وكيل الهيئة الوطنية للشؤون الإنسانية: أسباب سياسية وراء تعليق الغذاء العالمي لتوزيع المساعدات
قال وكيل قطاع التنسيق في الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث التابعة لصنعاء فيصل مدهش إن تعليق برنامج الغذاء العالمي لتوزيع المساعدات الغذائية أتى لأسباب وخلفيات سياسية ولا علاقة لها بالعمل الإنساني.
خاص-الخبر اليمني:
وقال فيصل مدهش في تصريح للخبر اليمني إن برنامج الغذاء العالمي يطالب بالحصول على بيانات كل الأسر المستفيدة بصمات بالعشر وبصمة العين وصور لكل الافراد كبار وصغار نساء ورجال وهذا يتعارض مع القانون والدستور اليمني، وينتهك السيادة اليمنية، كما ينتهك خصوصية المواطن اليمني.
وأشار مدهش إلى أن برنامج الغذاء العالمي يشترط أيضا مشاركة تلك البيانات مع من اسماهم شركائه ومنهم السعودية والامارات وأمريكا.
وأضاف: هذا ما يعني جمع معلومات استخباراتية وتقديمها لقوى العدوان على الشعب اليمني.وهو بهذا الإجراء يسعى للحصول على ما عجزت عنه قوى العدوان بالقوة العسكرية.
وأكد وكيل التنسيق في هيئة إدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث إن برنامج الغذاء العالمي يستخدم المساعدات الإنسانية كوسيلة ضغط من أجل إذلال واخضاع الإنسان اليمني.
وحول مزاعم مدير برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي بأن 10 بالمئة من المساعدات الإنسانية يذهب إلى جانب عسكري قال فيصل مدهش: “هذا غير صحيح البتة ” مشيرا إلى أن هذا الاتهام يهدف إلى التغطية على آلاف الأطنان الفاسدة والمنتهية الصلاحية التي يقدمها للشعب اليمني، من المواد الغذائية.
وأضاف: الرجل معروف بتطرفه السياسي للرئيس ترامب ويعد من المقربين منه، وسبق ان كان عضو بالكونجرس الأمريكي، وحاكم ولاية كارولينا الجنوبية، ويعمل وفق منطلقات سياسية وليس انسانية.
وكان برنامج الغذاء العالمي أعلن يوم الجمعة تعليق توزيع المساعدات الإنسانية في عدد مناطق الجمهورية اليمنية بمزاعم وجود عوائق عن إيصالها للمستحقين.
وتعيش اليمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم بفعل القيود التي يفرضها التحالف على وصول البضائع والإمدادات الغذائية منذ أربعة أعوام حسب تقارير الأمم المتحدة.