وعد بلفور بين الذكرى والواقع..
عين الحقيقة/مها الشعار
باتت القضية الفلسطينية وعلى مر الزمان حبراً على ورق فقد وضعت إسرائيل كل دهائها في جعل هذه القضية تكتب ولا تلفظ ، فالتخاذل العربي استوطن بعض الأشقاء العرب كما يصفون أنفسهم..مما سهل لليهود استيطان أرض القدس. مئة عام مرت وبات وعد بلفور ذكرى او تاريخاً نسجله على دفاترنا ففي تقرير لإحدى الوكالات الإخبارية وفي لقاءات مع عدد من الشبان الفلسطينيين سألوهم عن وعد بلفور فكانت الأجوبة صادمة فمنهم من أجاوب وهو مبتسم دون أي مشاعر غضب والبعض الآخر كان غير متأكداً (أظن هو وعد خلى اليهود يقعدوا بأرضنا) فهل يا ترى استطاعت إسرائيل طمس الهوية أم أن أصابع الاتهام تتجه نحو الحكومة الفلسطينية لأنها غيبت عن جيل الشباب بنود الوعد المشؤوم وما خلفه من مآسي واغتصبت من روح هؤلاء نار المقاومة وزرعت بدل عنها الخضوع والاستسلام آرثر جيمس بلفور في عام 1917 وبعينه العطوفة دمر فلسطين كاملة ومن يقرأ النص يجد بأن هدفه كان إنسانياً على حد زعم محللين أمريكيين ولكن بين السطور كان هناك هدف استعماري استيطاني واضح وبدعم وبمساندة من بعض الدول المستعربة وربما أرسلت سلاتها الإنسانية الممتلئة من ذلهم ونفس هذه الدول وفي عام 2011اخرجت شهادة ميلادها وعرفنا بأن لآرثر بلفور أولاد غير شرعيين بالسعودية وقطر والأردن وغيرهم فهم نظروا بعين العطف أيضاً على شعب الكيان الإسرائيلي والتي أصبحت في خطر بظل انتشار الفكر المقاوم ودعمه الصريح من سوريا كما أصبح محور المقاومة قوة لا يستهان بها حينها حاول أبناء آرثر الأعراب بتدمير سورية وتفكيكها ليجلس الإسرائيلي مرتاح البال يصول ويجول بأرض فلسطين وبذلك يذهب شبح الرعب عنهم . ما حصل في سوريا هو امتداد لوعد بلفور فكم من المسلحين الأجانب والعرب دخلوا ارض العرين وجلسوا في أرضها وسكنوا بيوت أهلها وكم من بيوت هجر أهلها بسببهم وكم من عائلات استشهد إفرادها كلهم ،لقد بات داعمو هذا الوعد يعملون على العلن ومازال الفكر المقاوم مولود عندنا بالفطرة وهذه الأرض الطاهرة المروية بدماء أبناءها لن تستسلم وستبلع جثثهم وتفككها ثأراً ، وستبقى القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى وستبقى سورية تدعم محور المقاومة في لبنان وفلسطين حتى نصل إلى ورقة بلفور ونمزقها ونرميها مع من كان معها في مزابل التاريخ ونعلن بهذا نهاية الظلم وموت إسرائيل .