وقفة احتجاجية ومسيرة في العاصمة البريطانية تضامناً مع الشعب اليمني
نفذت عدد من المنظمات الدولية اليوم وقفة احتجاجية ومسيرة في العاصمة البريطانية ” لندن” تضامنا مع الشعب اليمني في ذكرى مرور عامين من العدوان على اليمن .
ونفذت المسيرة تحت شعار “من أجل أطفال اليمن ” واحتجاجا على مرور سنتين من الحرب وإنهاء الحصار وتضامنا مع الشعب اليمني وللمطالبة بإيقاف العدوان على اليمن وتأتي بالتزامن مع خروج اليمنيين في المسيرة المليونية التي انطلقت من ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء .
وتهدف المسيرة التي شارك فيها منظمة أوقفوا الحرب ومنظمة أوكسفام البريطانية ومنظم cat البريطانية ومنظمتي حقوق الانسان من أجل اليمن ومنظمة سبأ للديمقراطية وحقوق الإنسان إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني المتفاقم والتدمير الممنهج للبنية التحتية في اليمن و للآثار الناتجة عن الحصار الذي يهدد بمجاعة وفق تقارير الامم المتحدة.
وحمل المشاركون الاعلام اليمنية و اللواحات المعبرة و المطالبة بإيقاف الحصار والحرب و بضرورة رفع ايدي المعتدين عن اليمن وحرية شعبه في تقرير مصيره، و ضرورة حماية حياة المدنيين و اليمنيين من الاعتداءات المتكررة.
وطالب المشاركون بضرورة إيقاف الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي الذي تسبب إغلاقه في عرقلة سفر المرضى والطلاب وزيادة معاناة العالقين اليمنيين ،وعدم تمكن المرضى والجرحى من السفر للخارج الذي يعانون من نقص الأدوية.
وشدد المشاركون على ضرورة رفع الحصار الذي أدى إلى انعدام المواد الغذائية والمستلزمات الطبية الأساسية والضرورية وزاد من معاناة الشعب اليمني وانتشار مجاعة يصل عدد المتضررين منها آلى أربعة ملايين ، والتي وصفتها تقارير أممية أنها كارثية ولا يجب السكوت عنها إطلاقا .
وفي ساحة ماربل ـ أرش القيت عدد من الكلمات حيث أشارت رئيسة منضمة حقوق الانسان من اجل اليمن المحامية كيم شريف إلى الوضع الكارثي الذي وصلت إليه الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وأكدت ضرورة قيام البرلمان البريطاني و المؤسسات الحقوقية الوقوف مع الشعب اليمني ومناصرته ودعمه ضد الارهاب.
وقالت” أن الوهابيون هم وراء كل العمليات الإرهابية وان فكرهم هو من يقود الإرهابيين في كل مكان ، وأن كل ما تعرضت له لندن قبل الأسبوع الماضي من إرهاب هو جزء مما يتعرض له اليمنيون خلا السنتين الماضيتين”.
من جانبهما استعرض ممثل منظمة أوقفوا الحرب ستيف. ورئيس منظمة سبأ للديمقراطية وحقوق الانسان أحمد المؤيد الجهود المبذولة لرفع قضية أمام المحاكم البريطانية بهدف الضغط على البرلمان البريطاني لإيقاف عقود صفقات بيع الاسلحة المبرمة مع المملكة العربية السعودية ،ولإيقاف تقديم الدعم البريطاني لدول العدوان ،
وأشارا إلى أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني و المنظمات الحقوقية للضغط على حكوماتها لدعم الجهود الرامية الى اعادة السلام الى اليمن وإيقاف العدوان.
يشار إلى أن المسيرة بالعاصمة البريطانية لندن بدأت من ساحة ماربل- أرش، مرورا بشارع أوجورد رود الشهير حتى الوصول إلى مبني الإذاعات البريطانية حتى الوصول إلى النقطة الأخيرة امام مبني قناة ( BBC ).
وكان المنظمون قد دعوا المغتربين اليمنيين والناشطين الحقوقيين في بريطانيا وفي عدد من العواصم و الأوربية و كندا وأمريكا الى التفاعل بالحضور والمشاركة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتوضيح ما يتعرض له الشعب اليمني من حصار جائر وإبادة جماعية و استخدام الاسلحة و القنابل العنقودية المحرمة دوليا.
وتأتي المسيرة في اطار حملة مناصرة تنفذ في عدد من العواصم العالمية تهدف الى تقديم الدعم للشعب اليمني المحاصر و تعزيز دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتحميلهم مسؤولية ما يتعرض له اليمن من حرب وإبادة جماعية وحصار بري وجوي وبحري لعامين أدى الى تعرض الشعب اليمني للإرهاب والتدمير والقتل.