وزير الإعلام اليمني لــ قناة الميادين:ما بعد زيارة الوفد العماني إلى صنعاء لن يكون كما قبلها
وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ اليمنية يؤكد للميادين أن الوفد العماني لديه تفاؤل بتقدم وساطته، ويسعى بكل جد وإخلاص لحل الأزمة لكن القرار بيد الطرف الآخر.
أكد وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ اليمنية ضيف الله الشامي في حديث لبرنامج “المشهدية” في الميادين أنّ الوضع الإنساني في اليمن هو الأولوية.
وأكد أنّ “بلاده لا تريد مساعدةً من أحد، وأن ثروتها الوطنية كفيلة بعملية البناء”، مضيفاً أنّ هناك “أطرافاً دولية على رأسها أميركا وبريطانيا لا تريد أن يستقر الوضع في اليمن”.
وبشأن وساطة الوفد العماني لفت الشامي إلى “وجود تفاؤل لدى الإخوة في سلطنة عمان بتقدّم وساطتهم”، لافتاً إلى أنّ “النتائج الإيجابية التي تم الحديث عنها ننتظر أن يتم تطبيقها على أرض الواقع”.
وأوضح أنّ “وفد مسقط يسعى بكل جد وإخلاص لحل الأزمة لكن القرار بيد الطرف الآخر”، مؤكداً أنّ “الطرف الآخر هو المعتدي، وما بعد زيارة الوفد العماني لن يكون كما قبلها”.
وتابع وزير الإعلام في حكومة صنعاء أنّ “هناك أطرافاً يمنية لم تعد مقبولة حتى من تحالف العدوان الذي يجب أن يكون الطرف المباشر في التفاوض”.
من جانبه، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المَشّاط على أهمية ودور سلطنة عمان وحرصها على الدفع بعملية السلام في اليمن.
وخلال لقاء جمعه مع نائبه، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام صادق أبو راس، بحث الطرفان مستجدات المشاورات التي جرت في صنعاء برعاية عمانية.
كما شكر المشاط وأبو راس سلطنة عمان وقيادتها على جهودهم في وقف الحرب في اليمن.
وكان مراسل الميادين أفاد اليوم بمغادرة الوفد العُماني العاصمة اليمنية مع رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، بعد زيارة استمرت 4 أيام دون الإعلان عن أي نتيجة.
وبحسب مراسل الميادين، تعدّ هذهِ الزيارة هي الثانية للوفد العماني إلى العاصمة اليمنية صنعاء منذ انتهاء الهدنة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأجريت الزيارة السابقة للوفد العماني استكمالاً للنقاشات حول السبل الكفيلة بإنهاء الحرب والحصار السعوديين على اليمن، وتلبيةً لمطالب الشعب اليمني كحقوق طبيعية وإنسانية لا يتم السلام بدونها.
ووصف رئيس وفد صنعاء المفاوض اللقاءات حينها بأنها “مثمرة”، وأشار إلى أنها قدمت تصورات للأفكار المطروحة في المفاوضات.
يُذكَر أن صنعاء أعلنت، في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة الأممية في اليمن إلى طريق مسدود، بعد رفض السعودية دفع رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات اليمنية، ووقف الحرب ورفع الحصار عن البلاد.