وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية الاقتصادية :السوق في دبي تسير نحو المجهول
أكدت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية الاقتصادية أن السوق في دبي تسير نحو المجهول خاصة في ظل الانخفاض بأحجام التداول في الأسهم المحلية في أعقاب انهيار أسعار النفط، معتبرة أن غياب الشفافية والبيانات الاقتصادية للإمارة يزيد من صعوبة معرفة الأداء الاقتصادي لها، ويجعلها عرضة للشائعات.
وقالت الوكالة في تقرير لها يوم أمس الخميس إن “الافتقار إلى قراءة دقيقة حول الاقتصاد الذي يبلغ حجمه نحو 106 مليارات دولار، أدّى إلى ترك المستثمرين والشركات عالقين وسط حيرة كبيرة، خاصة أن العام الماضي شهد أسوأ أداء للأسهم”.
وأوضحت الوكالة أنه رغم إنشاء دبي متحف المستقبل وافتتاحه قبل عام من موعده، فإن المركز المالي للشرق الأوسط في الإمارة لم يُفصح عن أداء الناتج المحلي الإجمالي منذ العام 2017.
ولفتت إلى أن هناك العديد من الأرقام الناقصة التي تُعتبر أساسية في أماكن أخرى، بدءاً من البيع بالتجزئة إلى مبيعات السيارات إلى الإنتاج الصناعي.
الرئيس التنفيذي لوحدة الشرق الأوسط في شركة النمور لإدارة الأصول طارق فضل الله أكد أنهم لا يحصلون على رؤية حالية لما يحدث، مع وجود فارق كبير بين البيانات والاقتصاد، وقال :”إذا لم يكن لدى الشركات والمستثمرين قناعات بأن الاقتصاد أو القطاع الذي يستثمرون فيه يتمتّع بنظرة شمولية أكثر إشراقاً فمن الصعب أن يتخذوا قرارات”.
ووفق الوكالة الأمريكية، لا توجد أسباب محددة لغياب وندرة البيانات الاقتصادية، بينما رفض مركز الإحصائيات التابع لإمارة دبي والمكتب الإعلامي التعليق على ذلك.
ورأت بلومبيرغ أن انهيار أسعار النفط أبقى خطط العروض العامة معلّقة في دبي، في وقت عانت من انخفاض أسرع في المخزون، خلال العام الماضي، قياساً بنظرائها في الدول النامية الأخرى، إضافة إلى انخفاض متوسط حجم الأسهم المتداولة في بورصة دبي منذ 2014.
وأشارت الوكالة إلى أنه بالرغم من نشر دبي بيانات إجمالي الناتج المحلي ربع السنوية، في منتصف العام 2018، فإن صفحة الحسابات القومية على الموقع الإلكتروني لمركز الإحصاء الخاص بها لا تعرض سوى قراءات السنة كاملة الخاصة بـ2017، كما أن بعض الأرقام التي تقدّمها، ومن ضمن ذلك الاستثمار الأجنبي، لم تحدّث منذ عامين.