وزارة الخارجية اليمنية: ما عرضه ناطق العدوان بشأن ميناءي الحديدة ورأس عيسى إفلاس وفبركة إعلامية هابطة
عبّر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانته الشديدة لمحاولات تصعيد تحالف العدوان بقيادة حكومة المملكة السعودية، من خلال الطرق المبتذلة والرخيصة المكشوفة الأهداف، التي اُتبعت في استهداف مطار صنعاء الدولي.
وأكد المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن المحاولات الهزلية لتبرير استهداف تحالف العدوان الموانئ اليمنية لا تعدو عن كونها تحركاً سينمائياً رخيصاً يظهر للعالم الفشل الذريع الذي تعيشه السعودية في تحرّكها العسكري العدواني ضد الشعب اليمني.
وأوضح المصدر أن ما عرضه ناطق تحالف العدوان تركي المالكي، عصر اليوم، فبركة إعلامية سيّئة التحضير والإخراج، لا ترقى إلى مستوى إمكانات وقدرات أجهزة الاستخبارات الدولية، وستفضحها بلا شك الأقمار الصناعية للعديد من الدول التي ترصد التحرّكات البحرية والبرية في مناطق العمليات، التي يتحدث عنها ناطق التحالف في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشار إلى أن السعودية تدرك أنها الجهة والسبب الرئيسي لتحويل منطقة البحر الأحمر وباب المندب إلى ساحة عمليات عسكرية من خلال عدوانها، الذي بدأ قبل ثماني سنوات، وعملياتها المستمرة في نقل أسلحة ومعدات قتالية لمليشياتها باستخدام البحر الأحمر، واحتلال العديد من الجزر اليمنية، واستهداف الأعيان المدنية والمواطنين على طول الساحل اليمني.
ولفت المصدر إلى أن السعودية تقوم بالعديد من الأعمال المخالفة للقانون الدولي وسيادة الدول في التحرّك واستخدام المضائق البحرية، وتحويل مضيق باب المندب إلى ساحة عمليات حربية.
ونفى المصدر كل الاتهامات الواردة عن ناطق تحالف العدوان، الذي اعتمد على عرض ركيك غير ذي مصداقية، وبصورة باهتة ومشوشّة لا ترقى لما لدى حلفاء السعودية المعروفين من قدرات استخباراتية جويّة وبحرية، هدفت في الأساس إلى إظهار قوات صنعاء الدفاعية أنها تهدد أمن البحر الأحمر.
كما أكد أن صنعاء أكثر من يحافظ على تأمين الملاحة البحرية وحرية خطوط الملاحة في محيط سواحلها، كونها مرتبطة باستيراد احتياجات الجمهورية اليمنية من بضائع تجارية ومشتقات نفطية ومساعدات غذائية لصالح الشعب اليمني.
وفيما يتعلق بالسفينة “روابي” وسفن أخرى كانت في نطاق عمليات قوات صنعاء الدفاعية، قال المصدر: “إن الوضع الحالي لمنطقة العمليات البحرية الحربية على طول الساحل اليمني يظهر ويؤكد مساهمة تلك الأهداف بشكل مباشر أو غير مباشر في العدوان العسكري على اليمن، ما يشرع ويتيح لقوات صنعاء الدفاعية رفع الحصانة عن تلك الأهداف، واعتبارها أهدافاً عسكرية مشروعة، تستخدمها السعودية وحلفاؤها في إطار عدوانها على اليمن”.
وذكر المصدر أن صنعاء ستتوجّه إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي بكل التفاصيل والتوضيح حول التصعيد السعودي .. لافتاً إلى سيطرة هاجس إيران وقدراتها البحرية والصاروخية على إستراتيجية السعودية وحلفائها عبر استمرار التشهير والاتهامات نحو ايران، ومحاولة استخدام صنعاء غطاءً لتلك الحملات، وكيل الاتهامات لقوات صنعاء الدفاعية، لاختلاق المبررات والادعاءات، وإظهار قوات صنعاء الدفاعية -كذباً وزوراً- أنها مصدر خطر وإقلاق للملاحة البحرية، بينما السعودية وحلفاؤها هم الخطر المباشر ومن يهدد الأمن البحري في تلك المنطقة المهمة والحساسة بأفعالهم وتحركاتهم المشبوهة.
وجدد المصدر التأكيد على أن السعودية وحلفاءها يريدون التحرك بكل حرية في أجواء وأراضي وسواحل اليمن حتى يمارسوا كل الانتهاكات المخالفة للقوانين الدولية، وضوابط سيادة الدول الأخرى على مياهها وسواحلها، ولا يريدون أن يجدوا أمامهم من يردعهم عن أفعالهم الشائنة تلك.
واختتم المصدر تصريحه بالقول: “إن السعودية وحلفاءها يحاولون -عبر وسائل إعلامهم الظهور بمظهر الحمل الوديع ودولة السلام، بينما المملكة السعودية -ومن ورائها من الدول الغربية والولايات المتحدة، هي السبب الرئيسي في اختلاق كل الإشكالات والتجاوزات، وتحويل البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلى ساحة حرب محتملة، ستفجّر الوضع بمنطقة الجزيرة والخليج، ويشهد على ذلك التواجد الملحوظ لقوات تلك الدول ومناوراتها البحرية المستمرة على طول ساحل البحر الأحمر وخليج عدن”.