وكالة الصحافة: تحولات متسارعة .. المعارك تمتد من الجوف إلى العمق السعودي

 

صعدت قوات التحالف مؤخراً، من عملياتها العسكرية في الحرب التي تخوضها ضد قوات حكومة الإنقاذ في اليمن، من خلال إشعالها مجدداً لوتيرة المواجهات المسلحة شمال محافظة الجوف.

وشهدت الحدود اليمنية السعودية، خلال الساعات الماضية، أحداث ساخنة، ومواجهات عسكرية عنيفة، استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، بين قوات “حكومة الإنقاذ من جهة، وقوات التحالف والمجاميع المسلحة التابعة لها من جهة أخرى.

نيران تطال الحد الجنوبي للسعودية

قد تكون صورة لـ ‏نص‏

خريطة المواجهات

وقالت مصادر قبلية لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، إن وتيرة المعارك بين الطرفين في الحدود اليمنية السعودية، تصاعدت بشكل ملفت إثر وصول المواجهات إلى مناطق نجران بالحد الجنوبي للمملكة.

وأكدت المصادر، أن قوات صنعاء تمكنت من التوغل بشكل كبير إلى مناطق عدة في صحراء اليتمة بمديرية خب والشعف على الحدود الشمالية لمحافظة الجوف مع السعودية، التي تشهد معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، مبينة أن أعنف تلك الاشتباكات تدور حالياً في جبل “الحنيشاء” الاستراتيجي الذي تتعرض فيه مواقع قوات التحالف لهجوم عسكري واسع من قبل قوات صنعاء.

ووفقاً للمصادر، فأن قوات صعاء، حققت تقدم ميداني جديد بالسيطرة على جبال استراتيجية في المناطق الصحراوية الفاصلة بين محافظة الجوف والسعودية، بعد معارك ضارية خاضتها ضد قوات التحالف.

أخر الأنباء الواردة من الحدود اليمنية السعودية أكدت أن قوات صنعاء حققت تقدمات كبيرة في المعارك التي تشهدها الحدود الجنوبية للمملكة وعلى رأسها نجران وجيزان.

من الدفاع للهجوم

قد تكون صورة لـ ‏نص‏
مناطق سقطت بيد قوات صنعاء

وأشارت المصادر، إلى أن قوات صنعاء تمكنت من فرض سيطرتها على جبال استراتيجية في صحراء اليتمة بمحافظة الجوف، بعد ساعات من كسر زحف واسع لمجندي “اللواء الأول حرس حدود” بقيادة العميد “جميل المعالم” قائد محور الجوف والعميد عبدالله الأشرف” قائد “اللواء السابع حرس حدود” ومسلحي الشيخ القبلي “أمين العكيمي” القائد السابق لمحور الجوف التابع لقوات التحالف باتجاه المناطق التي وقعت تحت قبضة قوات صنعاء خلال اليوميين الماضيين، في جبل “قشعان” وجبل “خبش” ووادي “سلبة”,

ووفقاً للمصادر، فأن قوات صنعاء تمكنت من اجبار قوى التحالف على التراجع إلى سوق اليتمة دون تحقيق أي تقدم ميداني خلال الزحف.

كما تمكنت قوات صنعاء بعد معارك شرسة خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، من التقدم باتجاه مواقع قوات التحالف شمال الجوف، وتطهير مناطق “هضبة آل جعيد” و”قرن الحجرات” و”قرن بن شامان” و”جبلة عمر” وجبل “الهضبة” الاستراتيجي الذي يطل على مناطق واسعة من نجران.

انقلاب السحر على الساحر

ويأتي التصعيد العسكري الأخير لقوات التحالف بتحريك المعارك شمال محافظة الجوف من خلال شن هجوم عسكري واسع باتجاه مواقع قوات حكومة الإنقاذ، في صحراء اليتمة، على أمل تخفيف الضغط عن مجنديها في ضواحي مدينة مأرب، الذين يتعرضون لهجوم عسكري كبير من قبل قوات صنعاء.

وأشارت المصادر، إلى أن الزحف الفاشل لقوات التحالف شمال الجوف، رافقه غطاء جوي كثيف من قبل طيران التحالف.

كما واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها على عدد من مناطق المواجهات في صحراء الجوف الشمالية، خاصة المناطق التي سيطرت عليها قوات صنعاء، مؤخراً، وذلك في محاولة لايقاف تقدمات قوات صنعاء باتجاه العمق السعودي.

عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية

قد يعجبك ايضا