وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي:مصير أسود ينتظر الأعداء ونيران محرقة وغاضبة ستلتهم عروشهم
أكد وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ستتخذ الإجراءات التي تكفل لأسر الشهداء حياة كريمة، عرفاناً ووفاءً لما قدمه أبناؤها من تضحيات، دفاعاً عن الوطن والشعب.
وقال اللواء العاطفي، في فعالية نظمتها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة اليوم بالذكرى السنوية للشهيد بحضور وزيري الكهرباء والطاقة أحمد العليي والدولة لشؤون الحوار والمصالحة الوطنية أحمد القنع: “إننا ومن موقع المسؤولية في وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، والقوى والمناطق والمحاور والألوية والوحدات العسكرية والقتالية والمرابطين في كافة ميادين الشرف والبطولة والعزة والكرامة، نقول لقوى الطغيان إن مصيراً أسود بانتظاركم، وأن المنايا تحيط بكم من كل جانب”.
وأضاف: “ستأتيكم من أرضنا العصية نيران لهب محرقة هي أشد عتواً وغضباً من نيران البراكين المتفجرة، ستلتهم وتسحق عروشكم”.
واعتبر وزير الدفاع مواجهة قوى العدوان خياراً استراتيجياً لا تراجع عنه مطلقاً، حتى يتم إيقاف الحرب العدوانية على اليمن، ورفع الحصار، وخروج الغزاة والمحتلين، وتحرير كل شبر من أرض اليمن.
وخاطب قوى العدوان قائلاً: “لقد جربتم الميدان في مواجهة أبناء اليمن الشجعان، ووجدتم فيه رجالاً لا يهابون الموت، وعليكم أن تعلموا أنه لو اجتمعت كل قوى الأرض ضدنا لن تثني يمن الإيمان والحكمة وجيشه ولجانه من المضي في استكمال تحرير ما تبقى من أرضنا”.
ولفت إلى أن هذا الخيار الذي يأتي مجسداً لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا هو أيضاً خيار كل أحرار وحرائر الشعب اليمني.
وأضاف: “إن تاريخنا وحضارتنا وقيمنا ومبادئنا واخلاقنا وديننا وعقيدتنا وارتباطنا بالله ورسوله، هو ما جعلنا لا نعطي الدنية في ديننا، ولا نرضخ للأعداء الذين لم يقرؤوا التاريخ جيداً، واستهانوا ببسالة وإقدام المقاتل اليمني وغضبه في ميادين القتال”.
وتابع اللواء العاطفي: “ليعلم العالم أجمع أننا لن نحيد قيد أنملة عن هدفنا، وإن تكالبت علينا كل قوى الشر والإجرام والطغيان، لأننا في الموقف الحق، وأصحاب قضية عادلة، وهي الدفاع عن وطننا وتحرير أرضنا من المحتلين، وهي قضية نفتخر بأن نكون جميعاً من أجلها مشروع شهادة وأبطال فداء”.
وأشار إلى أن أحرار اليمن يقفون اليوم، وفي ذكرى سنوية الشهيد، بكل فخر واعزاز وإجلال وإكبار ومهابة للشهداء، يتذكرون تضحياتهم وشجاعتهم وبسالتهم التي انتصرت للوطن، وكسرت شوكة تحالف العدوان، وجموع مرتزقته الآثمين.
وبيّن وزير الدفاع أن الوطن والشعب اليمني يدينون بالوفاء لتضحيات الشهداء الكرماء، ولدمائهم الزكية التي سقت وروت تراب الوطن، وبفضل بذلهم بأرواحهم في سبيل الله، ودفاعاً عن الوطن، انكسرت إرادة الطغيان واندحرت فلول الانبطاح والتطبيع المذل، فصنعوا بدمائهم تاريخ مجد عظيم للشعب اليمني.
وقال: “الشعب اليمني على مر الأزمان والعصور، وفي مختلف المراحل والحقب، كان وما يزال وسيظل سيد نفسه، يرفض كل دخيل وغازٍ، وينبذ العملاء والخونة، وستظل الأرض اليمنية مصانة بفضل الله وبسواعد أبنائها أولي القوة والبأس الشديد، وبدماء شهدائها الذين سحقوا جبروت وكبرياء المعتدين الطغاة”.
تخللت الفعالية بحضور قيادات عسكرية وضباط وأبناء وأسر الشهداء فقرات إنشادية لفرقة أنصار الله، وفنية لفرقة 21 سبتمبر، عبرتا عن عظمة الشهادة ورفعة منزلة ومكانة الشهداء عند الله تعالى.