وزارة الداخلية تكشف تفاصيل إسقاط الخلية الاجرامية التابعة للمخابرات الإماراتية
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان المؤتمر الصحفي المنعقد بشأن الانجازات الأمنية
والكشف عن خلية التجسس المرتبطة بالمخابرات الاماراتية.
الحمد لله رب العالمين الذي تعبدنا بمواجهة الطغاة والمجرمين والتصدي لهم وشرفنا بنصره وتأييدهِ وعونهِ وهدايته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. واهلا وسهلا بكم جميعا .
إن وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية إذ تنشر اليوم الإنجازات الأمنية لأربع سنوات من عمر ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ، تدرك يقيناً أنها لا تذيع سراً ولا تكشف مستورا ، فالجميع يلمسون الأمن والاستقرار واقعاً معاشاً في كافة تفاصيل حياتهم، في المنزل والشارع ، في المدينة والريف ، في الحي والقرية ، في السفر والإقامة ، ومنذ أربع سنوات بات كل مواطن يمسي ويصبح آمناً في سربه ، مطمئنا على حياته وممتلكاته، ليس عليه من خطر سوى العدوان على بلده الظالم المجرم الذي تقوده أمريكا وتحرص على استمراره أمريكا وتستفيد من إطالته أمريكا وإسرائيل… وهذا لم يعد خفيا على أحد.
وحين نعرف أن رجال الأمن تمكنوا بتوفيق الله من إفشال32 عملية انتحارية ومفخخة وتفكيك 1345 عبوة ناسفة منذ بداية العدوان حتى يومنا هذا .. فإننا سندرك حقيقتين بالغتي الأهمية ، الأولى تتجسد في إدراك حجم الجهود الأمنية التي بذلها رجال الأمن للوصول إلى هذا المستوى الكبير من الإنجازات الأمنية الكبيرة ،
وأما الأمر الثاني فيتمثل في إدراك حجم مؤامرة العدوان وعدد محاولاته الفاشلة التي تكشف قبحه وتعري حقيقته في محاولة استهداف الأمن والاستقرار بكل ما أوتي من قوة، لولا تأييد الله ويقظة واستبسال رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. وقفوا سدا منيعا… وحالوا دون تمكنه من تنفيذ مخططاته الإجرامية .
وإذا كانت قوى الطغيان والاجرام والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وأدواتها الاجرامية العميلة استطاعت أن تتلاعب بالأمن والاستقرار في بلادنا قبل ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وتنفذ أكثر من 8132 عملية اغتيال وإخفاء قسري وهذا الارقام من احصائية مهمة لدراسة امنية للفترة من 1990 حتى 2014م فإنها بعد ثورة ٢١ سبتمبر فشلت حتى انخفضت عمليات الاغتيالات إلى أدنى رقم بفضل الله وعونه وتوفيقه .
وأمام هذا الإنجاز الأخير تؤكد وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية اعتزازها وفخرها برجال الأمن البواسل ، وأبناء المجتمع المخلصين لوطنهم ، الذين اثبتوا بتعاونهم مع رجال الأمن أنهم قادرون على إسقاط مؤامرات العدوان على كافة المستويات .
وإن كانت هذه الشبكة الإماراتية الإجرامية سقطت مؤخرا بأيدي رجال الأمن ، فإنها في الأساس سقطت بمجملها على أيدي أبطال ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة ، منذ إعلان انتصارها في 21 سبتمبر ٢٠١٤م ، وما بقي ليس سوى تفاصيل السقوط الكبير لمشاريعهم الإجرامية الخبيثة.
ولا يخفى على أحد أن الوصاية على اليمن رحلت ورحل معها أدواتها وعملاؤها كما رحلت معهم عمليات الاغتيال والتفجيرات والاختطافات والتعذيب الوحشي والانتهاكات البشعة في سجونٍ ومعتقلاتٍ علنيةٍ وسرية عديدة وكثيرة منتشرة في المناطق والمحافظات التي تقع تحت تسلط الغزاة وأدواتهم الإجرامية ؛ و لم يعد هذا خفيا على أحد بل بات حديثا وحقيقة يعرفها الجميع في الداخل والخارج العربي والاقليمي والدولي.
وعوداً على ذي بدء إلى ما يشفي صدور قوم مؤمنين بتفاصيل هذا الإنجاز الأمني الكبير .. إذ تمكن الجهات المختصة بوزارة الداخلية بفضل الله وتوفيقه من تفكيك شبكة استخباراتية خطيرة تابعة للمخابرات الإماراتية المعادية ، وألقت القبض على عناصرها العملاء الذين كانت دربتهم وجندتهم الاستخبارات الإماراتية في نسق واحد وفترات متفاوتة لرصد وجمع معلومات ذات خطورة عالية عن أهداف مدنية وحكومية وأمنية ، وسفارات عربية وأجنبية ، ومنشئآت اقتصادية ، وشخصيات سياسية وأمنية واجتماعية، ومنشآت خدمية وفنادق ومؤسسات حكومية على رأسها مكتب رئاسة الجمهورية بأمانة العاصمة ومبنى وزارة الداخلية وقوات النجدة ومحطة شركة النفط وحوش اسطوانات الغاز المنزلي بمنطقة ذهبان ومنازل مواطنين في عدة أحياء والكثير من الأماكن والاهداف المدنية والتجارية الأخرى.
حيث قام المدعو : أبو سهيل الإماراتي العقيد م. خ. الطنيجي، بإدارة تلك الشبكة بشكل مباشر قبل أن يتم كشفها وإلقاء القبض على عناصرها الإجرامية .
وقد جاء سقوط الشبكة الاستخبارية بعد أن اتخذت الاستخبارات الإماراتية تدابير فائقة التعقيد لتفادي كشف عملائها من قبل الأمن اليمني وطورت أساليب عملها ، حيث اعتمدت على تشغيل الأفراد بشكل أحادي ومنفصل عن بقية الخلية، واستخدمت وسائل إتصال بالغة السرية، وأساليب عمل مراوغة يتم تحديثها بشكل مستمر ، إلا أن توفيق الله لرجال الأمن قد أسقطهم جميعا في زمن قياسي وهو ما يمثل نجاحا كبيراً يضاف إلى الإنجازات الأمنية السابقة .
وخلال هذا المؤتمر الصحفي سيتم منح وسائل الإعلام تقريرا مصورا ومطبوعا عن خلية التجسس ويشمل الكثير من التفاصيل.
نؤكد لأبناء الشعب اليمني العظيم أن المؤسسة الأمنية ستبقى الصخرة الصماء التي تتحطم عليها مؤامرات العدوان ، والدرع الحصين لحماية الامن والاستقرار بإذن الله ، وتؤكد أن جهوزيتها وامكاناتها وخبرتها تتعاظم بشكل كبير كل يوم متجاوزة ما يتخيله العدو المجرم .
كما نؤكد أن الجهوزية الأمنية ووالإمكانات وصلت بفضل الله وبيقظة واهتمام رجال الأمن العظماء وبتعاون كافة أبناء المجتمع الى مستوى متقدم في حماية الجبهة الداخلية وتحصينها من كيد الاعداء ومخططاتهم الإجرامية القذرة مسطرة بذلك إنجازات يومية أصبحت مصدر فخر واعتزاز جميع أبناء الشعب اليمني العظيم .
كما ندعو كافة المتورطين بالالتحاق مع العدوان من المغرر بهم إلى الاستفادة من فرصة التمديد التي أعلنها فخامة الرئيس مهدي المشاط في خطابه الأخير ونؤكد للجميع أن الداخلية والأجهزة الأمنية مستمرة في تسهيل اجراءات عودتهم إلى ذويهم وأهاليهم إلتزاما بتوجيهات القيادة السياسية وعليهم جميعا أن لا يفوتوا هذه الفرصة والمحتمل أن تكون الأخيرة التي يعقبها عض أنامل الندم في الوقت الضائع.
في الأخير نتوجه بأصدق التحايا وأعظم آيات الشكر والتقدير لرجال الأمن الشرفاء في كافة ميادين العمل الأمني بكافة أنواعه ومجالاته.. على رأسهم كافة أفراد وقيادات الوحدات والكتائب التابعة لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المشاركين في مهام جهادية قتالية في جبهات العزة والشرف مع إخوانهم أبناء الجيش واللجان.
وقيادات.
والشكر والتقدير والإجلال إلى العظماء منتسبي الداخلية والاجهزة الأمنية الأحرار المرابطين والحاضرين في معركة الدفاع عن بلادهم والتصدي للغزاة وأدواتهم.إليهم جميعا في كافة الوحدات والقطاعات الأمنية الإدارية واللوجستية والفنية خالص التحيةوعظيم التقدير.
وتحية شكر وتقدير خاص للعظماء في القيادة والسيطرة المرابطين ليلا ونهارا في المتابعة والمهام العملياتية المرتبطة بكل الميادين وبكافة المهام والاعمال الأمنية ..
الرحمة والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والخلاص للأسرى
والخزي والعار والتنكيل للغزاة وللعملاء المنافقين المجرمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..