وكالة الأنباء الصينية الرسميَّة :البحرية الأمريكية فشلت والقوات اليمنية أثبتت قدرتها على التكيف والتطور والاستمرار

أكدت وكالة “شينخوا” الصينية إن المهمة البحرية الأمريكية منذ عام كامل فشلت في حماية السفن المرتبطة بإسرائيل من الهجمات التي تنفذها القوات اليمنية، وأن الأخيرة أثبتت قدرتها على التكيف والاستمرار وتطوير القدرات وتوسيع نطاق العمليات.
وقالت الوكالة الصينية في تقرير لها أنه “بعد مرور عام على التدخل العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد اليمن، يرى محللون عسكريون أن الحملة فشلت في تحقيق هدفها الأساسي”.
وبحسب  الـــوكالة فإن “خبراء يمنيين قالوا إن الحملة العسكرية لم تحد من هجمات القوات اليمنية البحرية، حيث أظهرت الجماعة تطوراً عسكرياً متزايداً ووسعت نطاقها العملياتي عبر الممرات المائية الاستراتيجية”.
وأضافت أنه “في خضم تبادل إطلاق النار، أطلقت جماعة الحوثي صاروخ (فلسطين 2) الأسرع من الصوت لضرب أهداف إسرائيلية، وأسقطت طائرات مسيرة أمريكية الصنع من طراز (إم كيو 9)، كما أعلن اليمن أنه شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على حاملات طائرات أمريكية في البحر الأحمر، وفي غضون ذلك، استهدفت غارات جوية بقيادة الولايات المتحدة موانئ ومواقع عسكرية تسيطر عليها القوات اليمنية، مما أسفر عن سقوط ضحايا وأضرار في البنية التحتية”.
ونقلت الوكالة عن علي بن هادي، وهو مسؤول عسكري متقاعد وخبير مقيم في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن، قوله إن “القوات اليمنية أثبتت قدرتها على التكيف أكثر مما توقعه كثيرون، وقال إنه على الرغم من مواجهة ضغوط عسكرية مكثفة، فقد أظهرت القوات اليمنية قدرتها على الاستمرار في العمليات العسكرية طويلة الأمد”.
كما نقلت عن الخبير العسكري اليمني محمد الخالد قوله: “من منظور عسكري، أثبتت العملية التي تقودها الولايات المتحدة عدم فعاليتها في تحقيق أهدافها الأساسية، فقد فشل نشر ثلاث حاملات طائرات أمريكية في تأمين مرور السفن المرتبطة بإسرائيل عبر البحر الأحمر، مما يشكل تحدياً للهيمنة البحرية الأمريكية طويلة الأمد، وواجهت هذه الحاملات قيوداً تشغيلية كبيرة من قبل القوات اليمنية”.

اليمنيون أثبتوا أن حاملات الطائرات الأمريكية “أصبحت بلا فائدة”

وفي وقت سابق أشاد باحث صيني، بتطور القدرات القتالية في تعاملها مع حاملات الطائرات الأمريكية، مشيراً إلى أن اليمنيين أكثر جرأة من الصينيين في مواجهة واشنطن.
وأوضح وانغ تاو (باحث صيني شهير في مجال العلوم البحتة)، في مقال بعنوان “النظرية القائلة بأن حاملة الطائرات الأمريكية عديمة الفائدة أصبحت حقيقة”، أن اليمنيين باتوا أكثر جرأة من الصينيين وذلك بعد استهداف حاملة الطائرات الأمريكية.
وقال الباحث: “خلال أقل من عشر سنوات، أظهر اليمنيون جرأة أكبر من الصين في عام 2016، حيث شنت مراراً هجمات على حاملات الطائرات الأمريكية، هذا الأمر أصاب الكثيرين بالدهشة والارتباك، وهو أمر يؤكد انهيار قوة الردع التي كانت تتمتع بها حاملة الطائرات الأمريكية”.
وأضاف: “إذا تمكنت قوات صنعاء من مواجهة حاملة طائرات أمريكية والتعامل معها بهذه الطريقة، فمن السهل تصور المستوى الحقيقي لقوتها القتالية، وبغض النظر عن كيفية تفسير وسائل الإعلام والولايات المتحدة للأمر”.
وأشار إلى أن قوات صنعاء” نفذت بالفعل عمليات عسكرية ضد حاملة الطائرات الأمريكية، رغم نفي واشنطن لإصابتها، حيث وهي لم تغرق ولكنها أُجبرت على الانسحاب”.
كما أكد أن اليمنيين أظهروا عدم خوفهم من حاملة الطائرات الأمريكية، بينما أبدت الحاملة حذراً واضحاً من التعرض لهجمات أخرى، مما دفع بها إلى الانسحاب السريع.
وأوضح أن “الهيمنة البحرية الأمريكية القائمة على حاملات الطائرات تعرضت لهزات عميقة”، مشيراً إلى أن ذلك يعود “للصدمة الناتجة عن مواجهات الحوثيين مع حاملات الطائرات الأمريكية

 

قد يعجبك ايضا