وقفة احتجاجية ومسيرة حاشدة أمام مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء للعمال شركة النفط
نظم عمال وموطفو شركة النفط اليوم مسيرة ووقفة احتجاجية حاشدة امام مكتب الامم المتحدة بالعاصمة صنعاء للتنديد بمنع تحالف العدوان دخول المشتقات النفطية الى ميناء الحديدة .
وخلال الوقفة التي حضرها وزير النفط والمعادن احمد دارس والمدير التنفيذي لشركة النفط ياسر الواحدي رفع المشاركون لافتات عبروا من خلالها ادانتهم واستنكارهم لما تقوم به تحالف العدوان السعودي الامريكي من منع واحتجاز سفن المشتقات النفطية وما يترتب عليه من تداعيات خطيرة على الشعب اليمني بتوقف المصانع والمزارع والمستشفيات ومؤسسات المياة .
كما ادان عمال وموظفوا شركة النفط الصمت المخزي للامم المتحدة تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من حرب اقتصادية قذرة تمارسها قوى العدوان بحق الشعب اليمني باستهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية ومنها شركة النفط.
نص البيان
بيان الوقفة الإحتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة – صنعاء تنديداً بعرقلة ومنع التحالف دخول سفن المشتقات النفطية.
ما تزال الممارسات العبثية والتعسفية للتحالف بعرقلة ومنع دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية حاضرة وبقوة وازدادت وتيرتها مع التصعيد العسكري الذي يشنهُ على مدينة الحديدة ، وندد بذلك الناطق الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ ١٦-١١- ٢٠١٨م وسمع العالم بهذه الممارسات وندد بها كونها تجاوزت كل المنطق وارتقت إلى جرائم حرب ضد الإنسانية ، لكن التحالف لا يكترث للآثار التدميرية والإنسانية التـي تُسببها تلك الممارسات كونه يتعمدها ويسعي من خلالها إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية .
أن الأمم المتحدة وتقاريرها قد أوضحت أن هذه الممارسات تُفاقم الوضع الإنساني ونددت بها ، لكنها لم تتخذ اي خطوات عملية في وقف هذا التعنت والإجرام من قبل التحالف .
وبغرابة وذهول نرى التناقض في تصريحات وتصرفات الأمم المتحدة ومنظماتها التـي دقت ناقوس الخطر بآن اليمن تعاني من مجاعة واسواء أزمة إنسانية يشهدها العالم وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل لتفادي هذه المجاعة لأكثـر من عشرون مليون إنسان ، وبنفس الوقت تصمت عن ممارسات التحالف ضد دخول سفن النفط والغذاء التـي تسبب تلك الممارسات في أرتفاع تكاليف أسعار المشتقات والسلع الأساسية وخلق إضطراب تمويني متواصل ، فضلاً عن أن نقص إمدادات هذه السلع سيخلق أكبـر كارثة بإعتبارها إمدادات حيوية لعامة الشعب ومحرك رئيسي لخدمات الصـحة والصناعة والزراعة والمياه والنظافة والنقل والكهرباء ومصدر دخل لآلاف الأسر .
أن الأمم المتحدة أمام منعطف حقيقي لأثبات مصداقيتها وحيادتها وسبيلها في إثبات ذلك أتخاذ موقف صريح وعملي يوقف ممارسات التحالف ويرفع إنتهاكه للسيادة اليمنية لاسيما ومبـررات التحالف المزعومة إنتهت وبان زيفها .
أن العمل الإنساني جزء لا يتجزأ ويجب أن تقوم الأمم المتحدة بدورها ، لمنع هذه الإنتهاكات التـي تمثل نقطة سوداء في تاريخ الأمم المتحدة ، وبدلاً من قيام الأمم المتحدة بمعالجة نتائج الحرب المتمثل في المجاعة عليها أن توقف السبب ، لا أن تمارس دور الواعظ والمتستر على إنتهاك قيم الإنسانية وتغض الطرف على ما يمارسه التحالف من قتل وتدمير وحصار بحق الشعب اليمني دون أن تحرك ساكناً.
ونؤكد أننا لن نقف مكفوفي الأيدي وسنتخذ الإجراءات التصعيدية ضد صمت الأمم المتحدة ، بعد أن فقدنا كل شي ، وسنعٌرف العالم أن من أنٌيط بهم حفظ السلم الدولي والحقوق والحريات وفض المنازعات وحماية حق الشعوب من إنتهاكات الغيـر ، باتوا اليوم غطاء لتلك الجرائم بالسكوت عنها ، ويمارسون دور باهت يشجع الإجرام والتعدي على الشعوب المغلوبة .