القوم) استراتيجية عظيمة في مواجهة العدو
(ولا تهنوا في ابتغاء القوم) استراتيجية عظيمة في مواجهة العدو
الله يقول (ولا تهنوا في ابتغاء القوم، إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون، وكان الله عليما حكيما)، هذا من علمه وحكمته، هذه استراتيجية عظيمة جدا ومهمة للغاية، ولا تهنوا في ابتغاء القوم، الاستراتيجية القرآنية تعتمد على الفعالية العالية في المواجهة، والتصدي للعدو لأنها لا تفترض منك أن تكون راكدا في الميدان وجامدا، ومنتظرا للعدو لينفذ خطواته خطوة إثر خطوة، ويشتغل مرتاح، لا، الاستراتيجية القرآنية تحركك بفعالية للتصدي لعدوك، ابتغاء القوم، الاستهداف لهم، الاستهداف والملاحقة على طول، على طول، على طول، بدون وهن، بفعالية عالية، بصلابة وقوة، ولا تهنوا في ابتغاء القوم، على طول استهدفوهم، كونوا فعالين في ملاحقتهم، والاستهداف لهم، بدون أي وهن في ذلك، هذه الفعالية العملية في المواجهة التي تجعلك دائما مبادر، ودائما تستهدف هذا العدو المعتدي الظالم المتجبر، وهو في موقف الباطل والظلم والعدوان والبغي والإثم والإجرام، هذه الفعالية مؤثرة جدا جدا، هو لا يطيق ولا تحمل، لها مردود كبير عليه، على ذاته على نفسه، إذا كانت جهتك أنت أو جبهتك أنت أو ميدانك أنت في حالة سكون وركود وجمود، ليس ميدانا ساخنا على العدو، فاعلا في مواجهته، هذا يطمعه، هذا يعطيه الفرصة، ليشتغل كما يحلو له ويخطط كما يرغب، ويتخذ خيارات ويصنع خيارات ويصنع فرصا في مواجهتك، لكن إذا كنت أنت في حالة مبادرة دائمة تستهدفه على طول، وتستغل كل الفرص، وتعمل على صناعة الفرص، وليس فقط تستغل الفرص المتاحة، وتستخدم الوسائل المتعددة والأساليب المتنوعة والوسائل المتعددة، هذا يساعدك على أن تكون فاعلا وبشكل كبير في مواجهة عدوك والتصدي لعدوك، هذا يحتاج ماذا؟ صبر ورؤية عملية سليمة، تتصرف بشكل سليم، تحدد أولوياتك، خياراتك، ترصد الواقع، ترصد تحركات العدو، تعرف كل الفرص وتستثمر كل الفرص، صبر وروح عملية عالية، عندك اهتمام عندك حرص، عندك اندفاع كبير، وعندك تحمل لأي عمل، هذه روحية مهمة، وروحية أساسية بأن تتحرك بشكل صحيح، وبشكل فعال، وبشكل مثمر.
المواضيع المختارة من كلمة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (التعبئة العامة)