وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان الرئيس المشاط بالعيد الستين لثورة ١٤ أكتوبر
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة وأعضاء المجلس السياسي بمناسبة العيد الستين لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة جاء فيها :
مع رؤية طموحة وشعب حر كريم حريص على سيادته واستقلال قراره .. متطلعاً إلى العيش الكريم من خيرات أرضه منسجماً مع جواره في إطار الندية واحترام خصوصيته، يسعدنا ويشرفنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أن نرفع لسيادتكم باسم كافة المرابطين في جبهات العزة والشرف من أبناء قواتنا المسلحة الأبية أصدق وأرق التهاني القلبية بمناسبة احتفالات شعبنا المناضل بالعيد الستين لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة.
هذه الثورة التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الأبية لتطهر جنوب الوطن من دنس المستعمر البريطاني الذي عاث في الأرض فساداً .. داعين المولى جل في علاه أن يمدكم بموفور الصحة والعافية وسداد الرأي والبصيرة لما فيه الخير والنماء لبلدنا وشعبنا وبما يعزز من عرى الصمود والثبات لمواجهة أطماع الغزاة والمستعمرين وأدواتهم في المنطقة بشكل عام وفي بلدنا بشكل خاص وبما يمكنا من إعادة تأهيل وتطوير قدراتنا القتالية الدفاعية والهجومية ويواكب مجريات العصر والعمل على الاستجابة والتنفيذ للتغييرات الجذرية التي دعت اليها قيادتنا الثورية ممثلة بالسيد العلم المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه وذلك من أجل بناء يمننا الحبيب ومؤسساته الوطنية على أسس سليمة خالية من التدخلات الخارجية ومن براثن الفساد التي كانت تنخر فيه من بعض ضعاف النفوس.
إننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية العظيمة نستذكر بفخر وتقدير مسيرة الثورة التحررية وتضحيات الأبطال الذين قاتلوا بشرف من أجل حرية واستقلال وطننا الحبيب.
إن ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة تمثل رمزاً للصمود والتضحية والتصدي لمستعمر إمبريالي بغيض ما تزال آثاره ومآسيه مستمرة إلى هذه اللحظة ونحن على أمل بأن نرى شرارة أكتوبرية جديدة تجرف المحتلين والغزاة الجدد الذين نهبوا خيرات بلدنا وزرعوا الفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد ويسعون إلى تمزيق الوطن وفق أجندة أمريكية بريطانية إسرائيلية وأدوات منبطحة في المنطقة تنفذ تلك الأجندة خدمة لأسيادها وهذا ما لن يقبله أحرار اليمن في شمال الوطن وجنوبه وإن كان العدو يراوغ سياسياً أو يسعى إلى حلول جزئية لا تحترم السيادة ولا تستوعب معطيات الواقع على الأرض سواءً في جبهات القتال أو في الجانب السياسي فإن تلك المساعي ستبوء بالفشل الذريع وستكون هناك خطوات حاسمة أكبر مما يتصوره الأعداء ومن يساندهم وعليهم أن يختاروا مصيرهم إما خروج بماء الوجه أو أن ينتظروا مصيرهم المجهول.
كما أننا هنا نواكب كافة التطورات في المنطقة وعلى رأسها عملية “طوفان الأقصى” التي ستجرف الكيان الصهيوني إلى غير رجعة وهذه هي نتيجة حتمية تؤكد بإن إرادة الشعوب لا تقهر وأن بندقية المقاومة هي الخيار الصحيح لمواجهة مثل هذا الكيان المجرم وهي أيضاً رسالة لأولئك الخانعين واللاهثين وراء التطبيع بأن تلك الفزاعة التي يرهبون بها الشعوب قد سقطت تحت أقدام أحرار فلسطين .. ونحن في القوات المسلحة على أهبة الاستعداد والجاهزية ورهن توجيهات القيادة الثورية لكي يشملنا شرف المشاركة في أي مهام تتطلبها المرحلة.
نهنئكم مرة أخرى بهذه المناسبة الوطنية المجيدة ونثني على دعمكم ورعايتكم واهتمامكم الدائم بأبناء هذه المؤسسة الوطنية بما يسهم في تطوير قدراتها الدفاعية والهجومية في مختلف صنوفها وتشكيلاتها .. معاهدين لكم بأننا سنظل رهن توجيهاتكم الصائبة وعند مستوى المسؤولية الدينية والوطنية والقانونية والأخلاقية التي نحملها على كاهلنا بأن نكون حراسا أمنا، مدافعين أشداء عن سيادة وقرار واستقلال وطننا وحرية وكرامة شعبنا منطلقين من مدرسة أولئك الأحرار والمناضلين في الماضي والحاضر حتى يتحقق النصر المبين بإذن الله تعالى وكما خرج المحتل البريطاني يجر العار والهزيمة سيخرج المحتلون الجدد منكسو الرؤوس والرايات وسيظل اليمن مقبرة لكل محتل وعميل.
النصر لليمن .. والخلود للشهداء الأبرار .. والشفاء للجرحى .. والفرج القريب للأسرى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،