وسعوا الطوفان، لاما يلف الكل لف
بقلم: إحترام عفيف المُشرّف
منذ بدأ طوفان الأقصى المبارك والذي انطلقت حممه ونالت وستنال من المحتل الغاصب ومن الظالمين المناصرين لهم، ورغم ما نشهده من مجازر في غزة يندى لها جبين البشرية في محاولة من بنى صهيون للإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطينى إلا أن ما أحدثه طوفان الأقصى يعد زعزعة حقيقة للمحتل من عدة جوانب.
فمنها: تحطيم هيبة الردع الصهيونى وفرض معادلة جديدة يتحكم فيها شباب غزة المقاوم والذي بدأ بقوة لم يكن يتوقعها المحتل، أيضا نجح الطوفان في نسف نظرية أن أمن إسرائيل لايُخترق، فقد خرقه ومزقه وها نحن نشاهد ماهو معروف من الأزل عن اليهود الخوف الهلع، وقد زادهم الطوفان خوفا على خوفهم والذي سيسيطر عليهم من الآن وصاعدا .
كذلك فقد أعاد للشعوب العربية الإطمئنان بأنه من الممكن ضرب إسرائيل وهزيمتها،وتحطيم هيبة الردع الصهيونى وفرض معادلة جديدة يتحكم فيها شباب غزة المقاوم بزمام الأمور والذي بدأ بقوة لم يكن يتوقعها المحتل، وأعاد انتباه الأمة نحو عدوها الحقيقي بعد سنين من محاولاة العدو الصهيوني إلى جانب ثلة من العرب المتصهين في خلق أعداء آخرين وتفجير النعرات المذهبية والطائفية بُغية الانشغال بهم وحماية العدو الحقيقي وهو أمريكا وربيبتها إسرائيل.