وزير الصحة يناقش الوضع الوبائي للكوليرا مع ممثل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن
ناقش إجتماع بصنعاء اليوم برئاسة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد سالم بن حفيظ وممثل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، الوضع الوبائي لمرض الإسهالات المائية الحادة ومنها الكوليرا.
وتطرق الإجتماع الذي ضم ممثلو مختلف المنظمات الدولية العاملة في اليمن، إلى آلية التنسيق وتوحيد الجهود بين الوزارة والجهات المختلفة والمنظمات من أجل مواجهة إنتشار الكوليرا.
واستعرض الإجتماع تقرير عن الوضع الوبائي للكوليرا خلال الفترة 27 أبريل حتى 13 مايو الجاري بأمانة العاصمة والمحافظات والذي كشف أن إجمالي حالات اشتباه الكوليرا بلغت ثمانية آلاف و595 حالة، فيما بلغ إجمالي حالات الإصابة المؤكدة مخبريا 213 حالة والوفيات 115 حالة بأمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وعمران والبيضاء وحجة والمحويت والضالع وذمار وعدن وإب وتعز والحديدة وريمة وأبين.
تطرق الإجتماع إلى الإجراءات العاجلة والضرورية للحد من انتشار الكوليرا في عموم المحافظات وكذا استقبال الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا ومعالجتها .. مؤكدا أهمية تكثيف التوعية والتثقيف الصحي المجتمعي حول الكوليرا وكيفية الوقاية منه.
وفي الإجتماع أكد وزير الصحة العامة أهمية تضافر الجهود لمواجهة هذه الجائحة خاصة في ظل شحة الإمكانيات جراء الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
وقال ” إن ما يحدث اليوم يتجاوز قدرات أي نظام صحي متعافي فما بالكم ونحن في هذا الأوضاع الصعبة والمعقدة” .. داعيا كافة المنظمات الدولية إلى تقديم الدعم والمساعدة لمواجهة الكوليرا بصورة عاجلة.
واستعرض الوزير بن حفيظ الصعوبات التي تواجه وزارة الصحة وخاصة ما يتعلق بإنعدام الادوية والمحاليل والمستلزمات الطبية نتيجة الوضع الإقتصادي واستمرار العدوان والحصار الجائر على البلاد.
وطالب الأمم المتحدة القيام بدورها والضغط بسرعة فتح مطار صنعاء الدولي والسماح بدخول الأدوية وسفر المرضى الذي يحتاجوا للعلاج في الخارج .. مثمنا جهود المنظمات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ودعمها لليمن ومواجهة الكوليرا .
فيما استعرض وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الدكتور عبدالسلام المداني الوضع الكارثي للكوليرا والإجراءات المتخذة لمواجهته .. وقال ” تم إطلاق نداء إستغاثة خلال الفترة الماضية لطلب 22 مليون دولار إلا أن المجتمع الدولي لم يتجاوب حتى اللحظة ولم يصل إلا ثلاثة ملايين دولار “.
من جانبه أكد ممثل الامم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن أن ظهور الكوليرا جاء نتيجة الأزمة التي يمر بها اليمن .. وقال” إغلاق مطار صنعاء والبنك المركزي والوضع الإقتصادي عامل أساسي لظهور الأوبئة “.
وأضاف” نحن نبذل أقصى جهدنا لفتح مطار صنعاء الدولي ورفع الحصار لكن لم نلق آذان صاغية ” .
وقال ” خطتنا في مسودتها النهائية تتضمن طلب دعم أفضل مما حصل في الإستغاثة السابقة وبشكل عام نقر أن اليمن لم يحصل على الدعم الواجب وخاصة في مواجهة الكوليرا”.
وأكد ماكغولدريك ضرورة التدخل السريع لمواجهة الكوليرا والتنسيق بين المنظمات ووزارة الصحة في هذا الجانب.. مثمنا جهود وزارتي الصحة والمياه في مكافحة الوباء.
في حين أبدى ممثلو منظمات الصحة العالمية واليونيسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي وأطباء بلا حدود السويسرية والإسبانية ومكتب تنسيق الشئون الإنسانية “أوتشا” ، والأغذية العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، الإستعداد تقديم الدعم والمساعدة في عدد من المجالات وخاصة في مكافحة الكوليرا.
وأكدوا ضرورة التحرك السريع والعاجل وتوحيد الجهود لمكافحة هذا الوباء واحتواءه ومنع انتشاره خاصة في ظل وجود بيانات موحدة تساعد في إتخاذ القرارات.