وكالة “بلومبرغ bnnbloomberg ”: مواجهة حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام لينكولن” للحوثيين ستكون طويلة ومحفوفة بالمخاطر وغير رادعة
قالت وكالة “بلومبرغ إن طاقم حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام لينكولن” يحاولون الاستعداد ذهنياً “لاشتباك طويل” في الشرق الأوسط، حيث من المقرر أن يحلوا محل حاملة الطائرات “روزفلت” التي جاءت كبديل عن الحاملة أيزنهاور” من أجل المشاركة في مواجهة العمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء إسناداً لغزة، برغم أن “روزفلت” لم تقترب من منطقة هذه العمليات طيلة فترة تواجدها القصيرة
وأشارت الوكالة إلى إنه في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تواجه البحرية الأمريكية تحديات نفسية كبيرة، حيث يحاول طاقم حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” التأقلم مع فكرة “اشتباك طويل” في المنطقة، رغم الشكوك الكبيرة حول فعالية وجودهم هناك.
وكشفت وكالة “بلومبرغ” أن البحارة والطيارين على متن الحاملة يستعدون نفسياً لمواجهة عمليات بحرية معقدة قد تجر الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي أوسع، في وقت يرى فيه العديد من المحللين أن هذه العمليات العسكرية لا تحقق سوى القليل من الردع، وتعرّض القوات الأمريكية لخطر كبير دون تحقيق أهداف استراتيجية واضحة.
وأشار التقرير إلى أن حاملة الطائرات “لينكولن” ستحل قريباً محل “ثيودور روزفلت” في المنطقة، حيث تقترب من منطقة العمليات البحرية للقوات المسلحة اليمنية الداعمة لغزة.
ومع ذلك، فإن حاملة الطائرات السابقة “روزفلت” لم تقترب حتى من منطقة العمليات طيلة فترة تواجدها، مما يثير التساؤلات حول جدوى هذه التحركات العسكرية.
وبحسب تقرير “بلومبرغ”، أشار الكابتن بيتر ريبي، قائد “لينكولن”، إلى أهمية إعداد الطاقم ذهنياً لمهمة قد تطول، في حين وصف الخبراء العسكريون هذا التحرك بأنه قد يؤدي إلى جر الولايات المتحدة إلى مستنقع صراع غير مبرر.
فان جاكسون، الخبير في العلاقات الدولية، وصف نشر حاملة الطائرات بأنه خطوة محفوفة بالمخاطر وغير فعالة في ردع الخصوم الذين تعرضوا للهجوم بالفعل.
وأكد أن التدخلات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط لم تحقق أي فوائد ملموسة، مما يعزز الشعور بأن البحرية الأمريكية تجد نفسها في موقف ضعيف ومعرض للخطر في منطقة مليئة بالتهديدات والتعقيدات.
وفي ظل هذه التحديات، يبقى السؤال المطروح: هل يمكن لحاملة الطائرات “لينكولن” وأفراد طاقمها الصمود في وجه هذا الاشتباك نفسياً وعسكرياً طويلاً، أم أن هذه المهمة ستصبح فصلاً جديداً في سلسلة الإخفاقات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط؟