وكالة “بلومبرغ” : سنوات من الغارات بما فيها الأمريكية لم تؤثر على قدرة اليمنيين في تنفيذ عملياتهم

وكالة بلومبرغ :

  • هجوم الحوثيين بطائرة مُسيّرة على تل أبيب في يوليو 2024، والذي لم يُصدر أي إنذارات تحذيرية، يكشف ضعف إسرائيل أمام الطائرات المُسيّرة المُقبلة
  • تشير التجارب السابقة إلى أنه لن يكون من السهل إيقاف الحوثيين جوا فحسب. فقد تعرضوا للقصف بشكل أو بآخر طوال معظم العقد الماضي
  • الإطاحة بالحوثيين لا تزال بعيدة المنال، ولا يزال خطر هجماتهم يردع معظم شركات الشحن الغربية عن السفر عبر البحر الأحمر

قالت وكالة  بلومبرغ أن واشنطن فشلت سابقا في إيقاف عمليات القوات اليمنية عبر القصف الجوي، مشيرة إلى أن سنوات من الغارات لم تؤثر على قدرة اليمنيين في تنفيذ عملياتهم.
واشارت الوكالة ان هناك مخاوف من أن يقوم الحوثيون بتعطيل سوق النفط كوسيلة للرد على ترامب. فقد سبق للحوثيين أن استهدفوا دول الخليج الغنية بالنفط بطائرات مسيرة وصواريخ، وكان أبرزها الهجوم على منشأتي نفط بقيق وخريص في السعودية عام 2019.
وبشأن المخاوف الإسرائيلية، قالت الوكالة إن هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية كشفت ضعف منظومات الدفاع الصهيونية، حيث تمكنت طائرة مسيرة يمنية من اختراق الأجواء الصهيونية والوصول إلى تل أبيب في يوليو 2024، دون أن تصدر أي إنذارات،.
وفي سبتمبر من العام نفسه، سقط صاروخ يمني في وسط الأراضي المحتلة، متجاوزًا أنظمة الدفاع الجوية، ما تسبب في إصابات وأضرار داخل الكيان الصهيوني.
وأشارت بلومبرغ إلى أن استمرار العمليات اليمنية في البحر الأحمر يمثل تهديدًا رئيسيًا للملاحة الغربية، مؤكدة أن شركات الشحن لا تزال مترددة في العودة إلى الممرات البحرية رغم غياب الهجمات المباشرة خلال الأشهر الماضية.

وكانت الوكالة ذاتها  قد أكدت في تقرير بتاريخ الــ17 من مارس إن : الهجمات الأميركية على اليمن لها عواقب بعيدة المدى على منطقة الشرق الأوسط الأوسع وسوق النفط وذكرت وكالة “بلومبرغ”، في تقرير، أنّ الضربات الجوية التي أمر بها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نهاية الأسبوع، على اليمن، “لها عواقب بعيدة المدى على منطقة الشرق الأوسط الأوسع، وسوق النفط”.
ففي حين تقول الولايات المتحدة إنّه “لا توجد في الوقت الراهن حاجة للتفكير في إرسال قوات برية”، تشير التجارب السابقة، إلى أنّه “لن يكون من السهل إيقافها جواً فحسب”، بحيث إنّ حكومة صنعاء “لا تزال تسيطر على الأجزاء الغربية من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الحديدة الحيوي”.
وأضاف التقرير أنّ حكومة صنعاء “كانت تحت القصف بشكل أو بآخر طوال معظم العقد الماضي”. ففي عام 2015، “بدأ تحالف بقيادة المملكة العربية السعودية حملة جوية لهزيمتها”. وفي العام الماضي، “ضربت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل مواقعها”.
ولكن وعلى الرغم من هذه الضربات، فإنّها (القوات المسلحة اليمنية) “ما زالت بعيدة عن الانهيار”، و”تواصل منع معظم شركات الشحن الغربية من استخدام طريق قناة السويس عند الإبحار بين آسيا وأوروبا”.
وعلاوة على ذلك، “هناك خطر، من أنّهم قد يهاجمون ترامب من خلال استهداف دول الخليج الغنية بالنفط، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالطائرات من دون طيار والصواريخ”،

قد يعجبك ايضا