وزير الخارجية ونائبه يلتقيان السفير الفرنسي لدى اليمن
التقى وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله اليوم ومعه نائب وزير الخارجية حسين العزي سفير جمهورية فرنسا لدى اليمن كريستيان تيستو.
وفي اللقاء قدم وزير الخارجية شرحاً عن الوضع الإنساني الكارثي في اليمن نتيجة العدوان والحصار الشامل، والانتهاكات التي يرتكبها تحالف العدوان بحق المدنيين، بالإضافة إلى الاحتياجات التي يحتاجها اليمن .
وأشار الوزير شرف، إلى أن الشعب اليمني لأكثر من ألف ومائتين يوم يواجه العدوان بصمود في ظل صمت دولي غير طبيعي.
ولفت إلى أن فرنسا بلد له تاريخه في الحريات والدفاع عن حقوق الإنسان ويتوقع منها أن تقوم بدور كبير في دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث باتجاه تحقيق تسوية وسلام مستدامة.
وأكد وزير الخارجية أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ أعلنا وفي أكثر من مناسبة أنهما مع السلام والوصول إلى تسوية سياسية تنهي العدوان والحصار.
وطالب الوزير شرف، الجمهورية الفرنسية بحكم عضويتها الدائمة في مجلس الأمن بممارسة الضغط على حكومة الرئيس منتهية ولايته لاحترام حقوق المواطن اليمني من خلال وقف الإجراءات التعسفية غير القانونية والأحادية التي تزيد من معاناة المواطن ومنها الإجراء غير الإنساني برفض التعامل مع جوازات السفر الصادرة عن المحافظات غير المحتلة.
ولفت إلى أن ذلك يؤدي إلى صعوبة السفر وتحمل المواطنين أعباء مالية إضافية وبالأخص ممن تقتضي حالاتهم الصحية السفر لتلقي العلاج خارج البلاد، وكذا حرمان الكثير من الطلاب الالتحاق بجامعاتهم ومعاهدهم الدراسية وحرمان رجال الأعمال من السفر.
ودعا وزير الخارجية، الحكومة الفرنسية والشركات الفرنسية العاملة في مجال بيع الأسلحة إلى وقف مبيعات السلاح والذخائر الفرنسية إلى تحالف العدوان، وبما يسهم في الدفع بعملية السلام.
وأكد أن الجمهورية اليمنية ترحب برجال الإعمال والشركات الفرنسية للعمل والاستثمار في اليمن وفقاً لقانون الاستثمار اليمني، في إطار جهود البناء والإعمار التي سترافق إحلال الاستقرار والسلام في اليمن.
فيما أشار نائب وزير الخارجية، إلى أن الإدعاءات السعودية بالقيام بدور إنساني تجاه اليمنيين ما هي إلا محاولات لتلميع صورتها في وقت تجاوزت فيه جرائهما ضد اليمنيين، كل القيم والأخلاق وأحدثت دماراً لمجهود شعب يمتد أثارها لمائة عام قادمة.
وأكد ضرورة التقاط المجتمع الدولي للكثير من الإجراءات والخطوات الإيجابية التي تقدم عليها السلطات اليمنية في صنعاء وتسليط الضوء على حقائق ما يدور في الأرض.
ولفت نائب وزير الخارجية إلى ما اتسمت به اللقاءات الأخيرة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من مرونة إيجابية باتجاه تعزيز جهود السلام والتي كانت ولازالت تصطدم بالعراقيل التي يضعها العدوان وأدواته.
من جانبه أشار السفير الفرنسي إلى أن زيارته تهدف إلى توضيح موقف باريس تجاه القضية اليمنية والتي ترتكز على إيمانها أن لا حل عسكري للأزمة اليمنية وأن عملية التفاوض السياسي باتجاه حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع هي المخرج الحقيقي لليمن.
وأكد دعم بلاده الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن .. مشيداً بموقف صنعاء وتجاوبها بشأن المفاوضات.
كما استعرض الوفد الفرنسي مسارات مؤتمر باريس الأخير ومخرجاته وتوصياته المؤكدة على أهمية حرية الوصول لكافة الموانئ وعلى رأسها ميناء الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء ومن ذلك تسيير الرحلات الطبية الإنسانية وكذا تسهيل الأنشطة والمهام الإنسانية في البلاد.