وزير صهيوني يكشف لـ”صحيفة سعودية ” خطة لربط إسرائيل بالخليج العربي
التقت صحيفة “إيلاف” السعودية، الصادرة من لندن، وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي استقبلها بخارطة كبيرة للشرق الأوسط فيها خطة لربط إسرائيل بالمحيط العربي ومن حولها.
وبحسب المقابلة المنشور على موقع الصحيفة، فقد عرض كاتس “خارطة كبيرة للشرق الأوسط مع خطوط مضيئة بالألوان الأصفر والأحمر المتقطع والمتصل، وبدأ يشرح مشروعه الجديد لأحياء قطار الحجاز التاريخي وربط إسرائيل بالمحيط العربي”.
وفي المقابلة شرح وزير الاستخبارات الإسرائيلي تفاصيل إعادة إحياء خط الحجاز الحديدي ليربط إسرائيل بالأردن، ومنها إلى السعودية والإمارات والبحرين، بحيث يقوم الجانب الإسرائيلي بإكمال المشروع من بيسان إلى جسر الشيخ حسين مع الأردن، ويقوم الجانب الأردني بإكمال الخط من إربد والمفرق باتجاه الحدود السعودية للالتقاء بالسكة هناك، وربطها بدول الخليج التي قال إنها سوف تتمكن من استقبال بضائعها عبر البحر المتوسط من أوروبا وأمريكا بكلفة أقل.
وقال إن الخليج سيبتعد بذلك عن مضيق هرمز وباب المندب “غير الآمنين”، وبكلفة أرخص، متوقعا أن يكتمل المشروع خلال سنة أو سنتين إذا وافق الخليجيون.
وتحدث كاتس خلال المقابلة في ملفات عديدة أبرزها قطاع غزة المحاصر، وإعلان ترامب الأخير بشأن القدس، والأزمة السورية، والأزمة مع حزب الله.
وعن الموقف الأردني بشأن إعلان ترامب الأخير، قال كاتس إن العاهل الأردني، عبدالله الثاني، في وضع لا يحسد عليه، وإن إسرائيل تدعم استقرار المملكة، رغم أن الإسرائيليين لا يحبون كل ما يقوله الملك.
في سياق متصل نشرت الصحيفة، مقال رأي للناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
ونشر أردعي المقال بالاشتراك مع الصحفي الكردي العراقي، مهدي مجيد عبدالله.
وزعم أدرعي في المقال أن “حماس” ومنذ نشأتها لم تراعِ مصالح الفلسطينيين، وكانت بندقية إيرانية، وأنها ليست خطرا على إسرائيل فحسب، بل على كل دول الجوار أيضا.
ودأبت صحيفة إيلاف في السنوات الماضية على استضافة ومقابلة شخصيات إسرائيلية حكومية، وعسكرية، آخرها رئيس هيئة الأركان، غادي آيزنكوت.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إن القيادة الإسرائيلية استخدمت “إيلاف” أكثر من مرة لتوصيل المواقف الإسرائيلية حول مختلف القضايا في المنطقة، وكلها بمبادرة من الصحيفة وليس من إسرائيل.
وأضافت أن موقع إيلاف ناقش في كانون الثاني/ يناير 2016، الوزير الإسرائيلي عن حزب الليكود، زئيف ألكين، حول موضوع إمكانية العمل مع الدول العربية، وتعزيز التعاون مع إسرائيل.
وفي أيار/ مايو الماضي، قدم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مداخلة للصحيفة حول مستقبل تنظيم داعش في غزة.
وقبل عامين، تحدث مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق، دوري غولد، للصحيفة وكشف عن ضربة إسرائيلية لقافلة لحزب الله اللبناني في سوريا، كانت تحمل صواريخ.
وقبله تحدث السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة، مايكل أورين، للصحيفة دون أن يذكر اسمه وقتها، وعلق على اغتيال القيادي في حزب الله سمير القنطار.