موقع “هافنغتون بوست”: إدارة أوباما تحالفت مع الشيطان لدعم حرب السعودية “البربرية” على اليمن
إتهم مساعد للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان, الإدارة الأمريكية الحالية بعقد تحالف مع الشيطان لدعم العدوان السعودي على اليمن.
كتب “دوغ باندو” الذي عمل في الثمانينات من القرن الماضي في إدارة الرئيس ريغان, تحليلا في موقع “هافنغتون بوست”يوم الجمعه (11 نوفمبر 2016) بعنوان ” الرئيس المنتخب ترامب: أوقف الدعم الأمريكي للحرب البربرية التي تشنها السعودية على اليمن”.
الكاتب أعرب في بداية تحليله عن تشاؤمه من استمرار وقف إطلاق النار في اليمن ورجّح استئناف السعودية “هجومها الوحشي على جارتها الفقيرة” على حد قوله. مشيرا الى ان الشعب اليمني يدفع ثمن تصميم الرياض على “إعادة تشكيل حكومة صديقة لها لكنها لا تحظى بشعبية” في اليمن.
وحمّل الكاتب ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولية الدمار في اليمن, ودعا الرئيس الأمريكي المنتخب الى “إنهاء التورّط الأمريكي في عدوان الرياض” على اليمن.
انتقد الكاتب التورّط الأمريكي في الحرب المتواصلة منذ اكثر من 19 شهرا بفضل الأسلحة الأمريكية والدعم السياسي الذي تقدمه إدارة الرئيس اوباما للسعودية. وأشار في هذا الخصوص الى التبريرات التي ساقها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بقوله ” لسنا بصدد الابتعاد عن تحالفاتنا وصداقاتنا”.
واعرب عن استغرابه من التحالف والصداقة مع السعودية التي وصفها ب” الدولة الشمولية التي تعزز الأنغلاق وتروج للتعليم الديني المتزمت وللتطرف الإسلامي, والتي ساهمت بالمال وبالمواطنين في شن هجمات إرهابية على امريكا”.
وأضاف “أمريكا تحتاج إلى حلفاء وأصدقاء أفضل, والى أسباب للذهاب إلى الحرب”. وسخر باندو من تصريحات كيري التي اطلقها بعد إطلاق اليمنيين صاروخا على مطار جدّة عندما قال ” من حق السعودية أن تحمي نفسها من الصواريخ” وردّ عليه باندو قائلا ” يبدو ان كيري نسي بان الصواريخ هي إنتقام لعدوان الرياض”.
كما وسخر من إدعاءات كيري بأن أمريكا لا يمكنها أن “تقف موقف المتفرج بينما يتم زعزعة استقرار المنطقة” وقال في هذا الصدد ” يبدو ان كيري نسي الغزو المريكي للعراق, الذي انتهك القانون الدولي وخلق حالة من الفوضى في المنطقة” والأمر ينطبق على التدخل الأمريكي في ليبيا.
وأكّد باندو على عدم وجود مبرّر لدعم العدوان السعودي على اليمن “لإن الحوثيين لا يشلكون تهديدا لأمريكا” وحذّر من ان التدخل الأمريكي في الحروب الأهلية يجرّ نتائج كارثية على البلاد مذكّرا بهذا الخصوص بالتدخل الأمريكي في الحرب الأهلية اللبنانية في القرن الماضي, والذي إنتهى بتفجير مقرّي السفارة الأمريكية وقوات المارينز في بيروت.
كما وفنّد مبرّرات الولايات المتحدة لتحالفها مع الرياض فيم يتعلق بمحاربة الإرهاب واوضح بان القاعدة أصبحت اليوم اكثر قوة في اليمن بفضل العدوان السعودي, في حين ان الحوثيين هم من يحارب الإرهاب في اليمن.
وأشار الكاتب الى الى التدخلات السعودية في شؤون المنطقة, وأكّد بشكل خاص على تدخلها العسكري في البحرين لقمع الحراك الشعبي للأغلبية الشيعية ,المطالب بالتحول الديمقراطي, والى دعمها للجماعات المتطرفة في سوريا.
ووصف الكاتب ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما “بالمتحالفه مع الشيطان لدعم العدوان البربري على اليمن” , ودعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الى وقف الدعم الأمريكي لتلك الحرب قائلا ” لا يوجد مبرّر للعب أمريكا دور شريك دموي للسعودية في اليمن”.