وقفات تحليلية لبعض المواقف التي تضمنها خطاب قائد الثورة السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية أمس الخميس ” الأولى + الثانية + الثالثة”

وقفات تحليلية لبعض الفقرات التي تضمنتها كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية

الحقيقة/ تحليل/ اسامه حسن ساري 

 

“الوقفة الأولى”

((..)) ما بين الأقواس الأربعة هو نص حديث السيد القائد، وما هو خارجها تحليلٌ لها.

* ((الأمريكي يدرك أنه لا جدوى أصلاً من عملياته التي يعتدي فيها على الشعب اليمني))
حالة يقينية راسخة لدى القيادة، بالفشل الأمريكي، والعجز، والتخبط، لأن الأمريكي أساساً في عمليات القصف على الشعب اليمني لم يأتِ بجديد يفاجئ اليمنيين، فالبلد تحت القصف الجوي منذ عشر سنوات بلا توقف، وكانت الغارات الجوية خلال سني العدوان تدار من غرف العمليات الأمريكية، هي التي تضع بنك الأهداف، وتنفذه، وتوجه، وتقيّم النتائج. حتى وصلوا إلى طريق مسدود آنذاك. فكيف سيجدون – هم أنفسهم – طريقاً مفتوحاً أمامهم اليوم للإتيان بشيء جديد يخيف الشعب اليمني أو يقلقه.

* ((سعى الأمريكي مؤخراً..، وبعد أن أبلغنا برسائل..، سعى إلى توريط السعودي ليُقْدِم على عدوان في المجال الاقتصادي، وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي))..
السيد القائد في هذه الفقرة تطرق إلى ثلاث نقاط هامة:
الأولى: الفشل الأمريكي، وخاصة أن حديث القائد جاء بعد تناوله لحدث الهزيمة التي تعرّضت لها حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” ، مما يضع الأمريكي في موقع الغارق الفاشل، الذي يسعى لتوريط الآخرين بدلاً عنه.

الثانية: عبر وسطاء مارس الأمريكي الضغط على أنصارالله، ليوقفوا جميع النشاط اليمني المساند لغزة بما في ذلك المظاهرات، وحتى البرامج التلفزيونية، ممنوع تتكلّم عن غزة وأحداثها، لأن الأمريكي مارس هذه السياسة القمعية حتى في بلده ضد الطلاب الجامعيين..، ويدرك أن الموقف اليمني التاريخي صار يحرّك الشعوب العربية، ويوقظها ويبث فيها روح الشجاعة والإقدام والنخوة والغيرة. فهي شعوب تتطلع لقيادة حقيقية رجولية صادقة جهادية شجاعة جريئة، وهي صفات انعدمت تماماً في جميع زعماء دول المنطقة. فكان الشاب اليماني القائد الحكيم ملفتاً لكل الأنظار.
وعندما لم تتجاوب قيادتنا مع الضغط الأمريكي، بعث إليها رسالةً عبر الوسطاء، يهددها بأنه سيحرّك خادمه السعودي المطيع لاستهداف الشعب اليمني في لقمة عيشه ، في اقتصاده، في بنوكه، في طيرانه، حتى يضغط على قيادتنا باسم لقمة عيش اليمنيين المحرومين من مرتباتهم.
الثالثة: تمكّن الأمريكي من توريط خادمه السعودي، لينفذ مهمته في استهداف اقتصاد الشعب اليمني. لمحاولة تحقيق ما فشل فيه الأمريكي عسكرياً.

* ((قدَّمنا التحذير للسعودي، وهو تحذيرٌ جاد بكل ما تعنيه الكلمة)).
العدو يدرك جيّداً مدى جدية السيد القائد في تحذيراته، وأن يكررها السيد عبدالملك، في كلمته نهار أمس، ويؤكد جدية التحذير، فإنما هو تمهيد لإجراءات بدأ في اتخاذها عملياً، انطلاقاً من دعوته للشعب اليمني للخروج غداً بمليونية كبيرة لاتخاذ القرار. وسنأتي للحديث عن هذه النقطة في الفقرات الخاصة بها.
ويعكس السيد القائد بهذه الدعوة جدية الخطوات التي يمضي فيها لاتخاذ إجراءات التصدي للعدوان السعودي الذي يستهدف بلدنا ، إنما هي خطوات حكيمة يستخف بها العدو، و لا يستوعب خطورة الخطوة التالية. وقفات تحليلية لبعض الفقرات التي تضمنتها كلمة السيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله نهار أمس الخميس:
((..)) ما بين الأقواس الأربعة هو نص حديث السيد القائد، وما هو خارجها تحليلٌ لها.

* ((الأمريكي يدرك أنه لا جدوى أصلاً من عملياته التي يعتدي فيها على الشعب اليمني))
حالة يقينية راسخة لدى القيادة، بالفشل الأمريكي، والعجز، والتخبط، لأن الأمريكي أساساً في عمليات القصف على الشعب اليمني لم يأتِ بجديد يفاجئ اليمنيين، فالبلد تحت القصف الجوي منذ عشر سنوات بلا توقف، وكانت الغارات الجوية خلال سني العدوان تدار من غرف العمليات الأمريكية، هي التي تضع بنك الأهداف، وتنفذه، وتوجه، وتقيّم النتائج. حتى وصلوا إلى طريق مسدود آنذاك. فكيف سيجدون – هم أنفسهم – طريقاً مفتوحاً أمامهم اليوم للإتيان بشيء جديد يخيف الشعب اليمني أو يقلقه.

*************

* ((سعى الأمريكي مؤخراً..، وبعد أن أبلغنا برسائل..، سعى إلى توريط السعودي ليُقْدِم على عدوان في المجال الاقتصادي، وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي))..

السيد القائد في هذه الفقرة تطرق إلى ثلاث نقاط هامة:
الأولى: الفشل الأمريكي، وخاصة أن حديث القائد جاء بعد تناوله لحدث الهزيمة التي تعرّضت لها حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” ، مما يضع الأمريكي في مأزق الغرق والفاشل جداً الذي يسعى لتوريط الآخرين بدلاً عنه.

الثانية: رسالة تهديد ووعيد أمريكية إلى قيادتنا الحكيمة:
عبر وسطاء مارس الأمريكي الضغط على أنصارالله، ليوقفوا جميع النشاط اليمني المساند لغزة بما في ذلك المظاهرات، وحتى البرامج التلفزيونية، ممنوع تتكلّم عن غزة وأحداثها،
لأن الأمريكي مارس هذه السياسة القمعية حتى في بلده ضد الطلاب الجامعيين..،
ويدرك أن الموقف اليمني التاريخي صار خطراً جداً، فهو يستنهض ويحفّز الشعوب العربية..، يوقظ وعيها وغيرتها، ويبث فيها روح الشجاعة والإقدام والنخوة.
فهي شعوب تتطلع لقيادة حقيقية رجولية صادقة جهادية شجاعة جريئة، وهي صفات انعدمت تماماً في جميع زعماء دول المنطقة. فكان الشاب اليماني القائد الحكيم ملفتاً لكل الأنظار.

وعندما لم تتجاوب قيادتنا مع الضغط الأمريكي، بعث إليها رسالةً عبر الوسطاء، يهددها بأنه سيحرّك خادمه السعودي المطيع لاستهداف الشعب اليمني في لقمة عيشه ، في اقتصاده، في بنوكه، في طيرانه، حتى يضغط على قيادتنا باسم لقمة عيش اليمنيين المحرومين من مرتباتهم.

الثالثة: تمكّن الأمريكي من توريط خادمه السعودي، لينفذ مهمته في استهداف اقتصاد الشعب اليمني. لمحاولة تحقيق ما فشل فيه الأمريكي عسكرياً.

************

* ((قدَّمنا التحذير للسعودي، وهو تحذيرٌ جاد بكل ما تعنيه الكلمة)).

العدو يدرك جيّداً مدى جدية السيد القائد في تحذيراته، وأن يكررها السيد عبدالملك، في كلمته نهار أمس، ويؤكد جدية التحذير، فإنما هو تمهيد لإجراءات بدأ في اتخاذها عملياً، انطلاقاً من دعوته للشعب اليمني للخروج غداً بمليونية كبيرة لاتخاذ القرار.
وسنأتي للحديث عن هذه النقطة في الفقرات الخاصة بها.

ويعكس السيد القائد بهذه الدعوة جدية الخطوات التي يمضي فيها لاتخاذ إجراءات التصدي للعدوان السعودي الذي يستهدف بلدنا ، إنما هي خطوات حكيمة يستخف بها العدو، و لا يستوعب خطورة الخطوة التالية.
بالتالي الخروج يوم غدٍ هو الخطوة الأولى الأكثر أهمية والتي سيبنى عليها قرار القيادة في اتخاذ الخطوة التالية الأشد قوة.

الوقفة الثانية:

تحليل فقرات حديث السيد القائد يحفظه الله في كلمته نهار امس الخميس عن الموقف اليمني في مواجهة الاستهداف السعودي الأمريكي..

السعودية تتجه الى التصعيد.. الموقف اليمني لمساندة غزة ملف أحمر “أولوية” ومبدأ جهادي..، الفصائل المجاهدة في غزة تسند ظهرها إلى موقف اليمن.. لماذا يظهر السيد القائد كل خميس لإلقاء كلمته.. الأنشطة التي أراد الأمريكي إيقافها في اليمن.. حكمة القائد وفطنته في توظيف الخطوات السعودية ضدها وفضحها أمام الشعوب..

((..)) ما بين الأقواس حديث السيد القائد.

(( مهما فعل السعودي، مهما كان تصعيده، مهما نتج عن ذلك من تداعيات..، إلى أي مستوى تصل..، فإنَّ ذلك لن يؤثِّر أبداً على موقفنا الثابت المبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني، وعلى استمرار عملياتنا التي تستمر وستتواصل – مهما كان – ضد السفن المرتبطة بالإسرائيلي والأمريكي والبريطاني)).

النقاط التي ركّز عليها السيد القائد في الفقرة أعلاه:

– أن العدو السعودي، يتجه الى تصعيدات..
يوحي ذلك أنه لا يحمل التحذيرات على محمل الجد، ويتجه للتصعيد، مما يفسّر اعتبار السيد القائد للمسيرات المليونية غداً بأنّها مفصلية.

– في مقابل التصعيد السعودي:
الموقف اليمني في مساندة غزة ثابت ومبدئي، لن يتزحزح مهما كانت التضحيات..، لأن المنطلق في تحلم هذه المسؤولية هو العبودية لله، واستناداً إلى مبادئ جهادية قرآنية،
ويستحيل أن تتنازل اليمن عن مبدأ قرآني أبداً حتى لو خاضت اليمن في سبيل ذلك حروباً مع كل دول العالم ((مهما نتج عن ذلك من تداعيات..، إلى أي مستوى تصل)).
مسألة تقطع شك كل من يفكّر أو يحلم حتى الحلم بأن يثني اليمن عن مساندة غزة.

********************

* (( أنا أُوَجِّه هذه الرسالة أولاً لأطمئن إخوتنا المجاهدين في قطاع غزة، والشعب الفلسطيني، وكل أحرار الأمة والعالم: أنَّ السعودي لن ينجح أبداً – مهما فعل، ومهما ترتب على ذلك من تداعيات – في إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني..، ولا في صرفنا عن هذه الأولوية..، تبقى هذه أولوية لنا مهما كان ومهما حدث)).

النقاط التي تضمنتها هذه الفقرة:

أولاً: عمليات اليمن العسكرية، مساندةً للشعب الفلسطيني، هي أولوية.
معنى أولوية، ملف أحمر بيد القيادة، لا يمكن أن يشغلنا عنها أي شيء، أو يحول بيننا وبينها أي تضحيات. فلا بد من إنجازها وإتمامها كمهمة ومسؤولية قصوى.

ثانياً: أن الشعب الفلسطيني وإخواننا المجاهدين في غزة، خذلتهم كل الأنظمة العربية والشعوب العربية، باستثناء اليسير جداً، و يجدون في الشعب اليمني وفي الموقف اليمني ظهراً وجداراً ثابتاً شامخاً يستندون إليه، لهذا يظهر السيد القائد في كل أسبوع ليلقي كلمته التي تعزز معنويات المجاهدين في غزة.
وإذا تزحزح الموقف اليمني قيد أنملة يمكن لذلك أن يضرب معنويات فصائل المجاهدين بشدة، ويلحق بهم خسائر كبيرة جداً. لإدراكهم أن موقف اليمني جهادي قرآني فيه ثقة بالله وتوكّل عليه ومرتبط بمشروع الله تعالى، وبه ينعقد لواء النصر الأكيد.

**********************

* (( نحن نعتبر أي إجراءات نقوم بها، أو خطوات عملية في التصدي للعدوان السعودي في المجال الاقتصادي أو غيره، هي في سياق هذه المعركة وليست منفصلةً عنها أبداً))..،

هنا أعطى السيد القائد للإجراءات العسكرية اليمنية المزمع اتخاذها ضد العدو السعودي، بُعدَين هامًّين جداً..،
وهو ما سبقني في تحليلهما الإعلامي القدير/ حسام الهمادي، أن السيد القائد بحكمته وفطنته، وظّف الاستهداف السعودي لاقتصادنا، ضد السعودية نفسها، وحوّله إلى فضيحة مدوّية للسعودية بأنها تستهدف اليمن لمنعها من مساندة غزة، وهذا هو الواقع فعلاً.

البعد الآخر/ أن معركة اليمن القادمة مع العدو السعودي، وأي طرف يستهدف اليمن لخدمة الكيان الإسرائيلي، هي امتداد للموقف اليمني في الدفاع عن غزة، وليست منفصلة عنه. وهذا يكسب اليمن تأييداً شعبياً عربياً وعالمياً.

****************

في الفقرة التالية.. بيّن السيد القائد ما هي أهداف العدو الأمريكي من الضغط على اليمن اقتصادياً عبر السعودية، والتي تمثلت في:

(( لأن الذي يريده الأمريكي منَّا:

1- أن نتوقف عن إسناد غزة،
2- أن نترك المجال للسفن الإسرائيلية لتعبر من خليج عدن، وباب المندب، والبحر الأحمر

3- وأن نتوقف عن عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني بكل أشكالها

4– يريد أن نوقف العمليات،
5– أن نوقف التظاهرات،

6– أن نوقف كل الأنشطة التي نساند فيها الشعب الفلسطيني، على رأسها وأهمها: العمليات العسكرية.

((ويفعِّل السعودي في هذا الاتجاه لكي نوقف تلك العمليات)).

وبالتالي أصبح السعودي وكيلاً علنياً للأمريكي في استهداف اليمن لصالح العدو الإسرائيلي وضد الشعب الفلسطيني، الذي يتظاهر السعودي تجاهه بالإنسانية وهو يرسل حمولة بضع طائرات مساعدات غذائية يسقطها على قطاع غزة بإذن وموافقة العدو الإسرائيلي.

الوقفة الثالثة:

ما هو حجم النظام السعودي الذي حرص السيد القائد على تذكيرهم به؟!..، ما مصدر ثقة السيد القائد في تأكيده أن السعودية ستخسر؟!! وما هي أسرار القائد؟..، الموقف السعودي المخزي والمثير للشفقة أثناء تواصله بالقيادة اليمنية لتبرير استهدافه لاقتصادنا.

((..)) ما بين الأقواس حديث السيد القائد..

* ((الحالة بالنسبة للسعودي هي حالة غباء رهيب بكل ما تعنيه الكلمة))

وسيأتي تفسير خلفيات وصفه للسعودية بالغباء.

* ((الأمريكي مهما فعل لم يوقفنا، ولن يوقفنا..، حتى لو فعل أكثر مما يفعل بكثير، لن يوقفنا أبداً…؛ لأن موقفنا موقفٌ إيمانيٌ مبدئيٌ..، جزءٌ من ديننا، جزءٌ من التزامنا الإيماني..، جزءٌ من “الإِيْمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَّة”؛ ولذلك لن يوقف عملياتنا)).

هنا يفسّر السيد القائد، أسباب فشل وعجز الأمريكي عن إيقاف اليمن عن مساندة غزة بمختلف الأنشطة..
وهو أن القضية متصلة بالإيمان بالله تعالى، والمسؤولية أمام الله تعالى. والسيد القائد معروف خلال عشرين عاماً مضت، لا يتنازل إذا حدث ما يمس القضايا الإيمانية،
وفي ذات الوقت لا تتزعزع ثقته بأن الله تعالى سينصره دون شك. وقد تحققت له هذه الثقة عشرات المرات خلال عشرين عاماً مضت.

ولأسباب أخرى، أههما:
إذا برز الإيمان الواعي كلّه وبحقيقته الصادقة والعملية ، في مواجهة اليهود، فلا يمكن لليهود أن ينتصروا أبداً، لأن الله لم يعدهم بغير الهزيمة. “وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا يُنصرون”.. وقد ولّت آيزنهاور دبرها مصداقاً لقوله تعالى في الآية.

*****************************

* ((لكن عليه هو “السعودي”: أن يوقف مساره

الخاطئ، الذي لا مبرر له))..،

تكرار النصيحة الصادقة من السيد القائد للعدو السعودي، حرصاً من السيد عليه السلام ألا يُلحِق الأذى الشديد بجيرانه طالما الموقف متعلّق بالدفاع عن غزة، وعن الشعب الفلسطيني المظلوم، ويتعلّق بالمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي الإسرائيلي.

والسيد دائماً في مختلف المواقف، يكرر النصح لخصومه، من منطلق رحمته بهم وإشفاقهم عليهم من نتائج تهورهم واندفاعهم الأرعن.

********************

* ((عندما يقول: [أنه يفعل ما يفعل نتيجةً الضغوط الأمريكية]، هذا غير مبرر أبداً، ولا مقبول))..،

ههههههههههه .. اعتذر.. فلم أملك بدًّا من ضحكة فلتت رغماً عنّي..

فقرة حديث السيد القائد، تكشف أن تواصلاً حدث بين قيادتنا وبين النظام السعودي، بخصوص، وذكر السيد في فقرة قادمة ، أنه بعث رسائل للسعودي..

هذا التواصل عكس حقيقة واحدة، أن النظام السعودي في ردّه على قيادتنا، تخلّى عن غطرسته المعهودة، وبدا قلقاً ضعيفاً منكسراً، يحاول الاستعطاف، والتماس قبول مبرراته باعتباره يفعل ما يفعل تحت الضغط وأن هذا ليس توجهه الفعلي تجاه اليمن..، ولربما أن السعودي أيضاً أبلغ قيادتنا أنّه يدعوها بحقّ الجوار إلى قبول المبررات، وعدم إحراجه أمام الأمريكي، وأنه مستعدٌّ لضخ ما تشاؤه صنعاء من أموال، وما إلى ذلك..

المهم ان النظام السعودي بدا في محاولته التبرير أمام قيادتنا، ضعيفاً مخزيًّا.
وفي نفس الوقت معترفاً أنه بهذا التوجّه يخدم الأمريكي لصالح العدو الإسرائيلي.

النتيجة:
قيادتنا رفضت المبررات، ليس لأنها ليست مشفقة على النظام السعودي، بل تشعر نحوه بالشفقة، ولكن من منطلق أن اليمن موقفه إيماني ومبدأ ديني ومسؤولية أمام الله تجاه غزة وأبنائها..، وهذا يستحيل التنازل عنه أمام أي مبررات أو تضحيات.

**************************

* (( اتركنا نحن للمواجهة مع أمريكا..،))..

قدّم السيد القائد نصيحة أخرى ، وحلًّا منصفاً وعادلاً للنظام السعودي:
ألا يتدخل.. واليمن ستتكفل بمواجهة أمريكا.

* (( قل لأمريكا: أن تواجهنا نحن بكل إمكاناتها..، لديها الإمكانات الضخمة بأكثر منك..، هل لديك حاملة طائرات؟.. لديهم هم حاملات طائرات..، طائرات أكثر من طائراتك..، ومتطورة أكثر..، قدرات عسكرية أكثر..، وأنت تدرك هذه الحقيقة)).

السيد القائد هنا يذكّر النظام السعودي، بحجمه الحقيقي: قزم.. صغير جداً.. ضعيف جداً. هذه هي الحقيقة.

إذا كانت أمريكا بإمكانياتها الضخمة، وأسلحتها التي لا يمتلك السعودي واحد بالمائة منها، قد عجزت وفشلت في مواجهة اليمن. فكيف يستطيع السعودي ان ينجح وهو أضعف من أمريكا. وهو يطلب الحماية من أمريكا.

السيد القائد كان حديثه لاذعاً، مؤلماً جداً للسعودي، وفي بضع كلمات قام بتعريته.

في فقرة سابقة من كلمته قام السيد عليه السلام بتعداد الأسلحة الضخمة التي تحملها حاملة الطائرات “آيزنهاور” ، من طائرات حديثة، ومخازن قنابل، وغير ذلك. ولكنّها هربت لتنفذ بجلدها. فهل يستطيع السعودي أن يصمد أو ينفذ بجلده وهو لا يمتلك وسيلة ً للهروب كالأمريكي؟!..
هذا ما تجيب عليه الفقرات التالية.

وليست المسألة أن السيد القائد يستهين أو يستخفّ بما لدى أعدائه من أسلحه، ولكن لأن هناك منطلقات أخرى في النظر إلى قوة السلاح وفاعليته، ونوعية العدو الذي يجب أن نضع له احتمالاً ولو صغيراً بأن ينتصر في معاركه..
سنتناول هذا في الوقفتين الرابعة والخامسة

**********************

* ((فلماذا تورِّط نفسك أنت، فيما سيسبب لك الخسارة؟!..لن تنجح في إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني..، ولا في الحد منها..، ولن تجبر شعبنا على التراجع عن موقفه؛ وإنما ستخسر)).

القيادة ليست حالة عبثية، أو مواقف ذات أرضية هشّة.
بل هي مواقفٌ تُبنى على حيثيات ومعطيات كثيرة جداً…،
لا يسعنا الاطلاع عليها جميعاً، فهي من أسرار القائد.

وبالنسبة لموقف ورؤية السيد القائد إلى نتيجة الحرب التي ستضطر اليمن لخوضها مع العدو السعودي، بأنها خسارة حتمية ويقينية للسعودي. فهي استندت إلى عوامل هامة تتمثل في:

1- الثقة بالله تعالى.
2- القضية العادلة التي يحملها اليمن.
3– المعلومات الاستخباراتية الواسعة التي تتدفق على اليمن من مختلف المدن السعودية ومن داخل مؤسسات الدولة السعودية نفسها، والتي تكشف واقعاً داخلياً هشًّا وضعيفاً وغير متماسك.
4- المعرفة العميقة لدى قيادتنا بالسنن الإلهية، في هكذا مواقف وأحداث.

والسيد القائد عليه السلام، لا يلقي كلماته هباءً، ويعرفه العالم بهذه السمة العجيبة، فإذا قال إن السعودية ستخسر فهي ستخسر بلا شك.
لذا هو يجدد تحذيره للسعودي من مغبة التورّط وعاقبته.

قد يعجبك ايضا