وزارة الأوقاف: النظام السعودي يتعمد منع الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج
أكدت وزارة الأوقاف والإرشاد تعمد النظام السعودي منع الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج للعام الرابع على التوالي.
وأوضح وكيل الوزارة لقطاع الحج والعمرة عبدالله عامر في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء أن النظام السعودي يعمد على تسييس فريضة الحج .. مؤكدا أنه لم يٌسمح بدخول أي حاج يمني منذ بدء العدوان بصفة رسمية.
وقال ” إن النظام السعودي فرض خلال موسم الحج للعام 1439 عبر أدواته قطع جوازات من المحافظات المحتلة، في بصورة مخالفة للوائح والأنظمة المعمول بها في قطع الجوازات في البلاد، كما عمل على فك الإرتباط الشبكي بين منفذ الوديعة ومصلحة الجوازات “.
وأشار الوكيل عامر إلى أن النظام السعودي فرض رسوما مالية باهظة على الحجاج اليمنيين ، ووضع في طريقهم صعوبات أعاقت تفويجهم .. وأضاف ” إن أدوات العدوان لم تفتح لها أي حسابات بنكية أو مكتب لتوريد المبالغ مقابل فريضة الحج “.
كما أكد أن النظام السعودي وأدواته تلاعبوا بالحصص الخاصة بالمحافظات والتي كان معمول بها خلال الفترة الماضية، ومنحوا المحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى نسبة قليلة من هذه الحصص، أي 100 حاج لكل مليون.
ولفت وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد إلى أن النظام السعودي أيضا أغلق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام الحجاج اليمنيين، ولا يُسمح لهم سوى العبور من منفذ الوديعة الذي يعد غير مناسب لتفويج ضيوف الرحمن مع وضع عراقيل في عملية التنقل من اليمن إلى المشاعر المقدسة.
واستعرض الصعوبات التي وضعها النظام السعودي وأدواته أمام الحجاج اليمنيين، ومنها فرض ضريبة شركات نقل سعودية وحرمان الشركات اليمنية من نقل الحجاج، وعدم السماح لهم بالنزول من الباصات في أي نقطة عبور للراحة ومعاملتهم معاملة السجناء والمعتقلين.
وتطرق الوكيل عامر إلى الجهود التي بذلتها وزارة الأوقاف والإرشاد وفقا لقرار مجلس الوزراء 39 لسنة 2017م بتسهيل تفويج الحجاج داخل الأراضي اليمنية .. مبينا أن ما يقارب من ألفين إلى ثلاثة آلاف حاج تم تفويجهم الخميس الماضي رغم أن الحصة المفترضة 18 ألف حاج، كما تم تشكيل لجان ميدانية لتسهيل تفويجهم ومتابعة أوضاع الحجاج اليمنيين.
وذكر أن قطاع الحج والعمر بوزارة الأوقاف والإرشاد عمل بالتنسيق مع هيئة تنظيم شؤون النقل على تسهيل عملية نقل الحجاج، ومعالجة أوضاعهم داخل الأراضي اليمنية.