ورشة عمل بصنعاء للتعريف بمنهجية وإدارة وتنفيذ البرنامج التدريبي لمحاضرات قائد الثورة
عُقدت بصنعاء اليوم ورشة عمل لمسؤولي العمل الثقافي في الجهات الحكومية للتعريف بمنهجية وإدارة وتنفيذ البرنامج التدريبي لمحاضرات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
هدفت الورشة التي نظمها المركز الوطني لبناء القدرات ودعم اتخاذ القرار التابع لمكتب رئاسة الجمهورية، إلى تعريف ٥٠ مشاركاً من مسؤولي العمل الثقافي في الجهات الحكومية بمنهجية إعداد البرنامج التدريبي لمحاضرات السيد القائد من خلال خارطة ذهنية لمحاور ومكونات العهد في صورة تتلخص فيها عناوين ومواضيع العهد في إطار كل محور، وربطها بصورة تفاعلية مع مقاطع النص والتسجيل الصوتي للعهد ومحاضرات السيد القائد.
وتعرف المشاركون على أساليب وتعليمات استخدام البرنامج التدريبي بما يمكّنهم من عرض البرنامج في إطار وحدات الخدمة العامة، مع استيعاب جوانب الخصوصية المتعلقة بطبيعة عمل جهاتهم.
وفي افتتاح الورشة اعتبر رئيس المركز الوطني لبناء القدرات ودعم اتخاذ القرار الدكتور يحيى محمد المحاقري، دروس عهد الإمام علي لمالك الأشتر مرجعية شاملة بما احتوت عليه من تعليمات قيّمة وتقديم نظرة أخلاقية ودينية وإنسانية وقيمية يتطلب تجسيدها على الواقع العملي في كل مواقع ومستويات المسؤولية.
وقال “إن البرنامج التدريبي التفاعلي عمل على تحليل مكونات العهد والمحاضرات وتقريبها للفهم والاستيعاب من خلال خارطة ذهنية لتقريب الصورة لاستحضار الإجراءات والقرارات والسياسات العامة التي يجب اتخاذها لتجسيد العهد في الواقع والممارسات العملية”.
فيما قدم رئيس الدائرة الثقافية لأنصار الله الدكتور أحمد الشامي نبذة مختصرة عن تجربته العملية خلال تدريسه لوثيقة العهد ومدى تقبل المجتمع لها.
وقال “من خلال تدريس وثيقة العهد خلال الفترة الماضية لمسنا تفاعل القيادات الإدارية للجهات الحكومية وذوي الخبرة الإدارية بوثيقة العهد ومدى ملامستها للواقع ومعالجتها للإشكاليات الإدارية وفق منهجية سليمة وصحيحة”.
وأكد الدكتور الشامي، أهمية دور البرنامج في النهوض بقدرات القيادات الإدارية ومراعاة الرقابة الذاتية خلال أداء العمل بما يضمن الإخلاص لله في الأعمال.
بدوره أكد الباحث والناشط الثقافي الدكتور حمود الاهنومي أن وثيقة العهد حيوية لما لها من تأثير من خلال الضوابط التي تتضمنها.
وقال “إن وثيقة العهد عندما قدمها الإمام علي عليه السلام لم تقدم كقانون محدد بنصوص مواد قانونية فقط إلاّ أنه قدّمها مرتبطة بالرقابة الإلهية ومخافة الله تعالى والطمع في ثوابه الرباني مع وجود الرقابة الذاتية ومحاسبة النفس”.